قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت إن توسيع الجيش الإسرائيلي مناطق سيطرته في غزة مؤخرا "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأميركية بالتصدي لمحاولات تل أبيب تقويض مسار وقف إطلاق النار في القطاع.
واعتبرت الحركة في بيان استمرار الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة في التقدم داخل مناطق انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي، فضلا عن القصف الجوي والمدفعي "خرقا فاضحا للاتفاق".
وأوضحت حماس أن هذه الخروقات أسفرت عن "ارتقاء مئات الشهداء"، لافتة إلى أن عملية القتل تتواصل تحت ذرائع مختلفة.
وأضافت أن هذه الخروقات أدت إلى "تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال، بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها".
وسبق أن أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي تقدم أمس الجمعة 250 مترا داخل مناطق انسحب منها بموجب الاتفاق شرق مدينة غزة، مما أسفر عن نزوح مئات العائلات لمناطق تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
الوفاء بالتعهدات
وجددت حماس رفضها كل محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض "أمر واقع" يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
كما دعت الوسطاء إلى "التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات"، مطالبة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
في المقابل، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار في غزة اليوم السبت.
وجاء في منشور لمكتب نتنياهو أن حماس أرسلت مسلحا إلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لمهاجمة الجنود، وردا على ذلك تمت تصفية 5 من كبار قادة الجناح العسكري للحركة.
وقال المكتب إن فترة وقف إطلاق النار شهدت عبور عشرات من مقاتلي حماس الخطوط الإسرائيلية لمهاجمة القوات، وإن الحركة تعدم مدنيين فلسطينيين في غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -والذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب- حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية.

