أسوأُ ما في الإصلاحِ عقلُه الزائد عن الحد.. عنده فوبيا من المقطمِ وحماةَ. يحسُبُ كلَّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، يتجنب الصدامَ والالتحامَ، يوازنُ خَشيَةَ نبذِه وهدمِ وطنيتِه. يتنازلُ ليثبتَ حُسنَ نيتِه. وفي الأخير!! لا نالَ بلحَ الشامِ ولا عنبَ اليمنِ. في السياسةِ يحتاجُ حبتين زُرقٍ ليشتدَ عنده عضوُ الفجاسةِ وتتقوى قدرتُهُ على المرفاسَةِ. وأحسنُ ما في الانتقالي أنَّهم بلا عقلٍ ولا مدرسةٍ.. لا حساب ولا تفاضل ولا تكامل ولا هندسة. لهم في الظلام دغفساتٌ، وفي الظلم بعسساتٌ، ولا هزَّ ذلك شعرةً في أصغر شَنبٍ منهم. لا يهمهم كبيرٌ ولا صغيرٌ، ولا وزير ولا سفير. رِجَالٌ ما عندهم طبطاب ولا رهاب. ال(R) عندهم مفصول، وال(D) معشَق على طول. وكيف ما جات تجي. غداه على مولاه، ومن حيث مِسرَاحه يقع مأواه. القوةُ رأسُ مال! وال(دلا دلا) ما منه عيال!!. قلنا لهم كذا.. قالوا انقلع!! أنت بَطَّال!!.
#أبو_الحسنين_محسن_معيض
إضافة تعليق

