السودان...عبرة


في السودان، تتجسد اليوم واحدة من أبشع صور الفوضى حين يختلط السلاح بالولاء، وتتحول الميليشيات إلى سلطة فوق الدولة.
مشاهد القتل والدمار التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع المدعومة خارجيًا ضد المدنيين العُزّل، ليست مجرد مأساة محلية، بل إنذارٌ لكل وطنٍ يعبث بعض أبنائه بأمنه واستقراره.
ما يجري هناك يذكّرنا بأن غياب الدولة لا يملؤه إلا الفوضى، وأن السلاح حين يخرج من يد المؤسسة الشرعية يصبح لعنة على الجميع.
ولذلك فإن على كل غيور على اليمن عامة، وحضرموت خاصة، أن يدرك أن السكوت عن انتشار السلاح خارج الدولة هو تهيئة لمأساة قادمة.
إذا لم تُبنَ مؤسساتنا على العدل لا الولاءات،
وإذا لم يكن السلاح في يد الدولة لا الجماعات،
فسنجد أنفسنا في مشهدٍ لا نملك فيه قرارنا ولا أمننا ولا حتى كرامتنا.
لقد قالها التاريخ بوضوح:
من يعبث بأمن بلده اليوم، سيبكي على أطلاله غدًا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص