البطالة والاستبداد الذي يعانيه الشباب في ساه من قبل القوى المتنفذة التي تفكر بثقافة الإقصاء منطلقة من الأصل والفرع أخرج أهالي ساه عن صمتهم هذا ما حدث في اللقاء الذي نظمته لجنة التشغيل في يوم الجمعة, اللقاء الذي حضرته كل ألوان الطيف في ساه تعهّد الحضور بخلع عباءة الحزبية والمناطقية وغيرها من عباءات التفرقة والتمزق وارتداء ثوب ساه وجعل ساه فوق الجميع هذا تحول 360 درجة في المواقف شي طيب ومفرح, لهذا حرصت أن اكتب هذه المقالة واخترت العنوان ليكون رسالة لمن أراد أن يحل مشكلة قبل أن يحصل مالا يحمد عقباه .
هناء نبدأ أولا بعرض موجز لما دار في ذلك اللقاء الذي خلص إن ساه تتعرض للتهميش والاهانة من قبل ثلاث قوى مستبدة تمارس التنكيل بالشباب هذه القوى حسب قول الشباب العاطل : هي قائد حراسة الشركات الذي تحول إلى مقاول ولم يكتف بذلك بل يقوم بمنع أبناء ساه من الدخول إلى الشركات العاملة أسوءة بالقادمين من صنعاء أو تعز أو غيرها من مناطق الأصل مستعرضين كل ماحدث لهم من ذلك الشاويش بدء من حادثة السير وهي الحادثة التي خدع فيها شباب ساه عندما استدعوهم لغرض التظليل على وزير النفط خالد بحاج في زيارته إلى شركة كنديان تم استدعاء خمسين شخص من ساه ومنحوهم بطاقة عمل مفعولها ساعة ونصف فقد اخبروا الوزير إن هؤلاء عمالة من ساه ولكن بعد أن انصرف الوزير قامت الحراسة بطردهم من الموقع ( الاستدعاء الساعة 10 صباحا والطرد الساعة 12 ظهرا) ما رواه الشباب يثير الفزع ويظهر ثقافة التمييز خصوصا عدم توفير لهم مواصلات للعودة إلي ديارهم أو تقديم لهم طعام أو ماء وآخر الحوادث ما حصل يوم 2يوليو من إطلاق الرصاص الحي على المعتصمين والى الآن لم يتم تعويض الجرحى و محاسبة من أطلق النار بل لم تقدم اللجنة المشكلة بقرار المحافظ تقريرها, أما القوة الثانية مكتب النفط في الوادي الذي تحول فجأة إلى المسئول المباشر على التوظيف في الشركات فقد عرضوا وثائق تظهر تقليص حصة ساه من خانات التوظيف في الشركات السؤال كيف يوظف في الشركات دون أن يعلم بحجم أنتاج تلك الشركات من النفط وكيف يسوق وهل يستطيع أن يوقف التوظيف لأبناء تعز وصنعاء وبقية محافظات الأصل أم انه مختص على أبناء ساه وحضرموت فقط اكتفي بما قيل في هذه الجزئية رغم كثر الحديث الذي يظهر ثقافة التحامل على ساه . , أما القوة الثالثة شركات الباطن التي تقوم بخدمة الشركات ( نكسن وتوتال ) فهي تمارس أبشع أنواع التمييز يقول الشباب أن اجر العامل من ساه نصف اجر العامل من تعز أو صنعاء كما أن العامل من صنعاء أو تعز يعمل شهر ويحصل على إجازة شهر و مرتب كامل أما من ساه لم يحصل على إجازة وإذا حصل على إجازة نصف مرتب هذا إلى جانب التمييز في السكن والتغذية والتطبيب.
هذا الطرح يقودنا إلى القول إن شباب ساه يعيش حالة اغتراب في وطنه كيف بالله يعيش شاب في أوج إنتاجه يريد إن يكوّن أسرة وهو في حالة بطالة وآبار النفط أمام عينيه إذا تكلم قالوا انتم انفصاليون انتم ضد الوحدة أين الوحدة التي يتشدقون بها أين عدالة الإسلام . لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ونقولها صراحة لم تعد ساه تلك التي كانت في عام 1994 أو حتى ساه عام 2011م لقد تغير كل شي وانكشفت الأقنعة وأزيلت الغشاوة التي كانت على قلوب الغافلين هناك اصطفاف شعبي لقد بدأت حملة التوقيعات رافعة شعار من لم ينضم معنا هو ضدنا في الأخير ثلاث رسائل وهي نصائح إلى من يهمه الأمر:
الرسالة الأولى : إلى المسئولين : هناك أزمة بين حراسة الشركات وشباب ساه العلاقة الحميمة التي كانت سائدة انتهت ووصلت إلى الطلاق من الأفضل إجراء تغيير وان يكون من أبناء حضرموت لان الشباب قطعوا عهدا على أنفسهم إن لا يقبلوا أي شخص ليس من أبناء حضرموت .
النصيحة الثانية: إلى مكتب النفط بالوادي عليكم بتغيير سلوككم تجاه ساه هناك غضب وكره لكم من قبل شباب ساه وقد سلمت للشباب وثائق تعود إلى زمن الحزب عندما حرمتم ساه من الكهرباء في ثمانينات القرن الماضي وكل هذا من اجل لا تتعرضوا للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي .
النصيحة الثالثة: إلى شركة توتال وشركة كنديان نكسن ينبغي التدخل وإلزام شركات المقاولة بالمساواة في الأجور والإجازات والترقية والسكن والغذاء. والإشراف على مخصصات التنمية التي تمنح لمنطقة ساه أتمنى أن تلقي أذان صاغية اللهم إني بلغت .
بقلم : الدكتور / رزق سعد الله الجابري