حضرموت أو تورا بورا اليمن !!

استعداداً لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الامريكية , والسباق نحو البيت الابيض , يدشن(اوباما ) دعايته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية ودلك من خلال استخدام الطيران الأمريكي لضرب تنظيم القاعدة في اليمن والتكثيف من طلعاته وهجماته الصاروخية على سيارات القاعدة في وادي حضرموت حيث يعتقد أنها تقل عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة , منتهكا" بذلك السيادة الوطنية لليمن – بغض النظر إن كان ذلك باتفاق أو بعدم الاتفاق مع الحكومة اليمنية – فالنتيجة واحدة وهي استهداف مواطنين يمنيين في الأراضي اليمنية , وهذا يتعارض مع الدستور اليمني الدي يكفل حقوق المواطنين ويخالف القوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان , وهذا لا يعني دفاعا" عن القاعدة وتأييدها فيما تقوم به من أعمال - إرهابية- عنف وتفجيرات هنا وهناك , نصرة للإسلام وتقربا" إلى الله تعالى - كما يزعمون- ولكن الذي يهمنا من هذا الموضوع الخطير , هو الأبعاد السياسية والآثار الخطيرة المترتبة على تلك الانتهاكات الأمريكية المتكررة للسيادة اليمنية , والتي ستؤدي مع مرور الوقت إلى جعل اليمن وخاصة حضرموت تحديدا" مسرحا" للصراع العالمي بين القاعدة من جهة والمجتمع الدولي - بزعامة أمريكا - الذي يحارب مايسمى (الإرهاب) وبدعم وغطاء من مجلس الأمن الدولي ..

إن تكرار استهداف عناصر القاعدة في اليمن ومن خلال الطيران الأمريكي – بدون طيار- وفي نفس الوقت اتخاذ القاعدة لحضرموت مركزا" لنشاطها وتحركاتها لتنفيذ عملياتها هنا أو هناك , فان لذلك مخاطر كبيرة لا تحمد عقباها على حضرموت خصوصا" واليمن عموما" , فالوضع الحالي في (أفغانستان) وما يجري فيها من صراع مستمر بين القاعدة والقوات الأمريكية ليس عنا ببعيد , ذلك الصراع الغير منتهي والذي جر على الشعب الأفغاني الويلات والخسائر المادية والمعنوية وخلف وراءه أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين , ولذلك فإن الذي نخشاه – لا سمح الله -  هو تكرار سيناريو تورا بورا في اليمن , وبالذات في محافظة حضرموت الغنية بالنفط والثروات الأخرى , وهذا ما تبحث عنه سيدة العالم الأولى- أمريكا- أي حيثما تكمن المصلحة – النفط - يكون التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للدول النامية والنائمة على السواء وبكافة أشكاله ولوكره الحكام والشعوب معا" !! ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص