مشاريع إعلامية تتلمس الطريق .. فلنكن عوناً لها

شيء جميل أن يصبح لدينا قرابة المائة طالب وطالبة يمثلون ( مائة ) مشروع إعلامي فتي في صحافتنا الحضرمية، العدد المذكور يمثل قوام عدد طلاب قسم الصحافة والإعلام بمستوييهم الأول والثاني، سيكونون في العام القادم في مستويي ثاني وثالث، وهم شباب طموح بدأ يرسم آماله وتطلعاته ويحثّ السير ليثبت ذاته على الساحة المحلية كخطوة أولى، ويعمل جاهداً ليكون أداة فاعلة في الارتقاء بواقعنا الإعلامي نحو غايات رفيعة ومقاصد سامية تتقدم بالوطن لتبوئه مكانة راقية .

كشأن أي مولود يخرج للنور، وُلد قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بعد إصرار عجيب، وكفاح متواصل، وعزم أكيد من إدارة الجامعة وبجهود جبارة من جنود مجهولين أحبوا محافظتهم المعطاءة وأرادوا أن يضيفوا إليها إنجازاً جديداً ،  ولعلي أشبه ـ مع الفارق ـ ذلك الإصرار النابع

من تلك الأنفس الحديدية بنفس الإصرار الذي بذله القائمون على إصدار هذه الصحيفة الغراء ( 30 نوفمبر ) وما لاقوه من عنت ومشقة حتى تمت الولادة العسيرة  بدأ القسم الانطلاق بعدد يقارب الأربعين طالبا وطالبة، وما كاد العام الأول 2011/ 2012م ينقضي حتى بدأ الوقوف على قدميه، وسار رويداً رويداً مندفعاً بهمم وثابة وأرواح متحمسة لشباب رائع مفعم بالحيوية ومتقدٌ بالنشاط ، والأمل يحذوه بغدٍ مشرق يصبح فيه رقماً فاعلاً في عالم الصحافة ويصير مشروعاً مستقبلياً يرتقي بواقع الصحافة الحضرمية واليمن عامة .

هؤلاء الشباب يأملون مواكبة الإعلام الجديد ( new media ) وأن يتم الابتعاد قدر الإمكان عن الإعلام في قالبه المتسم بالرتابة القاتلة، ويرون ضرورة الاطلاع على تجارب الآخرين في هذا المضمار وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ، وهذا يتطلب وجود عدد من المراجع والكتب حول التخصص تمكن الطلاب من الاستزادة في إطار تخصصهم.

المؤسسات الإعلامية المختلفة وكذا الوسائل الإعلامية على الساحة المحلية تضطلع أيضاً بمسئولية ليست بسيطة تجاه هؤلاء الشباب؛ من خلال العمل على احتوائهم والاستفادة مما درسوه، وتشجيعهم على ممارسته عملياً، والعمل على ترسيخ تجاربهم والربط بين الجانب النظري والتطبيقي ، وإيجاد علاقة وثيقة ومتينة بين ميدان الدراسة والواقع العملي .

وعود على بدء؛ نناشد إخواننا الإعلاميين على خلق علاقة وطيدة مع الشباب الجديد والجيل الصاعد ، ودعمهم وتشجيعهم على العطاء والانطلاق، وأن تتلاشى بين الفئتين جدر التقوقع وحب الاستفراد، وأن نعمل جميعاً على النهوض بواقعنا الصحفي الذي بات يمثل في وقتنا الحاضر بالذات ضرورة من ضرورات الحياة المدنية الديمقراطية .

    ــــــــــــــــــــــــــ

  * طالب بقسم الصحافة والإعلام - مستوى ثالث - كلية الآداب جامعة حضرموت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص