الإصلاح قلبي النابض

في ذكرى التأسيس أتذكر أناساً كان لهم الفضل علي بعد الله سبحانه وتعالى ، ولمسة وفاء وعرفان لهم أكتب هذه الكلمات، وأسطر هذه العبارات، وأرفع يدي إلى رب الأرض والسماوات ، أن يحفظ قيادته وأفراده ويجعلهم لبنة في طريق الخير و نصرة الإسلام والمسلمين.

الإصلاح هو القلب النابض والحضن الدافئ الذي أكن له الفضل في هدايتي إلى الخير والعمل في خدمة الدين وهو الملاذ الآمن والفكر الوسطي.

الإصلاح مدرسة تعلمت منها الدروس والعبر ، و معنى البذل والتضحية ، ومعنى التفاني والشجاعة ، و العلم والمعرفة والفكر والسياسة ، و معنى الحب والرابطة الأخوية التي تربطني مع جميع المسلمين في شتى أصقاع العالم .

الإصلاح فكرة تشع نوراً ، وتضئ دروباً، فكرة يتوارثها الأجيال بعد الأجيال ، فكرة العودة إلى النبع الأصيل من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .وصحابته الكرام وأن نأخذ من حيث اخذوا وننهل من حيث نهلوا. ونأخذ بكل الوسائل المشروعة والمتاحة  للوصول إلى غايته المنشودة .

الإصلاح علمني ألا أتعصب لحزب أو قبيلة أو جماعة أو فئة وأن أكون منصفاً في حياتي وأن أجمع ولا أفرق.وأن أُيسِّر ولا أُعسِّر.

الإصلاح اسم على مسمى، وهدف ورسالة أسمى، الإصلاح يحمل الخير للناس كافة لايقتصر على الإصلاحيين بل لجميع المواطنين.

الإصلاح جعلني أبصر للحياة بعين التفاؤل وبنظرة الحب للمسلمين ولمسة الحنان للفقراء، والعطف على الأبرياء .

الإصلاح علمني أفهم الإسلام بكليته وشموليته.

الإصلاح علمني الثبات على المبادئ رغم الأمواج المتلاطمة التي تأخذ بعضهم يمنة ويسرة وهو شامخ لاتهزه الرياح ولا تزعزعه الصعاب. ويستمد قوته من صلته بربه وخالقه.

الإصلاح يتعرض لحملة شرسة من الإشاعات والافتراءات قد يصدقها من لم يعرفه حق معرفته ولم يعلم أهدافه وفكره. فحري بنا أن ننشر أفكاره النيرة وسيرته الشيقة.

الإصلاح يُرمى بوابل من السباب والشتائم مع ذلك لايرد على المغرضين ولايلتف إلى الوراء ، رغم ما يواجهه من صعوبات وعقبات فهو يخوض غمار الحياة ماثلاً أمامه قول الشاعر

لا يضر البحر أمسى زاخرا ***** أن رمى فيه غلام بحجر.

يمشي رافعاً رأسه وعليه هيبة الأسود لا يقابل السيئة بالسيئة يعرض عن الجاهلين

و الصمت عن جاهل أو أحمق شرف ***و فيه أيضا لصون العرض إصلاح

أما ترى الأسد تخشى و هي صامتة؟ ***و الكلب يخزى لعمري و هو نباح

أهدافه مشاهدة أمام العيان في شتى المجالات على سبيل الذكر المجال التعليمي والخير والسياسي والدعوي والاجتماعي..الخ ولا ينكر جهوده إلا جاحد أو جاهل.

  ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة **** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص