ُأذهل شباب حضرموت من السياسة التي ينتهجها القائمون على النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم، هذه السياسة المسيطرة على عقول قادة الرياضة المدرسية بالمحافظات، توحي لنا وكأن الحياة علمتهم، بأن النصب والاحتيال فن وأخلاق !!.
- ليست المرة الأولى التي يتفاجأ فيها طلاب وشباب حضرموت بهذه الثقافة التي تتنافى مع القيم والآداب التربوية قبل الرياضية - والتي ُتمارس دون حياء - متناس ٍأصحابها بأنهم تحت مظلة مؤسسة تربوية، ويقودون نشاطاً طلابياً ، ولاشك أن الحضارمة يستغربون تماما ، من التحايل والنصب" المنظم " الذي يقوم به مسؤلوا المحافظات أثناء مشاركاتهم في المسابقات ، من خلال إشراكهم بعض لاعبين ليسو بطلاب ، مع أنهم يحملون وثائق رسمية تؤكد بأنهم طلاب !!، بل ويضحك هؤلاء على الحضارمة {المساكين}الذين يشاركون بطلاب حقيقيين، واكتشف طلاب حضرموت لاعباً قبل سنوات ضمن الفريق المدرسي لإحدى المحافظات، قد لعب في أحد أندية وادي حضرموت لكرة القدم في الدرجة الثانية.
- نرى أيضاً مسؤلوا الرياضة بهذه الوزارة يكذبون دون حياء ، عندما يؤكدون بأن الهدف من إقامة مسابقات المحافظات هو: اكتشاف اللاعبين المتميزين ،لتكوين بهم المنتخب المدرسي للمشاركة به في البطولات المدرسية العربية ، ولكن كالعادة وبعد الانتهاء من هذه المسابقات ، يتفاجأ الطلاب بإحضار لاعبين يمثلون المنتخب المدرسي اليمني ليسو بطلاب ، وربما هذه قدوة حسنة أخذوها من الاتحادات الرياضية ، حين تتفنن هي الأخرى في تزوير سن اللاعبين عند المشاركات الخارجية ، لاسيما اتحادات الألعاب الجماعية، ولعل هذه السياسة تتميز بها اليمن في مشاركاتها الخارجية الرياضية والكل يشد بهذا.
- وآخر ما توصل إليه مسئولي الوزارة {من براءة اختراع}عندما ضحوا بشهر رمضان المبارك تهيئاً للبطولة العربية المدرسية المزمع إقامتها بدولة الكويت ، وأقدموا على تنظيم بطولة في الكرة الطائرة للمحافظات بالعاصمة صنعاء في منتصف شهر رمضان الماضي ، وقد لُعبت المباريات ظهر رمضان {تقديرا ًمنهم لهذا الشهر الكريم ، وفداءً لتك البطولة العربية !!}- الله واكبر- هل نحن في بلد (الإيمان والحكمة) أم في كوبا ؟!! ، ولعل هذا الأمر يذكرنا { بقصر وجمع الصلاة من أجل امتداد الكيف للساعات السليمانية !! } .
- كما ُأذهل الطلاب الحضارمة أيضاً وافتجعوا ، عندما رأوا بأم أعينهم خلال هذه البطولة ، بعض الطلاب المشاركين وهم يأكلون ويشربون في ظهر رمضان تضحية منهم لتلك المباريات ، وربما لأجل تطور الرياضة اليمنية وسمعتها التي يحسدنا عليها الآخرون !! .
أسئلة تطرح نفسها وتريد الإجابة:
1- لماذا هذه التصرفات المسيئة، من أجل الحصول على مراكز رياضية من أناس يفترض أن يكونوا قدوة لطلابهم ؟.
2- لماذا التضحية بهذا الشهر الكريم، طالما أن اللاعبين الذين سيشاركون معظهم جاهزون كالعادة بجوازاتهم !!
3- ألا يعتقد هؤلاء القائمون، بأنهم يمثلون مؤسسة تعليمية، ويتعاملون مع طلاب ِعلم، ويديرون نشاطاً تربوياً قبل أن يكون رياضياً.
4- ألا يعلموا بأنهم قدوة ، وأن عليهم المحافظة على القيم والصفات الحميدة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف ، وكواجب تفرضه عليهم مسؤولياتهم التربوية .
وإذا كان مندوبي الوزارة بهذه الثقافة يتفننون.. فشيمة طلابنا في امتحاناتهم هم يقتدون.. يسألونك عن المشاركات الخارجية ، قل هي هدف لحمران العيون .. ومن أجلها كجري الوحوش يجرون .. وإلى سمعة رياضة بلادنا هم يسيئون ، ويا رواد التربية والتعليم ، لا تكونوا سبب في هدم قيم الجيل ، لأن التربية قبل التعليم ...