أعداد القيادة أولا لثورات الربيع العربي

يرى الدكتور طارق السويدان ويوافقه أكثر الأكاديميين والمدربين الدوليين بأن أهم أولوية لثورات الربيع العربي هي إعداد القيادات لكافة المجالا ت  لماذا ؟

لآن قائد واحد فقط مخلص وناجح  يمكن أن يحدث نقلة نوعية في بلده في فترة محدودة ووجيزة وقائدة أخرى أناني متكبر يدمر البلاد والعباد منطقه و قناعاته (ماأريكم إلا ما أرى )

فتخيل قائد مثل هتلر وموسيليني بسببهم قتل من أكثر من خمسين مليون فرد في الحرب العالمية فضلا عن الملايين التي ماتت بسبب الجوع والتشريد فقد أدخلوا بلدان العالم كلها في حروب طاحنة .

وقائد مثل القذافي لعب بالشعب الليبي طوال أربعة عقود والناس تصفق له فقد ألف كتاب سماه الكتاب الاخضر وأصبح كتابه مقدسا وصلت به الوقاحة أن ألغى فيه كلمات وردت في القرآن الكريم ومع ذلك أطاعوه وسمى فلسطين إسراطين يعني نصف لإسرائيل ونصف للفلسطينيين كذلك الوحيد في العالم الذي كانت حراسته من النساء حتى وصل به الأمر أن ينصب نفسه ملك ملوك أفريقيا والعجيب أن طول هذه السنين والناس تهتف وتصفق له .. وغيرهم الكثير .

وبحمد الله وفضله وخاصة بعد ثورات الربيع العربي المباركة بدأنا نسمع ونشاهد قيادات جديدة مغايرة ليست على النمط السابق فهم قمة في الإخلاص والنزاهة لكن تحتاج  هذه القيادات سوى كانوا رؤساء أو وزراء أو محافظين وغيرهم إلى المزيد من  التدريب والتأهيل والتوجيه الشرعي السليم وفعلا بدأ مشروع الإعداد لقيادات ربانية واعية مخلصة تنهض بالأمة العربية والإسلامية  وتعيد لها حضارتها وتاريخها العريق في سنوات قليلة قادمة .

وليس ذلك ببعيد فرسولنا القائد الأعظم صلى الله عليه وسلم القائد الأول والفريد في العالم ولد يتيما وعاش فقيرا أوذي في مكه وحوصر في شعب ورجموه في الطائف وطردوه الى المدينة فأقام هناك دولة في (13) سنة فقط مما جعل الكاتب الأمريكي الشهير الغير مسلم مايكل هارت الذي أصدر كتابا عنوانه (المائة الأوائل) وحددوا صفات ومقاييس للقادة فانطبقت كلها على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فأختاروه القائد الأول منذ خلق الله الأرض والحق مايشهد به الأعداء وإلاّ فرسولنا لايحتاج لشهادة أحد فقد  اصطفاه الله ليكون سيد الأولين والآخرين ورفع الله ذكره  وأحبه المسلمون أكثر من أموالهم وأولادهم وأنفسهم وياخسارة من ضل عن سبيله (وإن شانئك هو الأبتر ) .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص