نشاط الحراك حسب ما نتابعه في وسائل الإعلام المقرؤة اتجه نحو حزب الإصلاح وأعضاؤه الجنوبيين والباعة الشماليين أصحاب البساط الزرق وكأن الاحتلال اليمني وهي الحكومة المركزية لليمن سيزول بزوال البساط الزرقاء وزوال مقرات الإصلاح من الجنوب ..
عبثية التفكير يخلق صراع له دوافع خبيثة يجب على العقلاء التنبه له .. كنا مع مطلع السبعينيات طلابا في المرحلة المتوسطة يقال لنا ولعامة الناس إن تخلف بلادنا سببه الإقطاعيين ورجال الدين ، وبحماقة حصلت احداث كلنا متقرفين الان حتى من ذكرها سواء كنا مساهمين فيها أو متفرجين لأنها شرخت و عكرت سلمنا الاجتماعي الذي نفتخر به ونتفاخر به عند الآخرين .
فهل يعقل ان يطلب من الإصلاحيين إن يتوقفوا عن فعاليتهم أو يأخذوا ترخيص من الحراك لإقامة فعاليتهم المستقبلية تحت مبرر إن فعاليتهم لا تتناسب مع مشاعر الجنوبيين ..
يصور الحراك لنا الواقع كأنه قد أزال كل رموز الحكم السابق لعلي عبدا لله صالح والتي يطالب المشاركون في الثورة السلمية بإزالتهم لأنهم يعيقون حركة التغيير بوجودهم في أهم مراكز السلطة على الأقل في محافظة حضرموت ، والتحرير ينقصه فقط التخلص من الباعة والإصلاحيين الجنوبيين ..
فهل يعقل إن نستمر في استغلال سخط الناس من تردي الأوضاع بسبب الحكم العائلي السابق الذي أطاحت به ثورة الشباب لارتكاب حماقات جديدة تودي إلى تعكير سلمنا الاجتماعي ؟ ...
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه