ما اخترناه ليكون مضمونا لهذه المقالة جزء من آية هي قول شعيب عليه السلام لقومه ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُوا الكَيْلَ والْمِيزَانَ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [ الأعراف : 85] .
وجوبا للقاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة: 7، 8].
ولا تبخسوا الناس اعمالهم .. نعم يجب أن لا نبخس الصادقين في نواياهم وكل من أحسن عمله وأتقنه حقه في الإشادة والتقدير والامتنان .. نعم يجب ألاّ نكون من الجاحدين والظالمين , ونسأل الله ألاّ نكون منهم .
الامتنان والتحية واجبة للشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأورة ومشعلها وقائدها ورائدها الأول مهما تنكر الجاحدون وتجنى الحاقدون أتباع المخلوع والمسبحون بحمده والسابحون بفلكه , إلاّ أن التاريخ لن يغفل حميدا وسينصفه طال الزمن أم قصر وسيذكر له فضله ويوثق لجهوده وتضحياته الكبيرة التي سنعددها في تناول قادم .
كما الشكر والتقدير واجب لنصير الثورة الأول اللواء علي محسن الأحمر الذي ولولاه بعد لطف الله وعنايته لكان اليمن سوريا ثانية وكان لدينا ألف بشار جزار وغبي يسيء لشعب اليمن الأصيل وللوطن الحضاري العريق .
للشيخ حميد الاحمر نقول شكرا لكم ولأموالكم الحلال التي جاءت من التجارة المشروعة والتي تعمل وتدار في الداخل في ساحة الوطن المعطاء والتي تشغل آلاف الأيادي العاطلة للشباب تلك الأموال التي وجدناها وقت المحن والشدة خير نصير وداعم للثورة على عكس الآخرين الذي جاءت أموالهم الحرام من فهلوة الكيد والابتزاز وتعليب وبيع الهواء عبر العمولات والاتاوات وفرض الشراكة بالقوة وعبر التهديد والتلويح باستخدام نفوذ السلطة في فرض الأمر الواقع والمصادرة للحقوق والحريات .. تلك الأموال التي وجدناها في عهدهم زمن التنابلة والقطط السمان تهرب للخارج لتنعش اقتصاد الغرب المزدهر وتتنكر لاقتصاد الوطن واحتياجات الشعب الملحة في الداخل اليمني , ثم وجدناها في زمن الثورة تشتري السلاح لتقتلنا وتجلب البلاطجة المرتزقة للاعتداء علينا .
وشكرا للواء المناصر علي محسن الأحمر الذي وجدنا جنوده وقواته تحمينا وتساندنا في ثورتنا المباركة في مشوارها الطويل والشاق منذ إطلالتها الأولى إلى أن حققنا النصر المؤزر ,بينما وجدنا قوات وجنود الحماية العائلية تبطش بنا وتقتلنا بتوجيهات وأوامر من كبير العائلة المالكة وابنائه واعضاء العصابة المجرمة كافة .
وبهذه المناسبة التحية واجبة ايضا للرئيس المنصور الهادي الذي تحمل المسؤولية التاريخية في اصعب الظروف وأعقدها فكان في مستوى الأمانة والمسؤولية وخير حافظ وامين عليها وتحملها بجلد وصبر وحكمة يشهد لها الخارج الدولي قبل الداخل اليمني .
والتحية ايضا واجبة لشباب الربيع العربي في نسختها اليمنية وللشعب اليمني قاطبة بمناسبة تحقيق النصر المؤزر على قوى الظلم والاستبداد العائلي ذلك النصر الذي تحقق بفضل البذل والعطاء والاستبسال والتضحيات الجمة التي قدمها شعبنا اليمني الاصيل والعريق من أجل تحقيق امانيه في الغد الأفضل والمنشود ..وأنها لثورة منتصرة ومباركة ولن تتوقف وتستكين حتى تحقيق كامل اهدافها السامية والمعلنة .
أخواني الكرام اننا لا ندعي الكمال لأحد في كل شيء ولسنا جميعا معصومين من الخطأ ولا ندعي الصح في كل أعمالنا لأن من يعمل يخطئ وخير الخاطئين التوابين المصححين لأخطائهم في خدمة عملهم وشعبهم ومجتمعهم ومحاولة تقويض الحالة السلبية التي وجدت وفي المقابل منها نتمنى ان تكتب عن كل تلك الاعمال والانجازات التي جاءت لصالح المواطن وأن حققت له ولو بصيصا من الامل لغد مشرق ان شاء الله.
بقلم / طارق مصطفى سلام