الخوف عطل حل مشاكلنا وعبث ببلدنا لفترات طويلة ، تخيل معي لو إننا في حضرموت بعد حرب 1994م وقفنا مجتمعين لنقول هذا خطاء يحدث هنا أو هناك ورفعنا صوتنا عاليا ، وأبعدنا خوفنا من تهمة أنت انفصالي .. اعتقد إن الأخطاء التي ارتكبت بحق الإنسان والأرض لن تحدث وان حدثت ستكون بمستوى ادني أو ستحدث على استحياء أو بالقوة والعنجهية وستكون محدودة و ستجعل مرتكبها يراجع نفسه وان تظاهر علنا انه قادر وغير مبالي .
يتكرر المشهد هذه الأيام بنفس الوتيرة وبمسميات أخرى نخشاها ، مثل أنت عميل للشماليين أو جاسوس لهم أو أنت مع الوحدة ويظل الحال قابل لارتكاب أخطاء مدمرة .
في احتفالاتنا بالمناسبات خصوصا المصورة منها يكثر لدينا الوجهاء وتتزين القاعات بحضورهم وليس في ذلك عيب ونحن فخورنا بكبرائنا , وعتابنا عليهم أن يكون ظهورهم في النوائب والمنعطفات الخطرة التي تمر بها حضرموت باهت بل غائب كليا .
قد يكون بذلت من بعضهم جهود متواضعة مبعثرة في إيقاف الأحداث الأخيرة في الأسبوع الماضي التي شهدتها مدن وادي حضرموت ولكنها كانت خجولة ولم ترقى إلى مستوى الآمال والطموحات التي كنا نتوقعها منهم .
كل المحللين السياسيين في الداخل والخارج توقعوا وقوع أحداث في الفترة القادمة في بلادنا ممن سيكون نجاح مؤتمر الحوار المزمع انعقاده في 18/3/2013 م مخيب لآمالهم ومشاريعهم .
لذا فالمواطنون منتظرون من وجهاء حضرموت دورا بارزا ومنسقا لحماية أرضها وسلمها الاجتماعي في الفترة القادمة .
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه