هل نعي ما نقرأ ونكتب؟

عندما خلق الله القلم..أمره أن (أكتب) فسأل ماذا أكتب ؟ وعندما بعث الله نبيه، عليه أفضل الصلاة والسلام ..أمره أن (اقرأ)فسأل ماذا أقرا .. وبين الكتابة والقراءة أوامر كثيرة لبني البشر وخاصة المؤمن منهم، ومنها التفكير والتذكير والتدبير والإيمان والتصبر والتعقل ....الخ وجميعها تركز على العقل وعملياته .

عجبي.. كلها أوامر، كما هي أوامر العبادة مع اختلاف في التنفيذ وتفاوت في الأزمات .

كم كتبنا وكم قرأنا ؟ولكن ..لمن نكتب ولمن نقرأ؟ ماذا نكتب وماذا نقرأ؟ متى نكتب ومتى نقرأ؟ كيف نكتب وكيف نقرأ؟وقبل ذالك وبعده ...نقول..اللهم لا تجعلنا ممن قراءتهم وكتابتهم وزراً في صحفهم وحجه عليهم يوم تجف الأقلام وتُقرا الصحف..لو أننا عقلنا ما قرأناه..وتدبرنا ما كتبناه, لكانت حياتنا تسير وفق خطه واضحة وهادفة مستنيرة بقوله تعالى(وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)..لذا فإننا لن نقرأ إلا ما فيه فائدة لنا ولحياتنا, حيث سننبذ كل ما هو مخالف للفطرة وللحاجة ..ولن نكتب إلا ما هو مفيد لنا ولحياتنا ومجتمعنا.

يجب على كل منا وضع المعيار الثابت والقانون الُملزِم الذي ينبغي أن نكتب ونقرأ في حدوده وهو قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فاللفظ هنا (الله أعلم) يحتمل القراءة والكتابة.. فأين نحن مما قرأنا وكتبنا, مع العلم أن الكثير منا لا يرغب بل ولن يرضى أن يُعرض على الملأ كل ما كتب وما قرأ.. ونحن نردد الآية السابقة قراءة، و نكتبها كثيراً ونسمعها أكثر..

أعود لتوضيح مختصر، حيث أن (المخرج) كما هو العادة في لغة الإعلام أراد لي أن أقف عند حد معين، لأن المساحة ليست لي وحدي.. حيث تتمثل تلك العودة في إطار استفسار بسيط.. هل لدينا المقدرة على أن نفقه ما نقرأ..هل لدينا الشجاعة في قراءة ما نكتب ..أتمنى ذالك.. وأجزم بأننا نحتاج أن نقرأ ثم نقرأ ثم نقرأ وأخيراً نكتب. (لأن المكتوب كثير والمقروء قليل). اللهم يا معلم إبراهيم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا,سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. وإلى كتابة أخرى بعد قراءة متأنية,,,,..

 بقلم : إبراهيم بن سعد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص