تبعيــــات ظـــلم سيئـــون .. مـــــن المسئــــول عــــــــنها ؟؟!

حضرموت اليوم / سيئون / بقلم :الأستاذ / سعيد جمعان بن زيلع

كثيرة هي الأمور التي تصدر من أشخاص أو جماعة أو جهة ما بدافع الحصول على إنجاز ما أو لنصرة منطقة ما حلال حرام ؟! تعددت الأسباب والمفهوم واحد عند هؤلاء ، وقد لا يعون أو يعون بالفعل تبعيات أفعالهم إلا أنهم دائماً حبيسو ثقافاتهم تلك حتى وإن كانت النتائج ضرر لمجتمعهم أو لوطنهم عامة .

 

            قبل فترة كتبت عن ماحصل في مباراة (سيئون وشعب صنعاء) المقامة بإب وقلت فـي نهاية مقالي (لا ندري ما تخفيه لنا الأيام المقبلة من ردود أفعال أخرى) واليوم نرى ان ذلك المخفي قد ظهر على الواقع وترجمته أفعال مؤسفة ، ليس بسبب مقترح العقوبات المقدم للشيخ رئيس الإتحاد ، وإنما لأن أهل سيئون وحضرموت عامة لم يتعودوا على مثل هذه الأفعال وبهذه الدرجة من الامتياز ، ولأنه حصل أيضاً لسلام الغرفة قبل عدة مواسم نفس السيناريو عندما أشرف على الصعود إلى الممتاز ناهيك وأهل حضرموت يعلمون جيداً أن هناك عجائب تحصل داخل ملاعب بلادنا تثير الضحك وتارة البكاء ..

 

مثلاً ما معنى أن يتجرأ شخص في إحدى المباريات ويمسك يد أحد رجال الخطوط ويهزها بقوة قائلاً له (انتبه أنت في منطقة .....؟!) أو يتجرأ آخر بشجاعة أكثر حين يرفع مسدسه فوق رأس حكم إحدى المباريات عندما احتسب ركلة جزاء ضد فريق منطقته مما أدت تبعيات هذا الحادث إلى تضرر أحد أندية ساحل حضرموت وكم وكم، طبعاً هذه الأحداث (البطولية)

 

 يعرفها أهل الشأن تماماً ، لذا وجب عليهم معالجتها بشكل (استثنائي وبالموعظة الحسنة؟!) لأن تبعياتها غير التبعيات الأخرى ؟!.. وكثير من الثقافات الدخيلة التي أفسدت الأهداف النبيلة التي جاءت من أجلها هذه المنافسات الرياضية ومن المؤسف أن هذه الثقافات متوغلة في عقول القائمين على رياضة بلادنا وهم الذين يقومون بإخراج أدوارها بشكل أو بآخر يعتقدون أنه لا يفهمهم أحد مثلاً .. تعطى نتيجة المباراة للفريق الخصم مقابل ............ أو لأنه من منطقة ............ أو لأن هذا النادي وراءه المسئول أو الشخصية الفلانية ، هذه الثقافة لا يستطيع أن ينكرها أحد وتتكلم عليها الصحف في بلادنا ولعل آخر مباراة تكلمت عنها الصحف (مباراة التلال وهلال الحديدة؟!)

 

واليوم يدور كلام حول توقعات ستحصل في نتيجة مباراة (أهل الحديدة وشعب إب؟!)  التي على ضوئها ستبقى فرق وستهبط أخرى قد يراد لها ذلك مسبقاً مثلما حصل في سيناريوا مباراة سيئون وشعب صنعاء ؟!

 

 إنها والله مفارقات ومهازل عجيبة لكن لا عجب في بلادنا طالما فهمت السبب ؟!.

إن متابعي مواقع الانترنت شاهدوا الصور التي أظهرت مراقب هذه المباراة وهو مستخفٍ بمهمته الإشرافية كما بدأ وكأنه غير مبالي أو غير مؤهل لهذه المهمة الفنية التي من المفروض أن يتولاها أناس يحبون ويحترمون هذا العمل ، ناهيك حكم المباراة الذي رفضه شعب حضرموت وكان من الحكمة أن يستبعد من تحكيم مباراة سيئون لإثبات حسن النية (وليطمئن قلبي) ، أما الذين أقسموا قبل مباراة شعب صنعاء وسيئون على أن هذه الأمور ستحصل في الأوقات الحرجة لعلهم على يقين من قسمهم لاسيما وهم قد سمعوا عبارات تقال للحكام علانية (خليك مع صاحب الأرض يا حكم وإلا .....؟!)

 

يا أسفاه أفعال وتبعيات مؤسفة تشمئز منها النفوس ما يجب أن تكون لولا ...... ؟! .. غضب وسخط وغليان يعيشه الشارع السيئوني .. وردود أفعال لم تهدأ بل تزداد بل تزداد .. استقالة جماعية لإدارة سيئون .. موقف جماعي من قبل لاعبي النادي بعدم خوض المباريات ، حتى أن بعضهم قال (عندما يبدأ الموسم يجب مخاطبة قيادة الإتحاد.. هل جاء دورنا للطلوع إلى الممتاز أم لا وعلى ضوء الإجابة يكون إعدادنا للموسم)

 

كما أن هناك توقعات بتوقف نشاط ألعاب أخرى داخل النادي ، وكذا تحركات بين أوساط أبناء سيئون بشأن تقديم رسالة شديدة اللهجة موقع عليها أبناء النادي موجهة إلى (إتحاد اللعبة وإلى جهات أخرى رسمية) كل هذا بسبب هذا الظلم الذي نزل على الناس كالصاعقة بل لم تتحمله بعض الأجسام والمصيبة أنه ترك جروحاً في النفوس من الصعب معالجتها .. يا عيباه يا رياضتاه .. حرام أن تكون المنافسات الرياضية سبباً في كل هذه الأمور ، هذه المسابقات التي تهدف إلى خلق المحبة والتعايش الطيب وكذا روح التعاون والتقارب بين الرياضيين وشباب الوطن عامة ، لا لخلق الشحناء والبغضاء و..و..و.. بين الناس .. ماذا حصل لرياضة بلادنا ؟.. من هو المسئول عن هذه التبعيات المؤسفة؟ هل هي القيادات الرياضية أم ثقافة الناس التي أصبحت لا تقبل التنافس الشريف والروح الرياضية الهزيمة ، أما هذه القيادات الرياضية التي نراها تبذل الغالي والرخيص وتظهر الولاءات وتخلق الحماس المنقطع النظير كل هذا لا لشيء وإنما لتكون حاضرة في كل الدورات الانتخابية .

 

 والسؤال هنا (لو اتخذت قيادة رياضة بلادنا اتجاهات بتقليل أو منع المشاركات الخارجية كخطوة إيجابية شجاعة للتطوير الحقيقي للرياضة اليمنية مثلما عملت ذلك جارتنا [عمان] التي جنت الثمار ولو بعد حين) عندها هل سيبقى لدى تلك القيادات نفس الحماس والروح القوية للعمل في السلك الرياضي أم أن الأمور ستختلف ؟!..

 

إذن من المسئول يا شيخ الكرة اليمنية يا زين .. يا من أعطيت له الثقة مرتين .. فهل من تغيير في هذه الثقافات أم أن السمر سيستمر على نفس الموال ويا عين ..

 

هذه النقاشات نطرحها للمهتمين والغيورين كي يشاركونا لأجل تكتمل الفائدة ، ولا ننسى أن تقييم الأمور يجب أن تنطلق من الأعراف والقيم الرياضية لا بما نفهمه نحن وما تمليه علينا ثقافتنا .. نسأل الله التوفيق واختتم وأقول على قدر أهل العزم تأتي ............... ؟!.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص