كتب/ أمين عوض بامؤمن
التدريب الرياضي مهمة صعبة إما يرفع صاحبه فوق الأكتاف في حالة الفوز أو أن يرمى تحت الأقدام في حالة الخسارة وتعود صعوبة التدريب في كيفية أن يجمع المدرب عددا من الأفراد مختلفي الأمزجة والسلوكيات والقدرات ليعزف بهم سيمفونية الفوز .
لذا فالمدرب الناجح هو الذي يضع اللاعب المناسب في المكنان المناسب وفي الوقت المناسب ، وأن يختار الخطة التي تتوافق مع إمكانيات هذا الفريق ، وليست الخطة التي لعب بها فريق معين فحقق من خلالها بطولة الدوري أو الخطة التي جربها هو مع فريق سابق وحقق معهم الفوز وعليه يتطلب من إدارات الأندية ألا تخضع لنزوة فرد أو رغبة لاعب عند اختيارهم لمدرب الفريق بل يجب أن يتم الاختيار بطريقة مدروسة وقبل وقت كافٍ لأي بطولة حتى يستطيع المدرب أن يلم بقدرات الفريق البدنية والنفسية والفنية ليختار خطة اللعب المناسبة لهم ثم يجد الوقت الكافي ليختبر كل هذه الأمور من خلال مباريات ودية عدة ليكتشف النقص فيستكمله ويعرف الخطة المتوافقة معهم فيثبتها .
فليس نجاح المدرب أو فشله يقاس بفوز الفريق أو خسارته بقدر ما يقاس بهل استفاد من الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لديه وهل وظفها بطريقة صحيحة أم لا ؟ ثم أن تغيير المدرب أثناء البطولة لا يلجأ إليها إلا اضطرارا وأن يستند إلى أسس علمية ومنطقية لا أن يستند إلى المزاجية أو إرضاء للجماهير المتعطشة للفوز أو لإخفاء العيوب الإدارية في التنظيم والتخطيط فيلجأ للحلقة الأضعف وهو المدرب لتغطية الفشل .
وهنا نتسآل لماذا تعاقب على تدريب نادي البرق أربعة مدربين وتم تغيير مدرب نادي الوحدة بعد أول مباراة في الدوري والذي خرج منها منتصراً ليأتي بآخر يمتلك نفس الشهادة التدريبية ونفس الخبرة إن لم نقل أقل ، أليست هذه مزاجية ؟