حضرموت اليوم / سيئون / علي سالم محبوب
في خطوة تعد الأولى حقق سلام الغرفة إنجازاً كروياً هاماً لأندية الوادي بتأهله لدوري الدرجة الأولى .
وما بين اليوم والبارحة شتئان في واقع الحال السلامي، فالبارحة نقصد بها لحظات الفرح والألق بصعود الفريق إلى مصاف أندية النخبة حيث الإثارة والتطور الكروي، البارحة هي نفس لحظة انتصار الإدارة السابقة بالتزكية من مكتب الشباب والرياضة وعلى ظهر دبابة مكتب الشباب جاءت الإدارة الحالية للفريق السلامي لكن باختلاف العودة مرة أخرى للدرجة الثانية .
وهو لا يعني مطلقاً تأييد لتلك الإدارة لكونها ليست أكثر حالاً عن الإدارة المنتخبة المتهمة بالفساد والتي شنت ضدها حملة التوقيعات وانتهت بسقوطها هذه الأحداث خلقت جواً مشحوناً بالانتصار والنشوة لكنها سرعان ما اختفت لأنها لم تستهدف البناء الشامخ ككل بقدر ما هي استهدفت أشخاصاً لغرض الروح الانتقامية ليست إلا .
ولكَم كان القدر منصفاً عندما امتهل القدر الإدارة المزكاة وساق لها حظوظ التأهل لكنه لم ينصفها عندما تشبثت بزمام القيادة وهي لا تعلم كيف تساق الأمور بعد التأهل، وماذا يعني أن السلام ممثل حضرموت الأوحد في دوري النخبة اليمني .. فكان الأصلح أن تتقدم بالاستقالة عندها سيكون لها شرف التخليد والإشادة .
أما واقع اليوم بات السلاميون يضربون الأخماس والأسداس على ضياع التأهل وعدم المحافظة عليه، فمن المسئول ؟؟
بلا شك أحمل الإدارة ورأس هرمها الذي لم يراعِ فرصة الاختيار، وظل ممسكاً بمدرب غير قادر على قيادة الجهاز الفني لفريق بحجم النادي السلامي، وهو ليس تقليلاً في حق الكابتن/ أنور عاشور والكابتن/ أبي ماجد بقدر ما هي حقيقة تفوه بها المدربان الجليلان .. فلم يجرؤ أحد على الاستماع إليهم أو مناقشة تقاريرهم لكنهم – أي الإدارة – يتفوقون فقط في قسمة الكعكة والاحتفال بحافز الفوز .
آه .. آه .. بأبي وأمي أنت يا نادي السلام، لعل الشارع الرياضي يعلم أن أبناء النادي السلامي لا يشاهدون مباريات كأس العالم 2010م الحدث الأكيد والأوسع انتشاراً في العالم لعدم وجود شاشة رياضية في باحات النادي العريق أسوة وباقي مدن الجمهورية .
ولا نعلم أين اختفت الأبواق الرياضية – عفواً القيادات الرياضية حتى تجلب مجرد شاشة يشاهد الجميع أحداث المباريات الدولية دون عناء .
بلا شك اختفت في الرمال، فهي كالنعام تدس رأسها وجسدها عارٍ .
يا سادة مشكلة النادي السلامي ليست في الأسماء أو الطبقات وتلك التقسيمات العنصرية كما يعتقد البعض .. المشكلة في العمل والإخلاص وحسن النوايا، فالنادي ليس حكراً لأحد، وليس مغنماً أو منجماً يتسابق عليه الخبثاء .