حضرموت اليوم / متابعات
أحرز المنتخب الألماني المركز الثالث في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة
القدم في جنوب افريقيا، بفوزه على منتخب الاوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في
المباراة التي جرت بينهما يوم السبت 10 يوليو/تموز على ملعب "نيسون مانديلا
باي" في بورت اليزابيث لتحديد هوية صاحب المركز الثالث في مونديال جنوب
افريقيا 2010.
شهدت بداية المباراة محاولة لاعبي كل من المنتخبين فرض سيطرته من خلال
الاستحواذ على الكرة وتنظيم هجمات منسقة على مرمى الآخر، وكانت الفرصة الأولى
لمنتخب الأوروغواي الذي حصل على ضربة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها
نجمه دييغو فورلان، ولكن كرته انحنت عن القائم الأيسر لمرمى الحارس الألماني بوت
هانس يورغ الذي حل محل هانس يورغ في هذا اللقاء،
وبعد ذلك استحوذ لاعبو "المانشافت"
على الكرة وسنحت لهم فرصة ثمينة للتسجيل في الدقيقة العاشرة، عندما نفذ لاعب الوسط
مسعود أوزيل كرة من ضربة ركنية من الجهة اليمنى الى داخل منطقة الجزاء، حولها
زميله المدافع أرنه فريدريخ برأسه في المرمى، ولكنها اصطدمت بالعارضة وارتدت الى
الملعب. وواصل المنتخب الألماني هجماته على مرمى الخصم، وفي الدقيقة الـ 18 سدد
باستيان شفاينشتايغر كابتن المنتخب الألماني كرة صاروخية من مسافة بعيدة فشل
الحارس موسليرا في الانقضاض عليها فارتدت منه الى النجم الصاعد توماس مولر الذي
تابعها في الشباك على يسار الحارس، مسجلا الهدف الأول لمنتخبه والخامس له في
المونديال،
ولكن رد لاعبي منتخب الأوروغواي جاء سريعاً،
ففي الدقيقة الثامنة والعشرين نظموا هجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة الى المهاجم
لويس سواريز الذي مررها الى الجهة اليسرى على طبق من ذهب لزميله كافاني الذي توغل
بدوره الى داخل منطقة الجزاء قبل يسددها على يمين الحارس بوت مسجلا هدف التعادل
لمنتخب بلاده، وكاد سواريس أن يضاعف النتيجة للأوروغواي عندما تلقى كرة في الجهة
اليمنى داخل منطقة الجزاء، ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر لينتهي الشوط الأول
بالتعادل بهدف لكل منهما.
وفي الشوط الثاني تبادل الطرفان الهجمات
ونجح فورلان في تسجيل هدف التقدم للأوروغواي في الدقيقة الـ 51، من تسديدة رائعة
من حدود منطقة الجزاء أسكن الكرة في الشباك على يسار الحارس بوت، وهو الهدف الخامس
لفورلان ايضاً في البطولة، وأدرك المدافع الألماني مارسيل يانسين التعادل بعد خمس
دقائق فقط بهدف أحرزه برأسه مستفيداً من سوء التفاهم بين الحارس موسليرا ومدافعيه،
ليحرز بعد ذلك سامي خضيرة الهدف الثالث للمنتخب الألماني في الدقيقة الـ 82، وكاد
دييغو فوران أن يعادل النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن المباراة، ولكن
تسديدته الصاروخية من ضربة حرة مباشرة اصطدمت بالعارضة، ليصفر حكم اللقاء على
الفور معلناً عن فوز المنتخب الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وهي المرة الثانية التي يفوز فيها المنتخب
الألماني على الأوروغواي في مباراة تحديد المركز الثالث في نهائيات كأس العالم،
بعد الأولى قبل 40 عاما في مونديال 1970، وحينها تغلبت ألمانيا بهدف مقابل لاشيء.
وبذلك أحرز المنتخب الألماني بطل العالم
لثلاث مرات في الأعوام (1954، 1974، 1990)، المركز الثالث للمرة الرابعة في تاريخه
في الأعوام (1934، 1970، 2006 و2010)، وخسر مرة واحدة فقط في مباراة تحديد المركز
الثالث في عام 1958 فحلت في المركز الرابع، وكانت ألمانيا على بعد خطوة من
الانفراد بالرقم القياسي لخوض النهائي (8 مرات).
أما بالنسبة لمنتخب الأوروغواي بطل العالم
لمرتين (1930، 1950)، فانها المباراة الثانية على المركز الثالث بعد الاولى عام 1970
التي خسرت فيها امام المانيا نفسها بهدف وحيد.
