الأحمر الشاب وداع مبكر!

 حضرموت اليوم / سيئون / علي جمعان باسعيده

 * خاض منتخبنا الوطني للشباب ظهر اليوم ثان مباراة له أمام المنتخب الكوري الجنوبي في البطولة الآسوية المقامة  حاليا في مدينة / زيبو/ الصينية تحت شعار الفوز وتحسين الصورة الباهتة التي قدمها أمام المنتخب الاسترالي في لقاءه الافتتاحي والذي انتهى إلى نتيجة كبيره في عدد الأهداف والى مستوى  متواضع لم يرتقي إلى مستوى الطموحات والآمال التي انتظرناها من الأحمر الشاب الذي أكد معظم أفراده بما فيهم جهازه الفني والإداري أن المنتخب سيكون ندا قويا لفرق مجموعته  القوية  التي تمتلك الحلول الفنية والبدنية والخبرة الكافية لان تكون ضمنت الفرق المنافسة على اللقب وهو ماتجلى في مباراة استراليا التي تفوقت علينا في كل شيئ.

* لقاء اليوم كان بمثابة رد الاعتبار للأحمر الشاب ولإعادة جسر الثقة لدى محبيه وأنصاره  من خلال تقديم أداء قوي وعرض أكثر تشريفا بعد أن  يتم  التغلب على  النقاط الفنية السلبية التي ظهرت على أداء المنتخب في  لقاء العملاق الاسترالي والذي كان يتوجب على المدرب أن يوجد لها الحل المناسب من خلال طريقة لعب  متوازنة بعيدا عن التكتل الدفاعي الذي شاهدناه ومن خلاله بلغت عدد الركنيات المسجلة باسم المنتخب الاسترالي إلى رقم قياسي لم نشهده له مثيل.

* منتخبنا حاول العودة  إلى أجواء البطولة عبر أداء قوي تجلى في آخر 20 دقيقه غير انه لم يكن كافيا لعدم استطاعة لاعبينا الوصول للمرمى الكوري الذي كان عصيا وكانوا لاعبيه أكثر نضجا  وتحصلوا على ما يريدون واكتفوا بهدف كان كافيا لهم لبلوغ المرحلة الثانية من البطولة فيما ودع منتخبنا المنافسة وتبقت له مباراة أمام منتخب إيران الذي هو الآخر أصبح خارج الحسابات غير انه يأمل كحال منتخبنا أن يترك  انطباع جيد في آخر مباراة له.

*  لعلنا جميعا ندرك حجم الفوارق الكبيرة  التي بيننا وبين هذه المنتخبات التي شاء القدر أن  نكون وإياها في سله واحده عفوا مجموعه واحده غير إننا أيضا كنا على ثقة تامة في إمكانيات لاعبينا  وقدراتهم الفنية التي لم يتم توظيفها بالشكل المطلوب في المباراتين التي لعبناها حيث اتضح  حجم الهوة الكبيرة  في الجوانب التكيتيكة واللياقية ناهيك عن عدم الانسجام غير انه كان بالإمكان أحسن مما كان  بعيدا عن الأعذار  التي سمعناها بعد   المباراتين حتى انك لتعجب أن يصف الجهاز الفني لمنتخبنا نتيجة مباراة استراليا بالمنطقية بعد  اهتزت شباكنا  بالا ربعه في الوقت الذي كنا السباقين في الوصول للمرمى الاسترالي وهو ما يعني الكثير في عالم الكره بان منتخبنا يمتلك روح المبادرة والشجاعة  والإصرار التي  تمكنه من إحداث  الفارق والتغلب على الجوانب البدنية  والجسمانية التي تتمتع بها  المنتخبات المشاركة لنا في هذه المجموعة الحديدية.

 إن المهمة بالطبع ليست هينة كما أسلفنا غير إننا كما نأمل من لاعبينا  استعادت وضعهم  عبر هذه مباراة كوريا  بعد أن  قام الجهاز الفني والإداري بمهمته كما صرحوا بعد المباراة الأولى والمتمثل في إخراج اللاعبين نفسيا وتكتيتياً و هو مالم تلحظه في مباراة كوريا   بدليل عدم خلق فرص حقيقية للتسجيل وهو ماجعلنا خارج الحسابات بل إننا ودعنا البطولة وتم إقفال المشاركة الآسوية التي جاءت نتائجها  معاكسه لطموحاتنا وتوقعات جماهيرنا وقيادة اتحاد الكره التي وفرت أجواء مثاليه للمنتخب قبل خوض هذه النهائيات  الأمر الذي يتطلب منا دراسة هذه المشاركة والخروج برؤى  ترى من خلالها منتخباتنا في دائرة المنافسة وليس على طريقة الخروج المبكر  رغم ان التواجد  ضمن أفضل المنتخبات الآسوية يعني  لنا الكثير.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص