حضرموت اليوم / الاتحاد نت
تلعب الأرقام والإحصائيات دوراً كبيرا في عالم كرة القدم، ومن خلالها يمكن قياس نجاح أي بطولة أو فشلها، كما أن إحصائيات التهديف توضح إلى حد كبير مدى قوة الفريق وتألق النجوم في مختلف الدورات.
ولم تكن كأس الخليج استثناء من ذلك، حيث كانت إحصائياتها دائماً مثار اهتمام شديد، بل إن وفرة الأهداف كانت دائماً من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في البطولات التسع عشرة الماضية.
وشهدت بطولات الخليج السابقة تدرجاً طبيعياً رائعاً في المستوى، ودل على ذلك ارتفاع نسبة التهديف من البطولة الأولى، حتى البطولة الرابعة التي ظلت أعلى البطولات، من حيث نسبة التهديف، لكن شهدت البطولات التالية تراجعاً شديداً في هذه النسبة.
ويرجع ذلك إلى اعتماد بعض الفرق على خطط دفاعية أحياناً، وتراجع مستوى الهدافين، عما كان عليه هدافو البطولات الأربع الأولى.
ووصل عدد الأهداف في البطولات التسع عشرة الماضية إلى 768 هدفاً في 299 مباراة بمعدل 57,2 هدف في المباراة الواحدة، وكان المنتخب الكويتي هو أكثر الفرق تهديفاً، حيث سجل 174 هدفاً. وتوج نجمه جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ بطولات الخليج حتى الآن، بعد أن سجل 18 هدفاً في البطولات التي شارك فيها، واستطاع أن يحصل على لقب الهداف في البطولتين الثالثة برصيد ستة أهداف والرابعة برصيد تسعة أهداف.
ويأتي في المركز الثاني خلفه اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد 17 هدفاً سجلهما في البطولتين الخامسة “عشرة أهداف”، والسابعة “سبعة أهداف”، ويشترك معه السعودي ماجد عبد الله في رصيد 17 هدفاً.
وشهدت البطولة الرابعة تسجيل 84 هدفاً في 22 مباراة بمعدل 82,3 هدف في المباراة الواحدة لتكون الأفضل من ناحية الأهداف في تاريخ بطولات كأس الخليج.
ولكن البطولة الثانية كانت الأفضل من ناحية المعدل التهديفي، حيث أحرز خلالها 25 هدفاً في ست مباريات بمعدل 17,4 هدف في المباراة الواحدة.
أما أقل البطولات من حيث عدد الأهداف فكانت البطولة الأولى نظراً لمشاركة أربعة فرق فقط فيها وأحرز خلالها 19 هدفاً في ست مباريات، لكن معدل الأهداف خلالها بلغ 17,3 هدف للمباراة ليقترب من ضعف نظيره في البطولة التاسعة التي كانت الأقل في معدل التهديف، وشهدت إحراز 34 هدفاً في 21 مباراة بمعدل 62,1 هدف للمباراة الواحدة.
أما الدورة الماضية فكانت من الدورات المتوسطة من حيث عدد الأهداف “31 هدفاً” في 15 مباراة وأيضا معدل الأهداف “07,2 هدف للمباراة الواحدة”.
واستطاع المنتخب الكويتي أن يخطف الأضواء من الجميع بأرقامه في الدورات السابقة، حيث كان الأكثر فوزاً بلقب البطولة وفاز بها تسع مرات مقابل ثلاث مرات للعراق وثلاث للسعودية ومرتين لقطر ومرة واحدة لكل من الإمارات وعُمان.
وكان الفريق الكويتي أكثر الفرق مشاركة في البطولة أيضاً، حيث شارك في جميع الدورات التسع عشرة السابقة بالتساوي مع قطر مقابل 18 لكل من الإمارات والبحرين والسعودية و17 لعُمان وثماني بطولات فقط للعراق، بينما شاركت اليمن في البطولة أربع مرات سابقة فحسب.
أما فيما يخص المباريات فاشترك الفريق الكويتي مع القطري أيضاً في أعلى رصيد من المباريات ولكل منهم 94 مباراة مقابل 89 لكل من الإمارات والسعودية و88 لكل من البحرين وعُمان و41 للعراق و15 لليمن.
وحقق المنتخب الكويتي أكبر عدد من الانتصارات في المباريات، ففاز في 49 مباراة من بين 94 مباراة خاضها، في حين كانت السعودية صاحبة أعلى نسبة فوز في البطولة حيث فازت في 47 مباراة من بين 89 خاضتها بنسبة فوز 81,52 في المائة.
ومع استبعاد اليمن التي شاركت في البطولات الأربع الماضية فقط، ولم تحقق أي فوز في 15 مباراة خاضتها تكون عُمان صاحبة أقل رصيد من الفوز بين جميع الدول الأخرى، وفازت في 16 مباراة من بين 88 مباراة خاضتها لتبلغ نسبة الفوز 18,18 في المائة وهو أقل معدل فوز أيضاً بين الفرق التي شاركت في البطولة.
أما بالنسبة للمباريات التي انتهت بالتعادل فتملك البحرين أكبر عدد منها “26 مباراة من 88 مباراة خاضتها” وتملك أيضاً أعلى نسبة (55,29 في المائة” وكانت العراق أقل الفرق تحقيقاً للتعادل “12 مباراة من 41 خاضتها”، ولكن اليمن أصبحت الأقل حالياً، حيث حققت التعادل في ثلاث مباريات من بين 15 مباراة خاضتها.
وتلقت عُمان أكبر عدد من الهزائم “55 مباراة” بينما أصبحت اليمن هي الأعلى نسبة في الهزيمة “80 في المئة”، حيث خسرت 12 من 15 مباراة خاضتها. أما العراق فلم يتلق سوى ثماني هزائم لتبلغ نسبته “51,19 في المائة” وهي أقل نسبة أيضاً.