حضرموت اليوم/ تريم / حسين باضاوي
كلنا فرحنا حينما أقدمت إدارة نادي البرق بتريمعل الاحتفال بالذكرى العاشرة للتأسيس وكان كلنا أمل أن يرقى الاحتفال إلى منزلة الذكرى.
نجاح الاحتفال بالذكرى بشكل عام لا ينكره إلاً حاقد ولا يجحده إلا متكبر لكن الأهم من ذلك كله؛ ماذا كسب النادي من وراء ذلك الاحتفال؟ هذا السؤال أترك الإجابة عنه لأعضاء الهيئة الإدارية كل حسب فهمه.
ما أود الحديث عنه هنا في هذا المقام – من وجهة نظري- أشياء تمنيتُ أنها لم تحدث - لكنها للأسف الشديد - أبت إلاً أن يكون لها وجود، وبطبيعة الحال هي ذكريات وستبقى في الذاكرة متى ما ذُكرت الذكرى العاشرة، ومنها:
شخصيات آخر زمن
هناك مقولة تقول أن ما أفسدته السياسة تصلحه الرياضة وكلنا يرى ذلك في المونديال العالمي والبطولات القارية والإقليمية، لكن ما حصل في بطولة الذكرى العاشرة شي يجعلك تشكك في أنك تعيش في تريم.
أنا شخصياً حضرت بعض المباريات سمعت من بعض أعضاء اللجنة المنظمة كلاماً تعجز لساني عن نطقه وقلمي عن كتابته وتخجل أذني من سماعة؛ كلام بذي ، دني ، مهين، عنصري، حقير، استفزاز ، عنجهية، سمه ما شئت، كل الأوصاف الدنيئة يمكن أن تنطبق عليه.
ذلك الكلام قد يكون عابراً عندما يأتي من جمهور أو من إنسان عادي عند البوابة ولكنه طامة بل طامة كبرى ان يأتي من شخصية اعتبارية لها مكانتها الاجتماعية وتعتبر قدوة للجيل الرياضي الصاعد.
فهل من محاسبة لمثل هؤلاء أم أن إدارة النادي لا تعرف إلاّ محاسبة اللاعبين وإدارات الفرق الشعبية وتنسى أنها هي القدوة.
فإذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشينت أهل بيته الغناء والرقص.
التصرف الأحمق وللا مسئول
الثقة تولد الأمانة وإذا انعدمت الأولى انعدمت الثانية فمعلوم ان مؤسسة البادية الخيرية قامت بتقديم كأس البطل والوصيف للمسابقة الثقافية التي أقامها النادي للفرق الشعبية التابعة له.
لكن الجميع اندهش واستغرب حينما قدمت الكؤوس في الحفل الختامي، كأس الوصيف لم يكن هو ذلك الكأس الذي تبرعت به المؤسسة للنادي بل تم تغييره بكأس آخر وهذا ما أكده لي مندوب المؤسسة ومسئول اللجنة الإعلامية بالنادي.
فيما أكد لي رئيس النادي في اتصال هاتفي أن الكأس المقدم في الحفل هو نفسه الذي تبرعت به المؤسسة، وهذا ما نفاه مندوب المؤسسة والمسئول الإعلامي بالنادي.
وكان عدد من المتواجدين في مقر النادي ليلة التاسع من ذي الحجة قد رأوا الكؤوس التي تبرعت بها المؤسسة وكان كأس الوصيف ليس هو الذي قُدم.
فهل ذلك التغيير جاء لأن الفائز بالوصافة فريق الإقبال، أم أن إدارة النادي أرادت أن تخسر داعميها ومنهم مؤسسة البادية بذلك التصرف الأحمق واللا مسئول.
مجرد تسأل فقط
* لماذا لم يوقع رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالات أمين عام النادي على الشهادات المقدمة للفرق المشاركة على الرغم من أنه متواجد في البلاد؟
* لماذا فشل دوري كرة اليد على الرغم من تحديد الفرق المشاركة وإجراء القرعة؟
* لماذا لم يتم تنظيم بطولة في كرة السلة على الرغم من أن النادي له صولات وجولات في هذه اللعبة؟
تكريم (بايخ)
اسمحوا لي بأن أقول أن الحفل الختامي لم يرتقي إلى مستوى الحدث من عدة نواحي منها فقرة التكريم فأقل ما يقال عنها أنها (بايخة) (تكريم في زنبيل).
لم يعرف أحد من الحاضرين من الفريق الفائز ببطولة الشباب؟ من ببطولة الناشئين؟ من بالمسابقة الثقافية؟ من بتنس الطاولة؟ من بــ؟ من بــ؟ غير أن أحدهم أسفل المنصة وكلما رأى أحداً قال له اصعد واستلم كأس فريقك.
أيضا لوحظ في الحفل نوع من العشوائية وعدم الترتيب فمثلا يتم تكريم فريق بشهادة مشاركة وهو أصلاً غير مشارك، فكيف يحصل ذلك؟ أكيد لا ندري.
تحكيم من الطراز النادر
للأسف التحكيم في البطولة كان ضعيف جداً خاصة في بعض المباريات الحساسة والمهمة فقد صعدت أفرقة وسقطت أخرى لأسباب تحكيمية صريحة من الدرجة الأولى.
وقد تكون مقصودة ومبيته مسبقاً، وتكررت الأخطاء من نفس الحكم أكثر من مرة وفي أكثر من مباراة ، وبدلا من أن تتم معاقبته تمت مكافئته بأن تم اختياره ضمن الطاقم التحكيمي للمباراة النهائية.
فلا ندري كيف تختار اللجنة المنظمة الحكام فهل تختارهم على أساس الرخص وبخس الأثمان.
فهل ستقدم إدارة النادي باتخاذ إجراءات وعقوبات لأولئك الحكام مثلما يعاقبون اللاعبين؟ نتمنى ذلك فالعدل أساس الحكم.
ما ذنبي بفعل أخي
لا يوجد سبب ومبرر مقنع لإيقاف فريقي الشباب والناشئين بفريق اتفاق السحيل من إتمام المشاركة في البطولة (وإن كانت لائحة) على الرغم من أنه لا دخل لهم فيما حدث بعد مباراة فريقهم الأول مع فريق أهلي مشطة التي كانت أحدى نتائج التحكيم السيئ من الحكم آنف الذكر .
فعوقب الفريق بأقسى العقوبات ولم يُعاقب الحكم أو حتى يُوجه له إنذار خطي له! فتكرر الخطاء تلو الخطاء.
ولسان حال شباب وناشئي اتفاق السحيل ما ذنبي بفعل أخي.
دوران خلف الكواليس يفقد الثقة
لماذا لا يتم إظهار الكؤوس يوم إجراء القرعة حتى يعرف كل فريق انه يلعب على ماذا؟ أما أنها لا تظهر إلا في اليوم الختامي عند انتهى البطولة بعدما يتم التعرف على الأبطال فيتم تقسيم الكؤوس بطرق ملتوية وغير مستقيمة مثلما حصل لكأس الوصيف للمسابقة الثقافية المقدم من مؤسسة البادية الخيرية.
عشرون دقيقة تكتشف مواهب
مباراة تختزل في شوط واحد ويقولون لاكتشاف المواهب القدرات الرياضية بهذا النظام سارت جميع مباريات الدوري إلى مراحله المتأخرة ؛ فلا ندري كيف سيتم اكتشاف مواهب في غضون أربعين دقيقة وهي لا تساوي حتى شوط واحد من مباراة حسب القانون الدولي لكرة القدم.
إعلام غائب
يقول علماء الإدارة أن (75%) من نجاح أي مشروع يتعمد على الزخم الإعلامي له ، واحتفالات النادي بالذكرى العاشرة تكاد نسبة الإعلام فيها لا تتجاوز (10%) بمعنى أنه لا يوجد تغطية على الأقل حتى إخبارية للفعاليات والأنشطة التي أقيمت.
في حين أن بعض الدوريات التي لا تساوي دوري الذكرى العاشرة ترى أخبارها في كل مكان في الصحف والإذاعات والمجلات والمواقع والمنتديات الالكترونية، وحدث مثل الذكرى العاشرة ينتهي بصافرة الحكم داخل الملعب.
حتى اختتام الفعاليات لا أحد يدري به، فلا ندري أين مربط الفرس.
ختاماً أقول: هذه مجموعة من الخواطر والذكريات المليئة بالتحديات التي خطرت بخاطري وجردها قلمي في هذه الصفحة فأتمنى أن تلقى من يتمعنها ويفهمها.
ما عرضناه هو الواقع والحقيقة وأتمنى أن لا يزعل أحد منها - لأنه من الأهمية بمكان أن تقال - والذي على رأسه تراب يمسح عليه.
والله من وراء القصد.