حضرموت اليوم
/ دوعن / يوسف عمر باسنبل
لو دامت لغيرك ماوصلت إليك ..... بالأمس كان
سلام الغرفة يمثل كبرى محافظات الوطن (حضرموت ) كسفيرا وحيدا لها في دوري الأضواء
بعد أن هبط السفير الدائم الشعب وأصبحنا حينها نتغنى بالسلام لأنه أصبح صاحب
السفارة في العمارة وتواجد الغرفاوي لم يدم سوى موسما واحدا وهو الماضي وعاد
السلام إلى دوري المظاليم الذي ظل لسنوات حاجزا مكانه هناك لأن الحب لايكون إلا
للحبيب الأولي .
عودة السلام للدرجة الثانية التي يعشقها
فارس الغرفة كانت مختلفة هذا الموسم وربما كانت أسواء عودة حيث أن الفريق هبط من
الأولى وكان الموسم الماضي يتنغنغ بملايين عمار محمدعبدالله صالح التي تصل كحافز
فوز في بعض المباريات إلى مليون ريال بينما كان في السابق لاعبيه يحلموا بحافز لا يتعدى
بضعة آلاف من الريالات ....عودة السلام كانت سيئة وأرتفعت من البداية الأصوات
السلامية لتشكو ضعف ذات اليد وأن العين بصيرة واليد قصيرة وتلقى السلام خسائر لم
تكن في البال أو على الخاطر وأسبابها واهية أما غياب لاعبين مؤثرين أو غير ذلك
ووقفت الإدارة السلامية موقف المتفرج إلى وصل الأمر إلى ما هو عليه .
سلام عليك ياسلام .... سلام عليك لأنك لم
تحضر لمباراتك مع دوعن على ملعب جواس الذي يعد الملعب الرسمي لفريق سلام الغرفة
لأسباب تقشعر منها الأبدان فأبناء النادي الذي عاشوا بين جدارنه وتمرغوا بتراب
الغرفة مواصلين تمارينهم لسنوات كثيرة وإلتصقت جلودهم بمقاعد باص النادي لكثر الحل
والترحال داخل وخارج الوادي نتفاجأ بأنهم رفضوا لعب مباراتهم مع دوعن بحجة أن
إدارة النادي لم تصرف مستحقاتهم المالية لأربعة أشهر أو ربما تزيد ...
كنت في المباراة مرافقا لفريق دوعن وأسمع
كثيرون في الملعب يقولون مبروك عليكم مقدما لكن لم أستوعب الحالة مطلقا وبين
اللحظة والأخرى أشخص ببصري صوب بوابة ملعب جواس كلما قام الحارس بفتحها وأقول هاهو
السلام قد حضر مع أنه تتداخلني أمنية الحضور من عدمها لنكسب النقاط الثلاث وحضور
السلام لحفظ ماء وجهه .
سمعنا بأن الإدارة قامت قبل المباراة بعقد
لقاء مع اللاعبين وتعهدوا بالحضور للمباراة بعدها لكل حادث حديث لكن تلك الوعود
ذهبت أدراج الرياح ونكثها البعض ممن يطلق عليهم مجازا أبناء النادي وتقوقعوا بين
جبال الغرفة وتركوا دوعن وحيدا في ملعب جواس مع حكام المباراة ليتم إطلاق صافرة
البداية وتتبعها صافرة النهاية في مشهد رسم الحسرة وجعلنا نقول للسلام عليك السلام
.