حضرموت اليوم / حاوره في سيئون / جمعان دويل بن سعيد
الاستاذ / مبارك عمر سعيد غني عن التعريف
فهو شخصية رياضية وصحفية لامعة يشار لها بالبنان من خلال كتاباته الجريئة وطرحه في
المجال الرياضي وهو احد الطيور اليمنية المهاجرة في الخليج العربي ، حيث يشغل منصب
سكرتير تحرير صحيفة الصقر الرياضية التي شاع صيتها في الوطن العربي بشكل عام
واليمن بشكل خاص.
كانت فرصة سعيدة ان نلتقي به عند زيارته
لأهلة بمدينة سيئون وفي موقع رياضي وهو ملعب جواس لم يكن هناك تنسيق مسبق ولم
اعرفه سوى عبر صفحات الصقر واعرف انه من سيئون لذلك أتقدم بالشكر الجزيل لمراسل
الصقر بمدينة سيئون الأستاذ الإعلامي عوض محمد بافطيم الذي عرفني بالأستاذ مبارك
وطلبت حوار معه لكي نعود للذكريات فرحب مشكورا واليكم حصيلة مادار من حديث :
أستاذي العزيز في
البداية نقول لك حللت أهلا ونزلت سهلا ؟
• الله يحيك وأنا سعيد جدا ان القي هذا
اللقاء في الملاعب التي كنت العب فيها
وذكرياتها محفورة في وجداني
أستاذي مبارك ممكن
تحدثنا عن ذكرياتك الرياضية بمدينة سيئون ؟
• هي رحلة طويلة تفوق عن حوالي خمسون عام
ماعليش الواحد يعترف انه تاريخ قديم بدأت مسيرتي مع الرياضة بسيئون في مدرسة
النهضة ثم المدرسة الوسطى الي هي بن داعر وكان لنا رحلة طويلة حيث تقسم المدرسة
الى أربعة أقسام لا تعترف بالصفوف وإنما تبدأ من الصف الأول حتى الصف الرابع وهذه
تتنافس الأربعة فيما بينها تحت مسميات الينبوع والبحيرة حسب ما أتذكر وطبعا
التنشئة الرياضية تكون شاملة حيث لا تعتمد على كرة القدم وإنما كل الالعاب بما
فيها التنس الأرضي وكل أنواع اللعبات بحيث ان الشاب او الولد يطلع رياضي شامل وكان
الفضل بعد الله للإخوة المدرسين السودانيين الذين كانوا من بخت الرضا وكانوا
مجموعة منتقاة وبعضهم نجوم للمنتخب السوداني حيث أنا تتلمذت على يد الكابتن
الاستاذ هاشم محمد حارس مرمى المريخ الشهير آنذاك ومسكت حارس وبعد المدرسة
المتوسطة التحقت بالنادي الأهلي بسيئون حيث عملت في الإدارة ولاعبا في نفس الوقت
وكنت أشغل أمين سر نادي الأهلي الذي اندمج فيما بعد مع نادي الشباب بسيئون وهو نادي ثقافي المتأسس في عام 1945م حسب ما
أتذكر وأصبح بعدها يسمى بنادي شباب الأهلي وكان هناك تنافس كبير بينه وبين نادي
الأحقاف الذي به مدرسنا سقاف احمد السقاف وعبد الرحمن بن علوي السقاف وكثير من
الأسماء التي كانت نجوما في ذلك الوقت .. وأتذكر انه كانت الرياضة منتعشة بحكم
التنافس في البلد الواحد أكثر من نادي في تريم فكان لهذه خلفية رياضية فيما بعد تم
ما أدري تدخلت السياسة في الرياضة فتم دمج الأندية وكان هذا نذير وبيل على الأندية
الحضرمية حيث ان كثير من الأندية حلت وكان فيها كثير من النجوم الواعدين وكانت
الأندية كلها هاوية واللاعبين هواة يعني
حيث انه اللاعب نفسه يدفع ثمن كل شي حتى اشتراكه في النادي ثمن الجزمات وكل ما
يختص بلعبه وكان فيه حب للرياضة من قبل الجميع بما فيهم كبار السن والجيل الذي
تسلمنا منه جيل عجيب من حبه وإخلاصه للرياضة وكان شيئ طبيعي تكون سيئون مثل ما
ذكرت هي عاصمة للدولة الكثيرية وكان الناس الآخرين الذين يأتون من الدولة القعيطية
يكون فيه تنافس لا حد له الحمد الله كانت أندية شبام والقطن وتريم كلها أندية كانت
منافسة وكان الشعب يحب الرياضة لا مثيل له ونمت ألأندية في الجانب الثقافي
والرياضي والحمد لله من هنا تأسسنا وكان تأسيسنا تأسيس قويا والحمد لله .
أستاذي كيف كانت تجربتكم
في الجانب الإعلامي بعد مغادرتكم أرض الوطن ؟
• الحمد الله لقد سافرت في بداية السبعينات
الى دولة الكويت وأكملت دراستي الجامعية وضللت على اتصال بالرياضة كممارسه وأيضا
في الكتابة لأني التحقت بجريدة السياسة الكويتية فيما بعد صحيفة الوطن الكويتية
فكان عندي تأسيسي لأنه نحن في الأساس أسسنا جريدة انا وزميلي سالم السقاف اسمها
جريدة الغد كنا نكتبها كتابة يد وتوزع وكانت فيها الأسس الصحفية فمن هنا كان طبيعي
جدا ان التحق بالجرائد الكويتية وفيما بعد جريدة الكلية التي ادرس فيها حيث عملت
فيما بعد سكرتيرا عاما لجمعية الدراسات النفسية والفلسفية والاجتماعية بجامعة
الكويت وضللنا على ممارستنا وفي نفس الوقت نمؤنا في الناحية الإعلامية حيث ان
الكويت كانت متقدمة في الإعلام الرياضي وبعد تخرجي مباشرة من الجامعة طلبني أخي
وزميلي سعد محمد الرميحي وهو رئيس تحرير مجلة الصقر وقد عملنا مع بعض في الجامعة
وتزاملنا ويعرف قدراتي والحمد الله تسلمت سكرتارية التحرير وكان فيها من كل أبناء
الوطن العربي ابتداء من البحرين وقطر وانتهاء في المغرب العربي وكانت مدارس
المدرسة المصرية والتونسية والمغربية واليمنية كل الوطن كان متواجدا على صفحات
المجلة وكانت الأولى انتشارا حيث إنها كانت لا تقتصر على كرة القدم فحسب بل فيها
كل الرياضات وأنا ولله الحمد تاريخي في ألعاب القوى فكنت ما سك هذا الجانب وأكتب
أحيانا في كرة القدم وحضرت الحمدلله بطولات عالمية ودورات أولمبية ولفيت في العالم
ونجحنا بحكم الحب والتأسيس للرياضة .
أستاذي مبارك من خلال
متابعتك للكرة اليمنية ماذا ينقصها لمواكبة الكرة الخليجية في وقتنا الحاضر من
وجهة نظرك ؟
• أنت تريدني أتكلم بصراحة ووضوح مشكلة
الرياضة في اليمن ستظل على حالتها بسبب تدخل السياسة فيها وحتى إذا لم تتدخل
السياسة فأن الإحداث السياسية تؤثر عليها على سبيل المثال انا موجود في ملعب جواس
على شان أحضر مباراة قالوا الفريق الآخر لم يحضر ( كانت مباراة السلام ودوعن ) سألت
فقالوا لي ان اللاعبين لم يدفعوا لهم مستحقاتهم فهذه مشكلة لأنه يجب ان تكون الرياضة
للرياضيين فقط بحيث انه لا تدخل لا أحزاب ولا منظمات جماهيرية السياسة للسياسيين
والرياضة للرياضيين .
الكرة اليمنية في إطلال عهدها لولا تدخل
السياسة كانت الآن مش تنافس دول الخليج كأنها متفوقة وكان لها مجال حتى في المجال
الأسيوي والعالمي . الكرة اليمنية على سبيل المثال وهذا الكلام يمكن مأكول خيره
دائما نقول إنها هي الأسبق في المنطقة حيث بدأت مزاولتها أكثر من قرن ولا يعود
الفضل لأهل البلد وإنما يعود الفضل لأهل الفضل ليهم مكتشفين كرة القدم في العالم
هم الانجليز والانجليز ادخلوها لما استعمروا البلد في عام 1839م من ذاك الطول أعجب
فيها ابناء البلد وبالذات أبناء عدن وبدأت تنتشر في كل المنطقة التي كانت تسمى
الجنوب العربي ودخلت إلى كل المناطق وهناك ناس
ربنا حباهم بالموهبة وزائد تشجيع المواطنين نمت الكرة في الساحل أولا ثم في
الداخل عن طريق تريم جمعية الأخوة
والمساواة حتى أبوي كان يمارس الكرة في وقت ما لما كان صغير كل هذه التراكمات طبعا
جاءت الأوضاع وتعرف الكرة هي واجهة حضارية فكل ما كان المجتمع مستقر كل ما كان
متقدم كل ما كانت لديه إمكانات بشرية ومادية تتقدم .
الكرة الآن لا تعني إنها بس ممارسة اللعب
كهواية الكرة صارت احتراف وعلشان الاحتراف يحتاج مبالغ يحتاج انك تأتي بخبرات أخرى
تساعدك في تطوير مستواك تتاح لك الفرصة للاحتكاك مع فرق أخرى أكثر منك تقدما
فالكرة اليمنية لن تنموا إلا إذا تحسنت الأوضاع ككل الأوضاع الاقتصادية والأمنية
والسياسية ويبعد السياسيين ويتركوا المجال لأهل الرياضة فقط هولا هم القادرون على
تطوير كرة القدم في البلد وإذا تطورت كرة القدم تتطور بطبيعة الحال بقية اللالعاب
الأخرى .
أستاذي تابعت نجاح خليجي
عشرين الذي أقيم في عدن برغم المراهنات التي بثتها عدد من وسائل الإعلام بعدم
نجاحها كيف رأيت الدورة ؟
• هو الرهان حول اليمن تنجح ستنجح لأنه
الشعب عاشق للرياضة ثاني شيء الإمكانات التي وضعت وتدخل الرئيس يعني زايد المجموعة
بعدن ووقوف دول مجلس التعاون ولا تنسى وقوف دول مجلس التعاون وإصرارها على ان تقام
البطولة في عدن وأبين هو تقريبا أكثر من 70% لأنه في الفترة التي كانت فيه الحملة
الإعلامية ودعائية ضد اليمن تنطلق من ناس لايعرفون اليمن .
اليمن شعب عاشق للرياضة عاشق للسلام ليست
جديدا عليه ممارسة الكرة وليس جديدا عليه التنظيم لانه من ايام الاستعمار
البريطاني كانت تنظم بطولات فنجاح اليمن في تنظيم خليجي عشرين حقق نجاح سياسي ايضا
لانه بحاجة ان ينجح والحمد الله نجح كان بودنا ان الفرحة تكتمل ان المنتخب اليمني
يحقق نتائج مرجوة والمنشودة للشعب هو النجاح الأول وللافت للنظر الجماهير وكانت في
منتهى الروح الرياضية لانها شجعت كل المنتخبات وهذا لم يحدث في تاريخ دورات كأس
الخليج انا عاشرتها من الدورة الأولى الى الدورة الأخيرة كان خليج عشرين هو الأفضل
من حيث التشجيع الجماهيري والاقبال الجماهيري ورغم ان ارضية الملاعب بالعشب
الصناعي لكن مع ذلك كانت الملاعب والفنيات حتى تأقلموا عليها المنتخبات الخليجية
وصار لما دخلت الكويت وبقوة وفازت بالبطولة وسميت الدورة بأسم الشهيد فهد الأحمد
عملت صدى رهيب في كل المنطقة الخليجية وكانت بمثابة بروفة لكأس آسيا عندنا في
الدوحة .
كيف تقيم الإعلام
الرياضي اليمني ومواكبته في نقل الإحداث الرياضية ؟
• الإعلام الرياضي اليمني ضل إعلاما مجتهدا
يحاول بقدر الإمكان يجاري ما هو موجود في الساحة العربية .طبعا هناك أقلام قوية
ومتمكنة وهناك أقلام عبارة عن محاولات خاصة التي تكتب الرأي بعضها غير مهني بمعنى
المهنية التي ننظر لها انه الإعلامي الذي يتمكن من كتابة الخبر كتابه صحيحة ومهنية
يتمكن من كتابة التحليل والتقرير كل فنون العمل الصحفي الذي يمارسه رجل متمكن
تفهمه من أول سطرين اما بعضهم لم يؤخذ بيدهم ثاني شيئ الامكانات التي تدفع
للاعلامي ما تساعده على انه ينمو بالشكل ويبدع الاعلامي يحتاج امكانات عنده
مواصلاته يتحرك فيها عنده ادواته عنده الانتر نت كل الامكانات هذه تبغي لها فلوس
وطبعا البلد كل ما تحسن فيها الوضع الاقتصادي مئة في المئة تحسن فيها الناحية
الاعلامية لانه الكل مربوط مع بعض .
طبعا الاعلامين اليمنيين يتميزون بما يتميز
به الجمهور اليمني في الناحية الرياضية لديهم حماس لديهم الرغبة انهم يتطورون بس
اقول انه فيه اقلام وما اذكر احد حتى لايزعل مني احد فيه اعلاميين يقدرون يكونون
من افضل الاعلاميين واشهرهم على مستوى الوطن العربي فيه موجدين لكن هؤلا تعرف
نتيجة الاعلام اليمني الصحفي بالذات خذ على ذلك الاذاعة والتلفزيون مايقدر ان يوصل
الى نواحي عديدة هو يضل اعلام يمني محدد في الارض اليمنية مايطلع الى برع هلى سبيل
المثال اقرب الينا السعودية حيث فيها مئات الصحف ومئات الصفحات قطر عندنا فيه
ملاحق يومية في الصحف الخمس ودائما المواطنون يهتمون بالدرجة الاولى بالاعلام الذي
يتحدث عن رياضته لذلك تجد الاعلام اليمني نادر مايطلع في تلك الصحف والمجلات وهذه
نتيجة للامكانات ولكن باذن الله تعالى يتحسن الوضع الاقتصادي والمادي سوف يجاري
الاعلام اليمن الاعلام الخليجي لان خليجي عشرين فتح الآذان و الأنظار لانه فيه
رياضة يمنية ولاعبين موهبين وان شاء الله
في المستقبل القريب تصير توأمة مابين الاندية اليمنية والاندية الخليجية .
استاذي ماهي الاسباب
التي أدت الى توقف إصدار صحيفة الصقر ؟
• تعرف كانت في التأسيس طبعا صدر العدد بعد
التوقف الاول وبعد هذه وبعد الازمة المالية التي مرة بها كل دول مجلس التعاون وكل
الدول المنتجة للنفط في عام 1986م وقف اصدارها في اغسطس وبعدين اعيد نشرها بعد
تحسن الاوضاع وازدهرت الامور الاقتصادية وانت تعرف ان كل الصحف في العالم دائم خسارة لا يمكن ان تعمل مجلة رياضية
اولطفل من غير ما تخسر الا اذا كان فيه تمويل وتمويل سخي لاينتظر الربح في عام 2000م في شهر يونيو بالضبط رجعة مجلة الصقر واستمرت
الى ان سكرت قبل سنتين نتيجة نفس الظروف السابقة ثاني شي ويجب ان نكون موضوعين مع
انفسنا الان صارت الصحافة اسرع رتما بحيث ان الاصدار الاسبوعي لايمكن ان يكون لها
مجالا إلا نادرا وتبعت الصقر السوبر كل المجلات الأسبوعية تعتبر غير ناجحة في
وقتنا الحاضر لأنه لا يمكن تزويدها بأعلان ثاني شي انه المستجدات صار الاعلام
الالكتروني صار اسرع وبعدين صارت الفضائيات عديدة وكثيرة وتتميز بالتحليل
وبالاعادة افسدت ما كنا تعودنا عليه في السابق
صحافة الأنترنت والصحافة المرئية انهت شي اسمه صحافة اسبوعية فالرياضة الان
اصبحت ما تحتاج الى مجلة اسبوعية نهائي على الاقل الظرف الراهن لان الجيل الجديد
اكثر تعلقه بالانترنت واذا اراد معلومة دقيقة وسريعة واذا يحتاج معلومات اكثر يفتح
على الانترنت وياتي بها بشكل اسرع مما كنا نعطيه اياه خلال اسبوع .
كلمة اخيرة ؟
• اولا اشكرك على هذا الحوار صراحة اعادني
الى ذكريات زمان وقدرت من خلال هذه الاسئلة البسيطة ولكن محتواها كبير جدا استطعت
ان تبحر في وجدان مبارك عمر الذي من خلاله اسهبت في الرد دون الشعور وهذا حقيقة من
دلالات الاعلامي الناجح متمنيا لك التوفيق في حياتك وفي مهنة صاحبة الجلالة .
الاسم / مبارك عمر سعيد
تاريخ الميلاد / سيئون 1955م
المؤهل الدراسي / كلية الآداب جامعة الكويت
سكرتير تحرير مجلة الصقر القطرية
رئيس تحرير الموقع الالكتروني للجنة
الأولمبية القطرية سابقا