كرة حضرموت التي لا تموت

حضرموت اليوم / دوعن / يوسف عمر باسنبل

كرة حضرموت سمعنا أن ماضيها كان جميل وكان يشهد لها القاصي قبل الداني وكانت حضرموت حاضرة في المنتخبات من خلال تواجد أبرز لاعبيها الذين شكلوا علامة بارزة في تاريخ الكرة اليمنية لكن مؤخرا هناك من أراد تهميش هذا التطور الحضرمي الكروي لسبب أو لآخر وأنساق بعضنا خلف تلك الأسباب حتى أصبحنا في أمر واقع ووجدنا تشكيلة منتخبنا الوطني الأول تخلو من أي اسم حضرمي وكأن  حضرموت التي يوجد بها (34) ناديا بين ساحل ووادي عجزت عن إنجاب لاعب واحد جدير بارتداء فانلة منتخبنا بل أنها أصبحت عقيمة عن إنجاب المواهب رغم أنه لو تم التفتيش عن هذه المواهب لوجدنا من يستحق ذلك لكن عين الناخب الوطني غابت أو غيبت الأسماء الحضرمية لأسباب بعضها مجهولة ربما أهمها بعد حضرموت عن مركز القوى من الناحية الجغرافية وضعف الجانب الإعلامي رغم الجهود التي يبذلها بعض الزملاء في محاولة منهم لإبراز وجهة المحافظة رياضيا وكرويا على وجه الخصوص لكن يبقى الإعلام هو من يصنع من لاعبي المحافظات ذات الثقل نجوما ورقية لايفرقون شيئا عن لاعبي حضرموت مع إن الأمر في بعض الأحيان يميل لمصلحة لاعبي حضرموت .

كرة حضرموت لازالت تحتفظ بجزء من تاريخها الذي لم ولن يموت حيث مازال يمثلها فريق واحد في دوري الدرجة الأولى وخمسة أندية في دوري الدرجة الثانية تمثل ربع عدد أندية الدرجة الثانية وبعضها يمثل أرقاما صعبة ويدخل أبواب التنافس بشدة مع الآخرين لكن كما أسلفت أن العين التي تختار من يمثلوا منتخباتنا تغض الطرف أحيانا وإلا مامعنى أن لاعب قادم من محافظة أخرى لعب مع نادي سيئون خمسة مواسم متتالية وعندما أنتقل هذا الموسم إلى نادي عاصمي وجدنا اسمه كأحد لاعبي منتخبنا الأولمبي الذي تم تشكيله مؤخرا ...... لنثبت أن العين قد تخطئ لاعبي حضرموت أحيانا كثيرة لأسباب أكثر جهلا راح البعض يفسرها بطريقة أو بأخرى .

عدم اختيار لاعب واحد من حضرموت مع منتخبنا المشارك في خليجي 20 التي حظينا باستضافتها لا يدل على أن كرة حضرموت ماتت وأنه تم وأدها في مهدها لأنه من خلال المتابعة لدوري الدرجة الأولى والثانية لاحظت بعض الأسماء التي يتردد صدى أسمائها في وسائل الإعلام قد أفلست كرويا ولم تعد تملك ماتقدمه سوى البهرجة الإعلامية مع أنه في نفس الوقت أسماء لاعبين من حضرموت في الدرجتين الأولى والثانية أفضل من هذه الأسماء التي مللنا سماع أسمها لكن تم تطبيق البعيد عن العين بعيد عن قبل تمثيل منتخباتنا وبالتالي لف الإهمال الكثير من نجوم كرة حضرموت ولم نعد نملك سوى موهبة علي العمقي التي حاول البعض زحلقتها مؤخرا ليفقد مكانه في المنتخب لمن هم أقل منه موهبة  ومستوى .

كرة حضرموت لم تمت بعد ولكنها بحاجة لتضميد جروحها وتصفيتها من الشوائب العالقة فيها والتي نحن قد نكون سببا فيها من خلال تفريخ الفرق الشعبية بكثرة وعدم الإهتمام بالأندية ذات التاريخ العريق كالأهلي وسمعون والشبيبة والمكلا والوحدة وغيرها وجعلناها أطلالا من الماضي نتباكى عليها دون أن نقدر على تقديم ما يذكر لتعود كرة حضرموت زاخرة وولادة للمواهب والنجوم .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص