الصفحة الأخيرة

أقرت اثنتان من الأخوات الأربع بقتلهن شقيقهن وفصلهن رأسه عن جسده في حفر الباطن أول من أمس، بحسب ما أكد لـ"الوطن" مصدر في الشرطة، موضحا أنهن قضين ليلتهن في سجن حفر الباطن العام.

 

وحصلت "الوطن" على رواية عن هروبهن وإلقاء القبض عليهن، مفادها أن الشقيقات الأربع (تتفاوت أعمارهن بين 20 سنة و30) اصطحبن شقيقتيهما الصغيرتين بعد ارتكاب الجريمة وخرجن من منزلهن في حي الفيصلية ومشين نحو 4 كيلومترات ليبلغن حي النايفية حيث لجأن إلى أكثر من بيت فأوصدت الأبواب في وجههن فلم يجدن سوى منزل إمام مسجد الحي سعد الحربي، فاستقبلتهن زوجته بعدما اتصلت به، ظناً منها أنهن محتاجات وعابرات سبيل.

 

 وقال الحربي لـ"الوطن" أمس: قلت لزوجتي، أدخليهن وأبقيهن في الملحق الخارجي. مكثن نحو ساعتين ريثما عدت، وأثناء حديثي معهن طلبن مساعدة مالية وطعاماً، وتحدثن عن شقيقهن مدعيات أن سلوكه غير لائق. وأضاف: لاحظت أن كلامهن متناقض وغير مرتب، فشككت في أمرهن وأبلغت الشرطة فحضرت وقبضت عليهن.

على نفس الصعيد صادقت محكمة محافظة حفر الباطن شرق السعودية صباح أمس على اعترافات الشقيقات الأربع ، في حين خاطبت الجهات الأمنية الجهات الصحية لمعرفة صحة قواهن العقلية. وأفادت المعلومات بأن الشقيقات اعترفن لدى الجهات الأمنية بقتلهن أخاهن بعد قيامه بالتحرش بهن، وقلن في اعترافهن ان شقيقهن مدمن مخدرات، ما دعاهن لقتله، وفقاً لما نشرته العديد من الصحف السعودية.

 

وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية في تفاصيل القضية، أن الأسرة قدمت من خارج المحافظة منذ نحو شهرين تقريبا كما أن والد الفتيات منفصل عن أمهن. وكانت شرطة محافظة حفر الباطن تلقت بلاغا من مواطن سعودي في العقد السادس من العمر، مخبرا عن دخوله لمنزله بحي الفيصلية بالمحافظة وعثوره على ابنه مقتولا بالمنزل.

 

وباشرت الشرطة الموقع برفقة مختصي الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، ليجدوا جثمان القتيل لشاب في العقد الثاني من العمر مفصول الرأس عن الجسد، وقد تعرض لطعنات في أماكن متفرقة من الجسم، حيث تم التعامل مع مسرح الحادث والجثمان من قبل المختصين بعناية ورفع الآثار اللازمة من الموقع.

 

 

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص