مراقب افران

والله  العظيم مراقب أفران " بهذه الكلمات كانت شهادة من الشهادات - في برنامج شاهد على العصر الذي يبث على قناة الجزيرة - التي ادلى بها السيد عبد الكريم النحلاوي قائد الأنقلاب الذي افضى الى فض الوحدة بين مصر وسوريا , فما هو اصل الحكاية , فدعنا ندلف للموضوع بدون مقدمات طويلة يشر السيد المذكور ان من بين الطيارين طيار سوري لا يتجاوز عمره الرابعة والعشرين من العمر رُكّن وهمش بتوليه مراقبة فرن من افران الخبز ,ولا شك أن هذا التصرف من قبل القيادات المصرية

قد ولد لدى السوريين حالة من الاستياء تراكمت مع مثيلاتها حتى اصبح الامر لا يطاق فكان ما كان . ولهذا تأملت في الموضوع وخرجت بهذه الملاحظات .

 

اولاً : أن الطيار في مقتبل العمر , أي ان عطائه في مجال عمله مفتوح .

 

ثانيا : ليس الطيار كأي جندي اخر فإن اعداد الطيار الحربي ليس بالأمر السهل فمن بين الف متقدم يمكن ان يصلح خمسة اشخاص فقط .

 

ثالثا : ما وراء هذا التهميش ولمصلحة من يتم  ؟

رابعا : هل ما يحصل من تهميش في يمننا الحبيب هو من هذا الصنف ؟

خامسا : هل ما آل اليه الوضع قبيل فك الارتباط بين  مصر وسوريا يشبه الى حد ما حالنا  اليوم ؟

من الذي لا يريد خدمة وطنه ومن ذا الذي لا يحن  الى مسقط راسة ,

لكن الممارسات  العبثية والممنهجة للتهميش والتنفير هي وراء هجرة كثير من العقول الى الخارج وتلك دول محظوظة حيث تصل اليها  كفاءات جاهزة وترضى بالعمل بأقل ما يمكن ان يصرف للمواطن من اهلها . ترى  كم طبيبا كم مهندسا كم استاذا جامعيا هاجر للعمل لأنه لم يجد ما كان  يحلم به او لأن التهميش والتنفير قد طاله , ثم بحسبة بسيطة كم صُرف على هذا الاستاذ اوالطبيب او المهندس اثناء مرحلة التعليم حتى صار الى ما صار اليه وكأننا لدينا مصنع مخرجاته توزع بالمجان ولهذا فإن الدول التي تحتضنهم تتلقفهم لأنها ببساطة تتسلم مخرجات بدون مدخلات وتلك عملية رابحة بدون ادنى شك . فهل يعي من بيده الأمر هذا الامر

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص