عمر مديد قضاه كل من درس في الابتدائي والثانوي ثم الجامعي ولا شك ان ذكريات لا تزال عالقة في الاذهان للمباني التي تلقى فيها علومة الاولى , ولكن المباني هي هي بهيئتها وتوزيعاتها او قل بالعقلية التى بُنيت عليها والتي هي مناسبة لذلك العهد , لذا فإن تحديث هذه المباني او هدمها وإعادة بنائها على اسس علمية ووفق الإشتراطات والمتطلبات العصرية مطلب ملح لتهيئة البيئة التعليمية لأستقبال جيل المستقبل جيل الغد المنشود .
تهيئة المكان والبيئة المدرسية المريحة للتعليم مطلب اساسي إذا لا يعقل ان يحشر الطلاب بأعداد كبيرة في الصف الواحد كما ان دورات المياه تزكم الانوف لكثرة المرتادين لها ولقلة عددها نسبة للطلاب وعدم الاهتمام بنظافتها , اختيار التوجيه المناسب للمباني المدرسية من أشعة الشمس ووجود المساحات الخضراء المحيطة بها والقاعات الكبرى والمعامل الحديثه بما فيها معامل الكمبيوتر , كما ان الاثاث المهترئ والاجواء الحارة والخصوصية لمدارس البنات كل تلك المعاني بحاجة الى التنبه اليها عند اعداد التصاميم للأبنية المدرسية .
قد يقول قائل ان هذه أحلام يقظة , لكن دعونا نتفاءل , نفكر , نقترح , نلقي حجر في المياة الراكدة او على الاقل تكن عندنا الدراسات والنظرة والتطلع للأحسن والأجمل لما لا والمجال اصلاح بيئة التعليم التي هي اساس نهضة الأمم .
ان إدارات التربية معنية بالقيام بعمل حصر شامل لحال المدارس وتقييمها من حيث تلبيتها للإشتراطات والمتطلبات التعليمية , ووضع خطط لإحلال الغير صالح منها وترميم وتعديل ما يمكن اصلاحه وتعديله . والتفكير المستقبلي لبناء مدارس تلبي حاجة المجتمع ووفق أحدث المواصفات الفنية والإشتراطات التعليمية .
كثيرة هي المساجد التي تبنى وذلك مؤشر لحب الخير من أهل الخير فلفتة لهؤلاء المتصدقين بأن يتجهوا الى بناء المدارس فإن بناء الساجد قبل المساجد ولن تعدموا الأجر إن شاء الله , كما إن البناء المتقن مطلب اساسي ومهم لضمان إطالة عمر المباني المدرسية .