علق احد الاخوة الصوماليين على ما حدث لإسطول الحرية وما قام به القراصنة اليهود , بقوله ان القراصنة الصوماليين لديهم القدرة على اختطاف سفن عملاقة دون إراقة قطرة دم بينما الصهاينة المجرمون لونوا المحيط بدماء الشهداء الابرار في اسطول الحرية , فاليهود جبناء لا يقاتلون الا من وراء جدر كما وصفهم رب العزة في كتابه وان الجدر قد تعددت في هذا الزمان فأمريكا الحامية لليهود جدار والمتواطئون من بني جلدتنا جدار والأمم المتحدة جدار وجدار الفصل بينهم والفلسطينين جدار, لكنهم يخربون بيوتهم بأيديهم فاعتبروا يا اولي الابصار .
انهم لا يعجزون , نحن نقرأ دائما قول الله تعالى : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال 60 , لكن الاية التي قبلها تضيف بعدا اشمل وهي قول الله {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ }الأنفال59 , نعم لا يعجزن ففي العسكرية ان يتم اسر الجندي او يسلب سلاحه من أعزل إهانة ما بعدها إهانة وهذا ما حصل للجنود الصهاينة -وأي جنود انهم من النخبة - في اسطول الحرية فقد تم اسر مجموعة منهم والقيت اسلحة بعضهم في البحر من عزَّل فكيف الامر لو كان القوم بأسلحتهم , فالله اكبر .
صحيح ان الصهاينة تمكنوا من امتلاك اسباب القوة المادية ونحن امة تنقسم على نفسها كل يوم وتخلينا عن امتلاك القوة الرادعة التي أُمرنا بها (وأعدوا لهم ), حتى اصبحنا ننظر لما يمتلكه الصهاينة من عتاد مصدر قلق لأمننا القومي ولطمس معالم حضارتنا كما يفعلون ببيت المقدس فحالنا كما قال القائل ان من بنى قاعدة الهرم ليس كمن يبحث عن حجر .
قراءة ما حل بدولة العدو الصهيوني من جراء مجزرة اسطول الحرية ، فقد بدأ خوفهم من حمولة الأسطول ان تكون بها اسلحة ثم ان التصريحات لتخفيف الحصار البري بوضع قائمة بالمواد المسموح بدخولها وحضر قائمة اكبر من المسموح بها بحجة ان تسهم في تصنيع اسلحة فكما يقال اذا عرف السبب بطل العجب , هكذا بدات سؤة الصهاينة يخافون من السلاح هي هذه نقطة الضعف , فخالد رضي الله عنه في غزوة احد يوم ان كان في صف المشركين ابصر نقطة الضعف فاستغلها فهل تستغل الامة نقطة الضعف هذه وتبني حساباتها لملاقاة هذه الشرذمة.
هم خائفون من ان يمتلك العرب والمسلمون السلاح اي سلاح كان ويزداد الخوف ان يكون بأيدي رجال اشداء على الكفار رحماء بينهم فهم يعرفون هذا جيدا . وقد شاهدو بأم اعينهم في حرب غزة كيف صمد الرجال وكيف التحم الجميع في وجههم وولوا خائبين .