أزمات اليمن ؟ "ليس لها من دون الله كاشفة "

كل يوم يمر على يمننا الحبيب وأزماته تزداد وتشتد حلقاتها , أزمات سمع لها انين تجاوز حدود المكان , حتى صار الحيلم حيران . ولا لائحة في الافق تبشر بمقدم انفراج لها.
في الشمال في الجنوب في الشرق في الغرب  من كل حدب وصوب ازمات تتراء كلما انتهت ازمة ولدت اخرى وحالنا كما قال الاول :
ولو كان سهماً واحداً لاتقيته * * * ولكنه سهمٌ وثانٍ وثالثُ

  أجمع العقلاء والمنصفون ان اليمن مستهدف فهل من يعي هذه الحقيقة ويفوت الفرصة على اعداء هذا الوطن الحبيب المتربصون به الحالمون بعودته  الى العهود الغابرة .

معرفة السؤال نصف الجواب وتشخيص الداء يسهل وصف الدواء ومعرفة مصدر ازماتنا يسهل على الحكماء حلها بأقل التكاليف ما دام في الحبل متسع لفهم الواقع والواقع المحيط . وحين ينفرط العقد فإلتقاط حباته المبعثرة يحتاج الى عمليات بحث بين الأشلاء الممزقة والبيوت المهدمة وبين عويل الثكالى واليتامى والمشردين بل ربما مع القتلى المحمولين الى المقابر ومهما اوتينا من ادوات فلن نستطيع ان نعيد العقد كما كان .

ما المخرج ؟ ، أهل الحكمة وأهل القلوب الرقيقة والافئدة اللينة إذا وحدوا امرهم ورصوا صفوفهم واحتكموا الى كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنصف مظلومهم وأخذ على يد ظالمهم ونصب قضاة عادلون لذلك  حلت ازماتهم  وتجلت كرباتهم وأشرقت وجوههم في يوم تتعانق فيه القلوب قبل الابدان وما ذلك ببعيد  على اهل اليمن  و لا بعسير .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص