هذا للمطففين , فكيف بمن يقتل شعوبا مسالمة
لا تملك الا السنة تلهج بها قد مسها الضراء من حاكمها وسامها سوء العذاب وزاد
فقيرها فقراً وغنيها غنا واتبع منهجاً مستمداً من قاموس الطواغيت والفراعنه في
تمكينه من البقاء طيلة فترة حكمه, ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم
الناس لرب العالمين .
روي أن أعرابيا قال
لعبد الملك بن مروان : قد سمعت ما قال الله في المطففين ، فما ظنك بنفسك وأنت تأخذ
أموال المسلمين بلا كيل ولا وزن ؟ ! .
لهذا ينبغي ان تقال هذه المقالة لكل آكل أموال
الناس بغير حق أيا كان هو ، وبأي وجه يكون ذلك , بل ان قتلة الناس بغير حق ينبغي ان يسمعو آيات الله أنه «من قتل نفساً
بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس
جميعاً» وليعلموا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " عذبت امرأة في
هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها
تأكل من خشاش الأرض) وأن الله حكم عدل سيقف القاتل والمقتول بين يديه فيفصل بينهما فهل يفيق
الى رشده من يرمي الغازات السامة على جموع الناس فيفتك بهم فكيف بهم يوم يأتي
هؤلاء يحاجونه فيما قتلهم .
انتصرت ثورة 25يناير المصرية ثورة الشباب وكان
موقف الجيش المصري مشرفا حين إختار مصلحة الأمة على مصلحة الرئيس وحاشيته , هكذا
كانت نهاية المشهد فالرئيس في وضع لا يحسد عليه الان ومن يجرجر من الحاشية الى
المحاكم في حالة يرثى لها لعلهم يتذكرون ما كانوا يفعلون , فإلى كل من هو في مثل
ايام الثورة المصرية اليوم انى هو وفي اي بقعة من بقاع الارض هو ، أن يأخذ العبرة
ويقرر هو بنفسه من اي الفريقين يحيب ان يكون .