ما إن تأتي أيام العيد (سوى عيد الفطر أو الأضحى) فيجب على كل من يعيش في هذا البلد مثلما يفكر في لحم العيد فعليه كذلك أن يرتب حاله مع دبة غاز الطبخ في البيت، ففي كل عيد تظهر أزمة في تموين هذه المادة ، فلابد من أن يكون لديه احتياط، فهذه نقطة لابد من التحضير لها حتى تتدارك حدوث أية مشاكل في البيت أثناء أيام العيد؛ لأن القائمين على تموين الغاز لا يستفيدون من أي درس سابق، أو قل غير مبالين بهذه الاختناقات التي تظهر عادة في أيام الأعياد لهذه المادة، فلماذا لا يفكرون في طرح آلية لترتيب عملية تموين المستهلك أيام الأعياد ؟ وأما عن التعبئة لاسطوانة الغاز فهي غير موحدة فبعض الأحيان تجدها تودي الفترة المعتادة والكل هنا يعرف مقدار استهلاكه ولديه خبرة في هذا المجال، فمن المسئول يا ترى، هل هو الموزع أم البائع أم المواطن المستهلك ؟ هل يريدون منا أن نحضر ميزان حتى نقوم بعملية وزن الاسطوانة لنتأكد من أن التعبئة كاملة والوزن كامل ؟ وقد حصل لأحد الإخوة قصة خلال أيام العيد؛ انتهت الاسطوانة المركبة في الموقد فحمد الله أنه قد استعد لها، وركّب الاحتياط وهو مطمئن، وبعد مرور خمسة أيام فإذا بأهله يقولون له بأن الغاز انتهى !!
ويحمد الله الواحد منا على هذه النعمة، وسيلة للطبخ سهلة ونظيفة، ولكن إذا ما أهملت صيانة الاسطوانات فقد تتحول إلى نقمة بسبب تهريب ما، فيتبادر سؤال في الذهن يا ترى على من تقع الصيانة ؟ لأن الكثير منها تحتاج إلى تغيير مفاتيحها، والبعض تهرب الغاز عند فتحها لكثرة الضرب عليها، والبعض الآخر رأسها لا يمكن الوصول إليه بسهولة؛ وذلك لأن اليد التي تحمل بها الاسطوانة تحتاج إلى السمكرة، والقاعدة التي تجلس عليها غير صالحة حتى أصبحت كالكرة الممزقة، وسطحها يعلوه الصدأ..