في بعض الأيام نستيقظ صباحا فنشعر بالإحباط واليأس والاكتئاب !! فنتساءل عن سبب تعاستنا الفجائية، ولا ندري ما السبب ؟ ويستمر شعورنا هذا طيلة النهار فلا نؤدي نشاطنا اليومي، أو نقوم به بلا حماس وبخمول مطلق، ولاشك أن لهذه المشاعر والأحاسيس السلبية سوابق ودوافع تتركز بمرحلة التفكير ما قبل النوم، وبعد الاستيقاظ في الصباح ..؟!
تعتبر مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل والحالات النفسية السلبية على الإنسان والتي قد تترك أثرا كبيرا على حالته في اليوم التالي، ولا أخص بقولي هذا كل أنواع التفكير، بل التفكير السلبي التشاؤمي فقط والذي يرتبط مباشرة بالبرمجة الذاتية السلبية في عقل الإنسان اللاوعي نتيجة ما مر بنا في الماضي من أفكار وحوادث سلبية ..
لذا عزيزي القارئ عليك أن تراقب تفكيرك قبل نومك، وأن تراعي الأفكار والمشاهد التي تستحدثها ما قبل نومك، وتسعى إلى تذكر الأمور الايجابية واللحظات الجميلة، بل كل ما هو إيجابي في حياتك لتنعم بجو هادئ فرح، ومفعم بالنشاط والحيوية في يومك التالي ..
فإليك طريقتين للتفكير بشكل إيجابي ولتحافظ على نشاطك وحيويتك دائما، دون أن تعير أهمية لكل المشاكل والصعوبات التي قد تعترضك يوميا..
* الطريقة الأولى :
تعتمد على التفكير بالأهداف المستقبلية الرائعة التي تود تحقيقها وتسعى إلى تحقيقها، فعليك أن تكتبها، بل اكتب اسمك في ذيل الورقة لتجد أن المسافة بينكما قريبة جدا، أو أن تستعرضها في ذهنك ومخيلتك وتخيل أن هدفك قد تحقق بكل ألوانه وأحجامه، وعش لدقائق كما لو تحقق، وعندها سيكون أمرا رائعا جدا أن تخلد للنوم وآخر تفكيرك هو النجاح في تحقيق هدفك، وبهذا ستصحو مرتاحا ومتحمسا أكيدا...!!
* الطريقة الثانية :
تعتمد على تذكر المشاهد والذكريات والمواقف الجميلة التي واجهتك في حياتك وتتمنى أن تعيشها ولو لمرة.. فحاول أن تسترخي في مكان هادئ ومريح، واستحضر أحلى وأجمل ذكرى تملكها من الماضي، وبهرها كما تريد، ستصحو كنتيجة لذلك بنفس المشاعر الرائعة ..!!
ولا تنسى قبل ذلك أن تأتي بأذكار وآداب النوم التي علمنا إياها حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم .