(الفشل) .. لفظة لا وجود لها في قاموس حياتي؛ لأني لا اعترف بها، واستبدلتها بجملة (أنا لم أوفق) .
(الفشل) مظهر خارجي للعمل يدركه الجميع بما يظهر لهم من نتائج السعي، فإن كانت النتيجة هي ما تعارف عليها الجميع أنها رديئة فهو في عرفهم (فشل)، وما تعارف عليه أنه جيد وحسن (نجاح) .. ولكن ؟؟؟؟..... أين ما وراء الظواهر ؟ أين علم الغيب مما يحدث من واقع السعي
فقد يكون من تحكم عليه بأنه (ناجح) هو في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن النجاح، ومن نرثى لفشله قد يكون في قمة النجاح وهو أو نحن لا ندرك هذا ..
إن ما يحدث لنا إنما هو ابتلاءات من الله ، أو استدراج لمن اختار طريق الغواية ودروب الشيطان .. فقد يحدث أن تسير على طريق شائك حافي القدمين ، وبدون انتباه ، تدخل شوكة في باطن قدمك ، قل الحمد الله ... فما أصابك من ألم فيه خير لك ، فقد كفر الله بها خطاياك ، وأثابك على ألم الشوكة .. أفلا تقول الحمد الله .. لا تقل (فشلت) بل قل .. لم يوفقني الله في هذا الأمر، ولعل توفيقي في أمر آخر .. والحمد الله على كل حال .
لا تقل (أنا فاشل)، بل قل (أنا متوكل على الله) وخذ بالأسباب .. وقل الحمد الله على ما قدر لي من مسبب الأسباب ..
لا تقل (أنا لا أملك شيئا)، بل قل (الله ادخر لي من الخير ما لا أعلمه) .
لا تقل (أنا لاشيء)، بل (أنت شيء) .. كما أنا شيء والأخر شيء .
يا أخي ...ابتسم من فضلك ، ولا تحزن .. وعاود الكرة .. واستخر ربك في كل خطوة تخطوها ..وارض بما قسمه الله من نتيجة أمرك ، ولا تقل بعد اليوم (أنا فاشل).. بل قل :
(أنا ناجح) بإيماني ..
(أنا ناجح) بطموحي لإرضاء ربي ..
(أنا ناجح) لحبي لنبيي صلى الله عليه وسلم ..
(أنا ناجح) لأني مسلم وهذا يكفيني ..
(أنا ناجح) بأصدقاء اعتز بمحبتهم وبصداقاتهم التي جعلتني ناجحاً ..