نسمع كثيرا أن اليمن دوله هشة وكنا نعتقد أنه كلام عابر لكن وضح المعني أستاذنا فيصل بن شملان رحمه الله في أحد لقاءاته بمنطقة السويري قائلا أن الدوله الهشة هي التي لاتمتلك مقومات الدولة وتخضع لستة عشر معيار فعندما تكون النتيجة ضعيفة فتصنف ضمن الدول الهشة وبلادنا خضعت لهذه المعايير وحصلت عل نقطتين فقط ورسبت في أربع عشر نقطة وحتى النقطتين على حد تعبيره أعتقد أنهم جاملونا فيها ومن هذه المعايير مثلا
1) الدولة هل لها دستور؟ الإجابة نعم 0 لكن هل يعمل بالدستور ويتم تطبيقه ؟ ففي حالتنا يطبق وفق الأهواء والأمزجة فالنتيجة تكون صفرا
2) الدوله هل يوجد فيها قضاء ومحاكم ؟ نعم 00لكن هل القضاء مستقل ؟فالنتيجه سلبيه وقاضى القضاة في اليمن في يوم ما صرح بملء فيه وقال ماأنا إلا بعسيسة
3) الدوله هل فيها ديمقراطية ؟ نعم 00ولكن هل هناك تزوير ومصادرة للحريات ؟ فضيحة الإنتخابات تثبتها الوثائق فرزت عدد (1200) صندوق وطلعت النتائج بفوز الأول بمليون صوت والثاني بمائة ألف صوت في حين أن عدد الناخبين كلهم في ال (1200)صندوق لايتجاوز (500000) فمن أين الفارق ياكمبيوتر ؟!!
4) الدولة هل فيها أمان ؟ ماشاء الله الفاسد يسرق وهو آمن وقاطع الطريق يقطع وهو آمن والمرتشى عامل مكتب وهو آمن والقبيلي يعربد وهو آمن وما أمر الجعاشن منا ببعيد
5) الدولة هل فيها إقتصاد ؟ نعم ولكن كيف التنمية ومستوى دخل الفرد ؟ الله المستعان عندنا بترول وغاز وذهب وثروة سمكية وزراعية وملح ولكننا فقراء جدا بإعتراف دولتنا ونصنف قبل دولة الصومال
والحقيقة أنهم ينظرون إلينا أننا دولة عاله على الآخرين نتطلع إلى المساعدات والمعونات والمنح 0إجتمع المانحون في عام (2006م) وتبرعوا لليمن بما يقارب أربعة ونصف مليار دولار ولكن الذي سلم إلى اليمن مايساوري حتى 4% من الإجمالي 00أتدون مالسبب ؟ لأن المانحين يرون بأن المسئولين في اليمن غير صالحين لإستلام مبالغهم !! فما هذه الإهانة؟
واليوم جاؤنا بمؤتمر لندن في 27/1/2010م وهو من أعجب المؤتمرات مدته ساعتين فقط وبدون جدول أعمال ونتائجه غامضة لم يتطرق لجوهر الأزمة في اليمن ولاوعود حتى بفلوس ومع ذلك السلطة هللت لذلك وعتبروه إنجازا وإعجازا
والخلاصة أنه مادمنا نلهث وراء
السراب ونرضى بالفضلة ونفرح باللقيم لن نحصد نتيجة فلا بد من الإتجاه نحو الداخل
والجلوس على طاولة الحوار بصدق مع كل الفئات دون إستثناء ولاإقصاء وقطعا ستحل
الكثير من المشكلات والمعضلات إذا تم إنجاز
مايتفق عليه ويعذر بعضهم بعضا في نقاط الخلاف وماحدث مع الحوثثين أخيرا خير
شاهد وهذا خير لبلادنا بدلا من كثرة القات والقال والقيل وللخارج ننشر الغسيل0