ماكدت أصدق نفسي حينما قرأت خبرا نشرته الصحوة في عددها (1182)في شهر يوليو الماضي بخصوص مصادرة متنفذين لأراضي في محافظة عدن ووثقت بأسمائهم وكانت الحصيلة أن وزعت الأراضي على (15) متنفذ و(185) بين وزير وقيادي في السلطة و(23) شيخ كما تم الاستيلاء على (41) مرفق و مبنى حكومي ماقبل الوحدة والجدير ذكره أنها عرضت أسماءهم بالإسم الكامل مع تفاصيل المساحات والأراضي التي وزعت لهم وملكت بأسمائهم وقلت في نفسي لاشك أن الصحيفة ستعرض نفسها للمساءلة والمحاكمة ولكن العجيب لم يعترض أحد ولم ينبس ببنت شفة أي من المذكورين في الصحيفة مما يدل دلالة قاطعة على تورطهم جميعا حتى النخاع في السطو والاستيلاء 0 بل والأنكى من ذلك حتى العدالة لم تحقق في الموضوع ولا سلطة ولا حكومة يهمها الموضوع فهل السكوت علامة الرضا؟؟!!!
هذا غير ماجرى من سطو واستيلاء واضح في غيرها من المحافظات وهذا في الحقيقة يعد منحدر خطير لايخدم هذا الوطن ووحدته ويعمق المزيد من الإحباط والتذمر لدى المواطنين فتقييم الناس غالبا هو المقارنة بين الماضي والحاضر فيقولون صحنا من الحزب الذي قام بتأميم الأراضي ومصادرتها كملكية عامة للدولة لكن اليوم حصلت مصادرة واستيلاء ليس باسم الدولة ولكن ملكية خاصة بأسماء أشخاص مما يزيد الهرج والمرج واللغط في هذا الجانب ولهذا من الحكمة الإسراع في معالجة مثل هذه التجاوزات فهذه الممارسات تعكس نفسها بشكل مباشر أو غير مباشر على الوحدة ولم الشمل .
وعليه فمثل ماتم معالجة التأميم السابق وتم إعادة الأراضي والممتلكات إلى أهلها بل وتعويضهم وكان تصرفا سليما وحكيما يتم معالجة الوضع الحالي 0 صحيح أن الصعوبة ستكون بالغة وليست هينة ولكن يحتاج إلى مصداقية وإرادة حقيقية فأن ينجز شيء خير من يظل الحبل على الغارب أما إن تمت الحاله هكذا فنخشى أن يأتي يوم لايجد الناس موقع لدفن موتاهم فحتى المقابر ستصبح ملكية خاصة والله المستعان...