نتائج الثانوية العامة وتداعياتها

أعلنت وزارة التربية والتعليم ببلادنا نتائج إمتحانات الثانوية العامة في 17/9/2010م بقسميها العلمي والأدبي وكانت نسبة النجاح 69% هذه النسبة التي أثارت الجدل بين أوساط  المجتمع ويمكن أن تكون النتيجة طبيعية نتيجة لوجود إختلالات في النظام التعليمي بأكملة وخاصة في تدني مستوى الأداء التربوي والتعليمي وانتشار ظاهرة الغش وتشجيعها

وكما نعلم ان وزارة التربية تتبع إجراء روتيني سنويا برفع نسب النجاح للشهادات العامة تحت مبرر الرحمة والرأفة وتجميل النظام التعليمي

لكن ماأن أعلن الخبر حتى وصل كالصاعقة على رؤؤس الكثير من الطلاب وأولياء أمورهم في البلاد عامة وفي وادي حضرموت خاصة والذي تقل في مدارسه ظاهرة الغش نسبيا فمن الطلاب من أغمي عليه ومنهم من اسعف إلى المستشفى ومنهم من تأثر نفسيا واصيب بخيبة أمل وإحباط شديد وخيم الحزن على الكثير من الأسر وكان ذلك ليس بسبب  النسبة العامة ولكن لأن النتيجة غير واقعية وغير منطقية فرسب طلاب عهدناهم من الأوائل ونجح آخرون لم يتوقع نجاحهم وظهر رسوب في مدارس بأكملها عدا واحد أو اثنين وهذا يدل أن هناك مشكلة حقيقية في النتائج هذا العام

كما أثارت النتيجة هرجا ومرجا بين أوساط التربويين والمهتمين وعامة الناس حول سبب هذا الرسوب الفظيع ومن يتحمل مسئوليته فمن الأسباب :

يقول بعض التربويين أن الوزارة هذا العام أعلنت النتيجة على حقيقتها  ولم ترفع نسبة النجاح

وآخرون يحملون المصححين السبب وغيرهم يقول حصل تلاعب في النتيجة ومنهم من يقول أن طريقة الإمتحانات إختلفت عن الأعوام السابقة ومنهم من يقول أنها وردت أسئلة ليست في المنهاج والإختلافات والتباينات كثيره بشأن النتيجة

لكن الحقيقة التي يجب أن تقال هو أن تتحمل كل أطراف العملية التربوية والتعليمية مسئوليتها تجاه نتائج الثانوية العامة لهذا العام بدء بوزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات والمديريات مرورا بالتربويين والمجالس المحلية وكل المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي فيتم التحقيق في الموضوع وإعلان النتائج للناس

- فتح باب التظلم للطلاب وتسهيل طلباتهم بعيدا عن التعقيد والمماطلة .

- عقد حلقات نقاش وندوات وورش عمل لمعرفة الأسباب ووضع النقاط على الحروف .

وآن الأوان لإعادة الاعتبار للتعليم وتغيير النظرة تجاهه باعتبار التعليم المقوم الأساسي لنهضة الشعوب ومن أهم القضايا الوطنية واستثمارا طويلا لأهم عنصر في بناء الحياة ألا وهو الإنسان فلا بد من تصحيح النظرة عند صانعي القرار وإعطاء التعليم حقه من رعاية واهتمام ودعم مادي ومعنوي ليحقق أهداف الثورة الداعية في الهدف الثالث لها رفع مستوى الشعب ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا .

3/10/2010م

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص