الدكتور سعد الدين بن طالب رئيس قطاع العلاقات الخارجية للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد (قبل استقالته منها)إستضافته شاشات التلفزة مرارا وتكرارا بدء من سهيل وانتهاء ب ألبي بي سي العربية يوم الاثنين 1/11/2010م تحدث بكل صراحة ووضوح عن الفساد في اليمن الذي تجاوز كل الحدود وبين أن الفساد اليمني ينقسم إلى قسمين :
فساد صغير : وهو الذي يسحته ويشحته البعض بالرشوة في مكتبة وفلان في جولته وعلان في نقطته وهكذا كل بحسب موقعه فهذا الفساد سينتهي بسهوله إذا تفعلت وقامت أقسام الرقابة في الدوله بوظائفها
لكن الفساد الكبير العصي عن كل رقابة المتمكن بقوته وجبروته
والذي سماه بفساد الإستحواذ: وهوالذي يمارسه من بيده القرار ومن بيده السلطة دون مساءلة ولاحسيب ولارقيب فهذا الذي يهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد
وأورد نماذج من هذا الفساد المرعب واذي إكتشفته الهيئة العليا لمكافحة الفساد
1- فساد وزارة النفط:
تساءل بمرارة كيف تقبل الدولة نفسها بوسيط (فاسد معلوم الفساد) يتحكم في النفط بين وزارتي النفط والكهرباء وتسلم له منشآت ويتلاعب بالمليارات ويتابع ثم نكتشف هذا عبر الهيئة وذهبنا نعرض هذه الكارثة على رئيس الوزراء وتفاعل معنا وأوقف هذا التلاعب فورا في يوم 18/8/2008ثم نفاجأ في 30/8/2010م بخطاب يلغي ماسبق
فمن هذا الفاسد الكبير الذي تجاوز كل أدوات الرقابة في البلاد
فلا برلمان نفع معه
ولا نيابة حققت معه
ولا محكمة قضت عليه
ولا جهاز مركزي للرقابة استطاع أن يحاسبه
ولا نحن في الهيئة عرفنا بشيء
تخيلوا كل هذه الأدوات تجاوزها وضرب بها عرض الحائط
2- تكرر مثل هذا مع فاسد الطاقة النووية حيث تم إبرام عقد كاذب بخمسة عشر مليار دولار ولم نستطع إلغاء العقد على الرغم من توقيع الوزير لنا وإقرار مجلس الوزراء
3- ومثل أولئك الوسطاء كثير ولعل الخمسة عشر فاسد الذين أعلنت عنهم الحكومة بأنها تعرفهم ويتحكمون بمفاصل الدولة كلها ولم تستطع محاسبتهم هم من هذا القبيل
وطبعا لما أدرك الدكتور أن أدوات الرقابة لها حق العمل بالقانون ولكن ليس لها قوة ولاإرادة ولا تهش ولا تنش أضطر لتقديم استقالته
فأين الرجال الذين يحترقون من أجل اليمن ؟؟؟؟؟؟
3/11/2010م