الإيمان في غزة يصنع العجائب

الإيمان بالله في كل زمان ومكان يصنع النصر والعجائب فهؤلاء سحرة فرعون في الصباح يفاوضون فرعون على فلوس وكراسي و دنيا (أئن لنا لأجرا أن كنا نحن الغالبين * قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين )

في الضحى جاءوا بسحر عظيم وبانت لهم الحقيقة فخروا ساجدين قالوا آمنا برب موسى وهارون

هددهم فرعون بالعذاب قبل القتل (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين*

قالوا لاضير إنا إلى ربنا منقلبون) ولما زاد في التهديد والوعيد قالوا له إقض ماأنت قاض .

في المساء عصرا قتلوا جميعا وباتوا ليلتهم في جنات النعيم

أرأيتم ماذا صنع بهم إيمانهم ويقينهم في الصباح أصحاب دنيا وفي المساء في روضات الجنات

والواحد منا عايش 50-60-70سنة ولا يزال في غفلة من أمره فهلا حاسبنا أنفسنا ونحن في مطلع عام جديد

وهكذا إخواننا في غزة وفي مثل هذه الأيام هجم عليهم اليهود بمساعدة كل فراعنة العالم لوثوا هواءهم دمروا بيوتهم حرقوا أرضهم حاصروهم و صبوا عليهم رصاصا ما يكفي لكل واحد معدل أربع رصاصات صاح المؤمنون المشاهدون عبر الشاشات وارتبكوا وظنوا بالله الظنون واتصلوا ليطمئنوا ليتأكدوا هل من أحياء فجاء الجواب على لسانهم :

(هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله)

(الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)فصدقوا الله فصدقهم

قالوا على لسان قادتهم وبملء فيهم لن نعترف بإسرائيل لن نعترف بإسرائيل لن نعترف بإسرائيل 0إقض ما أنت قاض يا فرعون ومن معك من الفراعنة ألله أكبر  إيمان وثبات وعزة

واليوم محاصرون لأكثر من أربع سنوات فلن يضيرهم ذلك واعتمدوا على أنفسهم وحققوا الاكتفاء الذاتي واقض ما أنت قاض أيها العالم الظالم

تربوا على الإيمان العميق والتكوين الدقيق والعمل المتواصل مع كل شرائح المجتمع فأيدهم الله بالنصر (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم)

وفي مرة ذكر احدهم أن اليهود إعتقلوه وهو مسئول عن أحد المخازن فعذبوه وحرقوه وصعقوه حتى أنه أعطى لهم ضوء اخضرا بالاعتراف فقالوا إذن نعذبه ونسمح لأمه بالزيارة فلما تراه هكذا ستهيجه وسيعترف بالمزيد فلما دخلت عليه أمه ورأت عليه علامات الضعف والهوان صاحت فيه:

 أثبت سأقطع الثدي الذي أرضعك إذا اعترفت على إخوانك فبهت الذي كفر

قال فتحولت إلى كتلة من حديد فكان كل حرقهم وصعقهم وحريقهم وتعذيبهم لي بعد ذلك بمثابة بردا وسلاما فلما يئسوا نفوني إلى الأردن00الله أكبر ما هذا الإيمان والثبات؟؟

فسحرة فرعون بإيمانهم صنعوا نصرا وهؤلاء صنعوا ويصنعون نصرا يكفي أنهم قصموا ظهر إسرائيل وما عادت إسرائيل تحلم بحدود من النهر إلى النهر وغدت تحلم بحدود من الجدار إلى الجدار فأنى لهم ذلك والله أكبر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص