مع بداية عام ميلادي جديد قف لحظة من فضلك
وتأمل
عنوان كسرى ملك الفرس (قصور كسرى)
عنوان هرقل عظيم الروم (عرش الإمبراطورية)
عنوان محمد صلى الله عليه وسلم أين ؟ قيل له
أين نجدك يارسول الله قال تجدونني بين ضعفائكم 00الله أكبر
قال أحد أعضاء مجلس النواب منتشيا بفوزه في الانتخابات
السابقة لقد صنعت هذا الإنجاز والنجاح بقوة شخصيتي وتأثيري على الناس فرد عليه أحد
الوقافين قائلا له لا 00لا بل صنعك ذلك الشاب الذي أخذ الملصق ووضعه على الجدار
وذاك المسكين الذي رفع صورتك في الشوارع وفوق رأسه وذلك الذي صاح بأعلى صوته
بتحبوا مين ؟؟ تنتخبوا مين ,, والمواطن الذي وضع علامة صح وانتخبك ثقة فيك ، هل
نسيت هؤلاء فابحث عنهم وأكرمهم وبادلهم الوفاء فهم الذين صنعوك .
قال الدكتور / محمد السعدي عندما كنت نائبا
لوزير التربية تقدم أحد الفراشين بدعوة للوزير ونائبة لحضور زواج إبنه فجهزت له
إكرامية وجهزت سيارة الوزارة لتلبية الدعوة فإذا بالكل يصيح هذا يعيش بين العشش
هذا من طبقة (الخدام) لا أحد يزورهم ولايآكلهم ولايشاربهم والعاملين لا ينزلون
لمستوى هؤلاء فضلا عن الوزير 000إلخ فقال أصريت على الذهاب ولما وصلنا ما كاد أن
يصدق نفسه هو والمساكين حوليه فبكى وابترع من شدة الفرح لكن لما عرف من هو وانه
ممن صنع النجاح لهذه الوزارة عرف قيمته فلولاه لما أ فطر الوزير وشرب الناس
واستراحوا00
هل تعلمون أن المنظف في اليابان يسمى (مهنس
البيئة) ويعطى بدل طبيعة عمل مثل المدير العام واكثر وراتبه (8000دولار) ويعيش
حياة وقيمته مثل مدير المؤسسه .
فيا أيها الناجح سوى كان رئيسا أو وزيرا
أو نائبا أو دكتورا أو جامعيا أو أستاذا
قف لحظة من فضلك وابحث عن من صنعوك وصنعوا لك هذا النجاح فاذهب إليهم واحتفل بهم
فستنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر .
وعد إلى سيرة أعلى نموذج في الحياة محمد صلى
الله عليه وسلم فهو القدوة والمتبع أثره فقد غضب يوما عن الصحابة بسبب وفاة إمرأة
سوداء ولم يخبروه فسأل عن قبرها وصلى عليها بعد ثلاثة أيام من موتها .
والوزيران ابو بكر وعمرا زارا بيت أم أيمن خادمة بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد وفاته وفاء لها .
وهو القائل في الحديث الشريف (إنما تنصرون
بضعفائكم) وعنوانه تجدونني بين الضعفاء .
حتى هرقل لما سأل أبو سفيان (قبل إسلامه) عن
محمد قال : هل يخلف وعده؟ قال لا 00هل يكذب ؟ قال لا .. هل يخون ؟ ؟ قال لا 00 هل أتباعه
في نقصان؟ قال بل في ازدياد ، ثم سأل من هم أتباعه قال الفقراء والضعفاء .
ثم فاجأ هرقل أبا سفيان ، وقال "كنت
أعرف أنه كان على وشك أن يظهر ، ولكن لم أكن أعرف انه سيكون منكم ، وإذا تمكنت من
لقائه فأود أن أغسل قدميه بالماء."
فهنيئا لمن نجح وتواضع ورد الوفاء لأهل
الوفاء واعتبر بسيرة المصطفى فهي ليست للوعظ والإرشاد فحسب وإنما لمن فهمها
واتخذها سلوكا ومنهجا فلا تحقرن من المعروف شيئا .