سأله أحمد منصور في برنامج بلا حدود :
لقد حققتم إنجازا عظيما بمحاربتكم للفساد في بلدكم وانتقلتم من دوله مستهلكة إلى دوله مصنعة ومن إقتصاد هش إلى إقتصاد منافس فهل من وصفة معينة يمكن أن تنقلوها لحكام العرب لإنتشالهم من وضعهم المتردي والفساد المستشري في كل مكان؟
فرد بكل سهولة وبساطة بقوله كل شيء سيتصلح فقط يحتاج من الحاكم نفسه أن يكون عادلا وشفاف 0
فكلما كان الحاكم عادلا في حكمه محترما لشعبه شفافا في تعامله و مراقبا لله في تصرفه لمقدرات البلاد وثرواتها كلما تحسن الوضع يوما يوما حتى وإن كانت الأنظمة والقوانين لاتشجع ، تتصلح هذه القوانين وتزيد فاعليتها .
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن )
وحق لهذا الطيب أن يستحق أن يكون رجل عام 2010م عند العرب بحسب إستطلاع موقع الـ (CNN ) بالعربية .
هذه هي الحقيقة وبكل صراحة قالها الدكتور/عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب أنه كفانا كلام عن شيء إسمه الفساد فالكلام عنه يعتبر مهزلة ودغدغة لعواطف الشعوب فالكل عنه يتحدث حتى الفاسد والدولة التي من واجبها تحاربه وتنهيهه .
فينبغي أن يغلق ملف الحديث عن الفساد ويفتح ملف الحديث عن المفسدين بكل شجاعة وآن الأوان لنشر غسيلهم على الملاْ بالإسم كان من كان وعبر الصحف والمجلات والقنوات وبكل شفافية طالما أنهم معرفون لدى كل النخب السياسية وكفى مجاملات .
حينها لاشك سيتحسن الوضع وستخرج المعارضة للمطالبة بمحاكمة كل الفسدة والمجرمين في حق هذا الشعب المسكين .
والتاريخ لا يرحم من يحمي هؤلاء الفسدة ونأخذ العبرة من طاغية تونس رغم أنه فاز في الإنتخابات بنسبة ( 99.999) كما يزعم فأين ذهبوا هؤلاء فلم ولن ينفعه أحد حتى الخشب المسندة اللي حوليه ويصفقون له طيلة أعمارهم تخلوا عنه وتنصلوا منه بعد ساعات من خلعة .
لهذا يجب التنبه والتعامل مع الشعوب بمصداقية وعدل وشفافية واللف والدوران أصبح مكشوف للقاصي والداني وزمنه قد ولى وراح والشعوب تتطلع إلى سرعة التغيير والتجديد والتطوير قبل أن يقع الفأس في الرأس .
20/1/2011م