هكذا يقرر المناضل الكبير محمد عبدا لله
الفسيل الذي شارك في كل الثورات اليمنية ( ثورة 48م وثورة 26سبتمبر 62م وثورة 14اكتوبر
63م ) ويشهد اليوم ثورة الشباب التغييرية فيقول كل الثورات السابقة ليست حقيقية
إلاّ ثورة الشباب اليوم ، قيل له لماذا قال : الثورات السابقة قامت ضد الظلم
والاستبداد والطغيان ولكنها ماتت في مهدها عندما أفرزت لنا حكاما مستبدين ظلمه
فاقوا من قبلهم وتفردوا بالسلطة وكونوا لهم حرسا خاصا وجمهوريا وأمنا قوميا
ومركزيا وسياسيا وجيشا تابعا لهم
وغيرها فجلدونا وأذاقونا الأمرين وأهانوا
كرامتنا فأصبحنا نبكي على السابقين ممن
قامت عليهم الثورات ، لكن ثورة الشباب اليوم هي الثورة الحقيقية لأنه قادها الشعب0
هذه الثورة ستفرز لنا :
1) حاكما من أجل اليمن منا وفينا ليس له
علاقة لا بجيش ولا قضاء ولا إعلام خاص ولا يلعب بثروة البلاد كله ملك الشعب هذا
الحاكم مهمته خدمة البلاد فإن أدارها بامتياز
ينتخب لدورة ثانية وان كان غير ذلك
يرحل معززا مكرما ويأتي غيره له دورتان فقط وليس له الحق في تصفير العداد فضلا عن قلعه
.
2) وسيكون الشعب حرا كريما يستطيع ينتخب من
يشاء ويحاكم كل ظالم وفاسد وأن ينعم بكل حقوقه الدستورية ويطالب بها سلميا وهذا
حلم كل مواطن يمني شريف .
ثم أن هذه الثورة ليست عسكرية كسابقاتها ، هي
ثورة سلمية نوعيه نباهي بها كل الأمم ، استوعبت كل مكونات الساحة اليمنية فضمت كل
النخب المثقفة وشيوخ مشايخ القبائل و أغلب القبائل وخيرة العلماء والكتل النيابية والجيش الوطني
العظيم ، ولأول مره يكون للثورة قناة كقناة سهيل الرائدة وكل فئات وشرائح المجتمع
اصطفوا لها وحولها وما بقي للحاكم إلاّ
استنزاف الوقت بكثرة المبادرات والمناورات فلا يوجد حزب حاكم في العالم يقوم
بتجميع الناس ليناصروه ويحتجون له وفي الميزان الديمقراطي كما يقول الدكتور فارس
السقاف ان المعارضة إذا جمعت مائة ألف محتج والحاكم جمع مليون محتج فالكفة لصالح
المعارضة لأن الحاكم يجمعهم
بالثروة والمال واستخدام أساليب الترغيب والترهيب لكن أنصار
المعارضة كالنائحة الثكلى يأتون بأنفسهم ويصرفون من جيوبهم ويضحون بالغالي والرخيص
من اجل تحقيق أهدافهم ، ودائما تنتصر الثورات لأن إرادتها قوية وعزيمتها ثابتة
ومطالبها دستورية .
حتى وان تأخر الحسم لأن الثورة سلمية سلمية00
لكن في كل يوم يزاد مناصروها والحاكم يخسر الفرصة تلو الفرصة وأخشى أن يأتي اليوم
الذي يرضى فيه الحاكم بالرحيل بعد أن يطلق الحكم صفارته النهائية فيتجاوزه الرحيل ويوصف
بالعميل .
31/3/2011م