لا مجال للمتفرجين على هامش الثورة

زمان يمكن أن تقع أحداثا وثورات ولكنها محسوبة على أحزابا سياسية أو أجنحة معينة تتصارع على السلطة وقد يجد المواطن مبررا لممارسة المشاهدة والفرجة عليها من بعد وفي أحسن الأحوال قد يؤيدها إعجابا بها أو يعارضها امتعاضا وتأففا منها ، لكن ثورة كثورة شباب التغيير في اليمن اليوم لا مجال للمتفرجين عليها الذين يعيشون على هامش الحياة فمن ارتضى أن يكون متفرجا عليها فإنما هو كميت الأحياء لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ، فهي شرعية وأعلى صورة من صور الدعوة بالكلمة أمام سلطان جائر وليس لها جزاء عند الله إلاّ مع سيد الشهداء حمزة 0

 

قال صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) فهذه الثورة ليس محسوبة على أحزابا سياسية ولا أجنحة متصارعة ولاتتبع أجندة شرقية ولا غربية وإنما هي ثورة شبابية يمنية خالصة قادها الشباب وضحى من أجلها الشعب ، فنتائجها وثمارها سيستفيد منها كل مواطن يمني شريف يتطلع بتحقيق حلم الدولة المدنية التي لا علاقة لحاكمها بثروة ولا بجيش ولا بقضاء ولا إعلام وظيفته خدمة شعبه وبس .

 

ولهذا يجب على كل مواطن يمني أن يكون شريكا فاعلا  في الثورة وذلك من خلال مساهماته عبر الشبكة العنكبوتية ومشاركته في المظاهرات والمسيرات وجلوسه في الإعتصامات والذهاب للساحات وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشباب حتى يتحقق العصيان المدني ويرحل النظام الفاسد.

 

ولا ينبغي أن نخدع أنفسنا ونغش ذواتنا بالسلبية المركبة والتي تمارس من قبل آخرين للأسف فالإنسان السلبي يبتليه الله بأمراض خطيرة مثل حب النقد وتوزيع التهم والإنشغال بتجريح الآخربن والشعور بالفراغ على الرغم من الفراغ نعمة إذا استغل في فعل الخيرات ، قال صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ) .

 

فعلينا ياشباب أن نراجع أنفسنا وندرك أن  الثورة تريد من كل منا المزيد والمزيد من العطاء والدعم ومضاعفة الجهود ويتم تنفيذ توجيهات اللجنة التنظيمية للثورة  مباشرة عبر إعلامها الرسمي  سهيل أو موقعها عبر

الأنترنت  لكي يكتب الله لها النصر العاجل بإذنه

قد رشحوك لأمر لو فطنت له                     فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص