شباب الثورة والأخلاق الحميدة

عندما يلتحق الشخص بساحات الاعتصام والتغيير أو يزورها يلقى ترحيبا طيباويسمع كلاما جميلا حيا بكم حيا بكم , تفضل ياطيب , اجلس ياطيب , أهلا بالطيب ويلاحظ ابتسامة على الوجوه ومكانا نظيفا وترتيبا منظما وتبادل للأدوار والخبرات وممارسة للسلوكيات والأخلاق الفاضلة والحميدة 0

 

وهذا مما يجعل المرء يفتخر بشباب التغيير والذين يرسمون مجتمعا يمنيا على حقيقته أدهشوا الأعجمي قبل العربي بسلميتهم وحضارتهم وكانوا محل إعجاب

للعالم ، ولكن لا حظنا للأسف أخلاق وسلوكيات غير حميدة من شباب آخرون وخاصة في مدينة المكلا وهم قلة لا نقول عليهم بلاطجة ولكن هم طيبون ولكن الصورة لم تتضح لديهم بعد  فهم يعتبرون أنفسهم حراك سلمي وهم ليسوا كذلك فتبرأ من أفعالهم الأستاذ فادي حسن باعوم وقال أنهم ليسوا منا ولا يمثلوننا والشاهد أن هؤلاء الشباب يمرون على الدراجات النارية طول الليل تقريبا ويقذفون المعتصمين بألفاظ بذيئة (ياجبناء – ياحقراء –الخ ) هذا غير الإعتداء أحيانا .

 

ولهذا فمن الواجب أن يذكر الشباب جميعا ممن يتطلع بشوق ولهفة إلى التغيير والى يمن جديد ومستقبل أفضل إلى بعض الأخلاقيات الإسلامية الحميدة علها تكون بمثابة الأساس للتعامل نحو الأفضل تكمن في الآتي :

1) أن يعلم كل شاب أنه صاحب رسالة وهدف عظيم وكبير تعود ثمرها للمجتمع والأجيال القادمة فعليه أن يتجاوز السلبيات ويبحث عن الإيجابيات ويعززها

فلا يتصيد للشعرة ويخطى البعرة .

 

2) أن يتعامل الشباب مع نفوس الناس وقلوبهم لامع اجسادهم فالإنسان هو مكون من  أحاسيس ومشاعر ونفسيات وقناعات  فيجب مراعاتها واحترامها فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي للناس بالدبابة والمدفع وإنما بالأخلاق فلما تغيرت نفوسهم غير الله حالهم (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) فلاحظ الآية تحقق فيها تغييرين فإذا تغيرت النفوس تغيرت الأجساد وليس العكس .

 

3) قبل أن يقدم الشباب على أي عمل أو نشاط أو مطلب لابد أن يعرضوه على ميزان  الأخلاق أين أخلاقنا من هذا العمل فالله جعل الأخلاق حتى في أبغض الحلال ألا وهو الطلاق قال تعالى ( وفارقوهن بالمعروف ) يقول  أحد الشيوخ العاملين أن سيدتنا أسماء بنت عميس تزوجت أربعة من الصحابة وكان من يرغب أن يتزوجها بعد طلاقها لاشك أنه يسأل عنها فيٍسأل أقرب المقربين عنها وهو زوجها السابق فيسمع منه كلاما جميلا عنها  وينصحه أن يتزوجها فهي تصلح له ، أرأيت كيف وصلوا لهذا الحد وهذا بغير مايجري في مجتمعاتنا اليوم .

 

4) وقبل هذا وذاك يجب أن نستحضر النية وإخلاصها لله عز وجل في كل أعمالنا ، كان الصحابة يقولون كنا نتعلم الإخلاص كما نتعلم العلم , يتعلموا الإخلاص أي يمارسوا النية ويتحروا الإخلاص في أعمالهم حتى تقبل عند الله ، ونحن نعلم أن عملنا مردود علينا مالم يكن موافقا لشرع الله وسنة المصطفى فكان احمد بن حنبل يقول : إن  لي في كل عمل أعمله نيه ، فمن الواجب علينا أن نعيش دائما مع الله ونتعامل بما شرع الله ونستعين بالله و نتوب إلى الله وندعوا ونطلب النصر من الله ونعزز ثقتنا بالله حتى نفوز بنعيمي الدنيا والآخرة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص