لا خوف من أي إشكالات أو اختلافات قد نراها تبرز على السطح طالما وأن أهداف الثورة مرسومة وواضحة المعالم وكل المكونات تعمل على تحقيقها بطرق ووسائل مختلفة ولكن هناك أمور يجب أن يدركها الشباب وينتبه لها وهي كالأتي:
1) أن كل الثورات التي قامت في الوطن العربي قبل 2011م كلها ثورات عسكرية انقلابية ويستلم الثوار أنفسهم السلطة ، لكن حالتنا اليوم مختلفة والثورة سلمية والثوار ليس لهم أطماع في السلطة ، ولكن لهم أهداف يحرسونها ويعملون من أجل تحقيقها ولا يهم من يحققها زيد أو عمرو ، فدورهم يقترحون ويرشحون ويراقبون حتى تتحقق أهداف الشعب ومطالبة ولهذا تنتصر الثورة بتحقق أهدافها ، ولهذا فالأمر يحتاج إلى صبر وتحمل ومرونة .
2) صحيح أن الشرعية الثورية والشعبية تلغي الشرعية الدستورية وثورة الشباب امتلكت كل مقومات الشرعية .. ولكن مما يجب أن يدركه الشباب أن ثورتهم ليست مثل ثورة تونس ومصر ، فالرئيس التونسي والمصري لا يملكون كتائب ولا جيوش خاصة وتابعة لهم ، لكن في اليمن النظام فردي وعائلي يسيطر الرئيس وابنه وأبناء أخيه على أهم المفاصل العسكرية .
اذن الثورة السلمية غدت أمام خيارات عدة أحلاهما مر وهي :
أ- إما أن تستسلم العائلة الحاكمة للثورة مع كتائبها وجيشها وهذا مستبعد .
ب- أو يتم الزحف تجاه القصر الجمهوري وهذا ستكون كلفته كبيرة جدا .
ت- أو الحسم العسكري وهذا لا يمكن لأن الثورة سلمية .
ث- أوالقبول بالحل السياسي ويحتاج إلى نفس طويل .
وأمام هذه الخيارات يمكن أن يتبلور حل ايجابي للأزمة يتمثل في تنويع الوسائل والطرق للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة وهو كما يلي :
أولا : الجناح العسكري المنضم إلى الثورة عليه أن يقوم بدور إ قناع من تبقى في ايدي النظام بالانضمام إلى صفوف الثوار .
ثانيا : شيوخ القبائل عليهم أيضا إقناع القبائل بالانضمام إلى الثورة .
ثالثا : المعارضة والمشترك يستمروا في سياسة فن الممكن عبر التواصل والحوار لأنها من أهم وسائل الثورات السلمية والاتفاق مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الثوار ويمكن الوصول الى حل تدريجي لنقل السلطة سلميا ، والثوار في الساحات يراقبوا تحقق الأهداف ، وهذا يتطلب صبر وتحمل من الشباب ، وكما قال هيكل مثل ماصبروا على حكم فردي عائلي ثلاثة وثلاثون عاما يصبروا سنوات ليراقبوا الحكومة الإنتقالية والإنتخابات القادمة والنتائج في النهاية لصالحهم .
رابعا: على الشباب الاستمرار في التصعيد واذا لم يتحقق شيء من هذا وذاك يعلنوا عن تكوين مجلس انتقالي وحتما سيخضع له الجميع بكل يسر وسهوله ، كما حصل في بداية الثورة تأخر المشترك والقبائل وفي الأخير انضموا إلى الثورة .
هذه طرق ومادام الأهداف واضحة لا ينبغي اتباع طريقة واحدة للنصر ولكن هذا طريق وهناك طريق والذي يصل الأول ينادى على البقية أنه قد وصل فليلحقوا به لمتابعة تحقيق كل اهداف الثورة .