أبرزت الأزمة الطاحنة في اليمن آفاق جديدة
وتتابعت الأحداث وتشكلت حتى أفرزت تطورات حديثة على الساحة لكن الإجماع الوحيد
الذي يجمع أبناء الجنوب هو (انتصارهم للقضية الجنوبية والظلم الواقع عليها) فالكل
مظلوم لكن تعددت الخيارات والوسائل لتقرير مصير أبناء الجنوب وهي كالتالي :
1- انفصال
جنوب اليمن عن شماله (فك الارتباط) بقيادة الرئيس علي سالم البيض والمناضل حسن
باعوم وهذا الخيار بحسب ظني أن كلفته ستكون كبيرة لانه يمكن يدخل البلاد في حرب
وجيش الجنوب انتهى ولا توجد آلية واضحة حتى الآن
لكيفية تنفيذه على الرغم من وجود مد شعبي مؤيد له .
2- الاتحاد
الفيدرالي (فيدرالية) ومن كبار دعاته الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس
ومحمد علي أحمد وهذا الخيار أنصاره السياسين كثير ووضعت وثيقة القاهرة كأساس
للتحاور بين أبناء الجنوب إلاّ انه حصر القضية في الحراك السلمي الجنوبي ولم يفتح
مجالا لبقية الأطياف السياسية الأخرى وقد لاقى ترحيبا من بعض قيادات الإصلاح بشرط إجراء
بعض التعديلات فيه .
ولأول مره يجتمع المجلس الأهلي في حضرموت
بالمكلا مع مختلف التكوينات والتباينات وخرجوا بمشروع يؤيد فكرة الفيدرالية .
3- حكم
محلي كامل الصلاحية ومن كبار دعاته
الدكتور عبد الرحمن بافضل وهذا خيار قريب من الفيدرالية و يعتمد على الانتخابات ويمكن
ان يشكل خيارا موحدا خاصة وان هناك قناعة إصلاحية بالفيدرالية من قبل إعلان الوحدة
عندما نصحوا البيض بأن تكون كذلك فأصر على الوحدة الاندماجية .
وعلى كل حال لم تجتمع المكونات السياسية لأبناء
الجنوب حتى الآن ونخشى أن تمر الأيام والسنين وثوار التغيير في ميادينهم وثوار
الحراك في حراكهم والشعب يتآكل ويتذمر فمن الذي سيعلق الجرس ويدعوا لاجتماع كل أطياف
الجنوب للتناقش والتحاور حول قضيتهم والخروج برؤية موحدة تجمع كل أبناء الجنوب .