كيف يعيش أهل اليمن

في أي بلد في العالم إذا غابت الحكومة أو سقطت ينهار الإقتصاد وتحل المجاعة والفوضى والنهب إلا في اليمن لا رئيس موجود ولاحكومة تدير البلاد ولا مجلس نواب ينعقد ولا مجلس غيره يستشار ولا مؤسسات عاملة ولا مدارس ولا ديزل وكل شيء معطل ومع ذلك الأمور سائرة كما يقول الدكتور عزمي بشارة المفكر والمحلل السياسي ..

 

فمر مايقارب الثمانية أشهر ولم نرى مجاعة ولا فوضى ولا نهب بل ويأكلون اللحم في العيد في ساحات التغيير

والحقيقة أن العالم اذا اندهش فعلا من الوضع لكن المواطن اليمني لم يندهش لماذا؟ لأنه يرى الأمر طبيعيا وأن الحكومة كانت هي غير مسئولة على المواطن هي ربة نفسها فقط أما الشعب اليمني فله رب يحميه .. وصحيح قول من قال  أنه لا يوجد نظام أصلا نظام يخدم نفسه وبس وعصابة تلتهم كل ماتحت يدها من ثروات .

 

أما الشعب اليمني شعب يدير نفسه بنفسه عبر الأعمال الخاصة والجمعيات الخيرية والتكافل الإجتماعي بين الناس وحتى عندما افتعلت قضية الديزل توفر ديزل بطرق أخرى عبر السوق السوداء .

 

ولهذا الشعوب هي التي تصنع التاريخ وليس الأفراد ولم ولن تستطيع أي قوة أن توقف ثورات الشعوب لأنها من قوة الله فإذا غيرت الشعوب نفسها غير الله مابحالها (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) ماقال مابفرد ولكن مابقوم والقوم هم الشعب وحانجيبك يعني حانجيبك على قول المصارية قصر الزمان أم بعد .

 

من كان يصدق أن البركاني في شهر 12|2010م الذي يقول سنقلع العداد اليوم يطال يطالب بالشراكة وحسني الذي بنى جدر فولاذية والكترونية واسمنتية ودمر الأنفاق ليقتل إخوانه في غزة اليوم يحاكم في قفص وشعبه يطرد سفير اسرائيل ومعمر الذي وصف شعبه بالفئران والجرذان هو في الجحر ويطاردوه الثوار من دار دار زنقة زنقة .. وبشار صاحب شعار لا صوت يعلوا فوق صوت البعث ينادي بالإصلاحات والتعددية وغيرهم في طابور انتظار عجلة التغيير كل هذا تصنعه الشعوب .

 

وصدق المفكر العربي عبد الإله بلقزيز قوله عن ثورة الشعب اليمني  : لقد  سجل الشعب اليمني وشبابه المذهل إنجاز  أنظف ثورة شعبية يمكن تخيلها وصنع مستقبل مشرف يليق بوطن تاريخي .. وحق أن ثورات الربيع العربي رحمة بالأمة فإلى الأمام أيتها الشعوب الثائرة وأما النصر فهو من عند الله .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص