ماذا عسانا أن نقول في ذكرى وفاة الأب
الفقيد الراحل فيصل بن شملان (رحمه الله) رائد التغيير الأول في اليمن فالحديث عنه
ذو شجون ولا تكفيه بضعة سطور ولكن حسبنا شهادات ذكرها القيادي البارز في المعارضة
الشيخ / عبد الله صعتر في كلمة له بمدينة سيئون حيث قال :
كنا في المعارضة نتحدث عن التغيير كما أنه
أمنية صعب المنال وإذا تحدثنا عن الفساد تكلمنا من باب التعريض وما بال أقوام
وبصراحة كنا نتحاشى ذكر اسم الرئيس بشخصه لموازنات معينة ولتبقى شعرة معاوية بيننا
وبينه حتى رشحنا رجل التغيير الأول بجدارة الأستاذ / فيصل بن شملان الذي صدع بكلمة
الحق لا يخاف في الله لومة لائم مستنيرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحيح ( اذا هابت أمتي أن تقول للظالم ياظالم فقد تودع منها ) .
ولأول مره في تاريخ اليمن يأتي رجل يحمّل
الرئيس باسمه وشخصه مسئولية مايحدث من فساد في طول البلاد وعرضها وفتح كل ملفات
الفساد بدء بالتوريث وبيع الحقول ومصادرة الأراضي وانتهاك الحقوق وانتهاء
بالمطالبة بحقوق المواطن المسكين الذي ظل طول عمره مخلصا صابرا على الجوع والمرض
هاتفا للزعيم ( بالروح بالدم نفديك يازعيم ) فصحح له الشعار لاتقولوا نفديك يازعيم
– ياصنم بل قولوا (بالروح بالدم نفديك يايمن) وبهذا فهو الأول الذي فتح الباب على
مصراعيه لكل من يريد انتقاد الفسدة والمفسدين بعينهم .
كما أننا ماعهدنا الرئيس أن يغضب علينا
ويظهر حنقه إلاّ بعد ترشيحنا للأستاذ فيصل
حيث أعلنها في خطاب له في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الشرطه قال : ألا يكون في
قيادة هذه الأحزاب مع احترامنا لهم شخصيات شريفة ونزيهة ... حتى يرشحوا بن شملان .
بل وصل الأمر إلى أن قطع التواصل تماما مع المعارضه فلماذا كل هذا ؟
كله بسبب ترشيحنا لأبي تمام لآن المعارضة
أحسنت الإختيار وكانوا يراهنون على أنه لا يمكن أن يوجد رجل يجتمع عليه كل الفر
قاء توحدوا واجتمعوا على هذا الرجل فكان بحق رجل التغيير الأول في اليمن وهاهو حلم
التغيير غدا حقيقة .
هذا هو فيصل إستثناء في زمن المتناقضات
يعرفه القاصي والداني والصغير قبل الكبير ببساطته وتواضعه وخدمته ونفعه للناس .
قيل يارسول الله من أفضل العباد عند الله
قال (أنفعهم للناس) نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله فسلام عليه يوم مات ويوم يبعث
مع الأحياء ..