وزير التجارة والتموين الدكتور / سعد الدين
بن طالب جاء إلى برنامج بصراحة في قناة سهيل بنفسه راجلا بدون سيارة ولاحراسة فبادره المذيع
بسؤاله ماذا نفهم من السياسة التقشفية للحكومة ووزرائها فرد قائلا حتى نوصل رسالة
للمواطن بأن هدفنا هي خدمته وهو هدف أي حكومة محترمة في العالم ماتكلف إلاّ لخدمة مواطنيها ، ورسالة أيضا للعالم
بأننا في اليمن جادون نتطلع ونتشوق للتغيير والمدنية والتطور والإبداع والشفافية
وليعلموا أن ثورة شباب اليوم قد عزمت أمرها لتغيير شكل الحياة في البلاد فقد آن
الأوان لأن ينتقل الشعب اليمني من شعب مستهلك إلى شعب منتج ومبدع .
خاصة وأن هذا الشعب يمتلك مقومات الإبداع
والإنتاج الحقيقية فبلادنا تمتلك الموارد
الطبيعية من ثروة نفطية وغازية وزراعية
وسمكية وسياحية وغيرها وتمتلك أيضا بيئة بشرية منتجة ومبدعة وهاهي إبداعاتهم ماثلة
للعيان في دول الخليج بل والعالم بأكمله ونحن أحق بهم وما ثورة اليمن إلاّ إبداع .
فلا بد من العمل على تغيير الذهنية للمواطن اليمني ليتجاوز المحن
وان تستغل طاقاته في الصناعة والإنتاج والاستثمار حتى يتحقق الاستقرار وتنهض
البلاد وينموا اقتصادها .
وهاهي ثورة المؤسسات البعيدة تماما عن
السياسة والتسييس تسعى إلى تحقيق التوازن الغائب بين المؤسسات والمواطن المسكين
وسيكون المعيار في اختيار أي مسئول بعد اليوم الاحتكام للمبادئ والأخلاق والكفاءة
.
وهانحن نشاهد الفسدة يتساقطون الواحد تلو
الآخر وغيرهم في الانتظار فما دام الشعب غير مابنفسه فحتما سيغير الله حاله وحال
مسئوليه (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) ..
وعلى كل مسئول أو من سيتبوأ منصب في بلادنا
بعد اليوم أن يحسب حسابه فإما أن يتق الله في شعبه ورعيته وإلاّ فالثوار له
بالمرصاد وعليه أن يرحل .