يعتقد البعض أن الانتخابات الرئاسية التي
سيتم إجراؤها في شهر 21/ فبراير الحالي والتي سينتخب فيها رئيس واحد توافقي وهو
المشير عبدربه منصور هادي أنها انتخابات عبثية ولا داعي لها وهي تحصيل حاصل
لكن الحقيقة أنها ليست عادية ولا عبثية وإنما هي عالمية أقرها المجتمع الدولي وبادرت
بها الدول الإقليمية وهي تعني :
1- استفتاء لزوال نظام علي عبدالله صالح
الذي دام (33)عام هل يبقى أم يزول ؟ ففيها الناخب سيصوت بنعم أو لا .. وهنا تكمن
الأهمية فمن مع زوال النظام ومن مع بقاؤه .
2- هذه الإنتخابات تعني خروح صالح من المشهد
السياسي ومن قصر الرئاسة وتنصيب رئيس جديد لليمن بصورة شرعية وقانونية معترف به
إقليميا ودوليا لأنه حتى لو تم تزكيته من
قبل مجلس النواب ستظل شرعيته غير قانونية .
3- نجاح
هذه الإنتخابات سيحقق نوع من الطمأنينة والسكينة والإستقرار للشارع اليمني وسيعزز
الثقة مع دول الجوار والمجتمع الدولي .
4- نجاحها
أيضا يعني تحقيق لأهداف الثورة اليمنية السلمية التغييرية فبسقوط رأس الفساد سيقسط
كل الفساد وثورة المؤسسات العفوية الغير مسيسة أكبر شاهد ودليل وسيتحقق شعار الثورة
العظيم (الشعب يريد إسقاط النظام ) بكل كلماته وحروفه .
5- أما
أهم إنجاز سيتحقق مابعد هذه الإنتخابات هو أن كل اليمنيين سيدعون إلى حوار وطني
شامل والذي ستبحث فيه كل المشكلات والمعضلات وأولها القضية الجنوبية التي لايتمارى
إثنان على مظالمها حينها سيقول أبناء الجنوب كلمتهم ويحق لهم تقرير مصيرهم بإشراف
ودعم دولي .
أما في حالة الفشل لو سمح الله فلا شك
أنها العودة إلى الإنفلات الأمني وعدم
الإستقرار وقد تتمزق البلاد إلى دول ودويلات .. وقطعا لم ولن يستقر الأمر إلاّ
بالعودة الى طاولة الحورات والإتفاقات فحتى الآن نسمع تصريحات بالمقاطعة والتوقيف
للإنتخابات دون إيجاد حلول لكيفية وآلية الخروج من عنق الزجاجة فهل توجد عصى سحرية
لحل قضايا البلاد ؟