كان الجنوبيون في عهد النظام السابق يتطلعون
فقط إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية ومع ذلك كان رد علي صالح هذا بعدكم..وضحى
الحراك الجنوبي السلمي بأكثر من (1500) شهيد من خيرة شبابه المخلصين للقضية وتعاطف
الجميع دون استثناء مع القضية.
وفي شهر فبراير 2012م قامت ثورة شباب
التغيير وكان من أهم أهدافها الاعتراف بـ"القضية الجنوبية "اعترافا صريحا
كمقدمة لحلها بشكل عادل بل واعترفت بأسبقية الفضل للحراك السلمي للخروج في الساحات
.. مما جعل أمين عام أمين عام الحراك العميد عبدا لله الناخبي يتعاطى مع المتغيرات
الجديدة وإعلانه سقوط حق المطالبة بالانفصال واليوم أصبحت القضية الجنوبية معترف
بها دوليا وإقليميا وواضحة مطالبها ومظالمها والكل مقتنع بمعالجتها.
لكن الرعب والخوف من مستقبل قاسي ومجهول
ومخيف للجنوب إذا لم يتمكن الجنوبيون من ادارة قضيتهم بروح التعاون والتوافق
والقبول بالتنوع و بالآخر واحترامه والتخلي ثقافة الإقصاء والتهميش والادعاء
بوحدانية تمثيل الجنوب وشعبه ومرجعيته .
سمعت من أحد السياسيين والمحللين أن في جنوب
اليمن أكثر من (140)مكونا حراكيا هذا غير
مكونات ثورة شباب التغيير ناهيك عن ملف القاعدة الشائك فمن يجمع شتات هذه المكونات
وتناقضاتها ..
والحل العادل كما يراه الأستاذ/عبد الرحمن علي الجفري عضو القيادة
العليا للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
رئيس حزب رابطة أبناء اليمن في الحوار والتعاون في أطار التنوع وهذه سمة أساسية من
سمات العصر التي إذا أخذنا بها جميعاً سنسلّم بلادنا من صراعات لا يمكن تصورها.
وهذا يتطلب من السيد علي سالم البيض أن
يتحمل مسئولياته تجاه الجنوب و يدعوا إلى
حوار جنوبي جنوبي يضم اكبر مكونات في الساحة الجنوبية وهي حراك فك الإرتباط , حراك فيدرالي بقيادة
العطاس وعلي ناصر , المنسقية العليا لشباب التغيير في الجنوب إضافة إلى التكتل
الوطني الجنوبي الديمقراطي بقيادة الجفري
..
فالبيض هو الذي تحققت الوحدة في عهده فلا يكفيه
أن يقول أنا تسرعت وأخطأت واعتذر ويترك
شباب التغيير في الجنوب يتحملوا أخطاءاته وأخطاء نظام علي عبدالله بل عليه أن يسعى لتقريب وجهات النظر ولديه
الإستطاعة إذا أراد ..
وكفى شعب الجنوب حروبا وصراعات منذ
الإستقلال وحتى اليوم فالشعب لم يعد يتحمل صراعات وتعبئة واتهامات هذا ذنب لإيران
وذاك يتبع حميد وغيره أمن قومي وعميل للنظام وهلم جرا..كلها خزعبلات يجب الترفع
عنها ولسنا بأفضل من شعب السودان على اختلاف دينهم ومناهجهم وافكارهم ذهبوا إلى صناديق الإقتراع بكل حرية وأمان
يختار مايريد هل يريد الوحدة أو الفيدرالية أو الإنفصال فقرر مصيره ولم يخون أحدهم
الآخر ولم يحتقر احدهم أحد فكيف بنا نحن
أهل الدين الواحد والقبلة الواحدة بل المذهب الواحدة والأسرة الواحدة ..ألا نتفق
فيجب النظر لمصلحة أبناء الجنوب الذي
يطمح إلى الإستقرار والأمان لينعم بالطمأنينة والإستقرار مثل ماتنعم به كل
شعوب المنطقة المحيطة فالله هو الذي خلق التنوع وأمرنا أن نتعايش معه ( وجعلناكم
شعوبا وقبائل لتعارفوا) فمن يستطيع أن يغير إرادة الله وسننه في الأرض.