خبر عادي في ظاهره جاء في الملحق
الاقتصادي لصحيفة الثورة الرسمية عدد 29 يونيو المنصرم : (( دعاء خبرا اقتصاد إلى ضرورة استيعاب
التمويلات الخارجية المقدمة لليمن من قبل المانحين وشركاء التنمية والبالغة 5,7
مليار دولار لإيجاد موارد إضافية تعزز قدرات الاقتصاد الوطني مشيرين إلى البطء
الحاصل في عملية التخصيصات منذ العام 2006 وتأخر استيعاب التمويلات وإنزال
المناقصات الخاصة بالمشاريع الممولة من قبل المانحين )) انتهى الاقتباس ، ومنه
نتبين أنّ لدى السلطة 5,7 مليار دولار منذ عام 2006 لم تعمل بها أي شي لصالح الشعب
؛ إذن هل السلطة تتفرج وتحسب المليارات الخمسة والنصف وزيادة 200 مليون ، هل
السلطة جالسة تتفكر في 5700 مليون دولار [
المليار ألف مليون ] ؟؟ ، وهل هذا معقول ، إذن لابد فيه أمر آخر ، إنّها
أذونات الخزانة وتتلخص ـ لمن لا يعرفها ـ في ان صاحب المال يودع ما يرغب
من مال في البنك المركزي [ يقرض الحكومة ] ويأتي بعد 3 أشهر أو 6 أو سنة
حسب الاتفاق ليستلم الفوائد الربوية
المحددة سلفاً ويأخذ ما أودع من مال أو يبقيه فترة أخرى حسب العرض وهكذا
وهذه وسيلة استثمارية فضلاً عن أنها حرام فإنها مدمر نموذجي للاقتصاد ، السلطة
استلمت المليارات و أودعتها لحساب المتنفذين فيها في البنك المركزي كأوذونات خزانة
شخصية بأسمائهم الصحيحة والمستعارة وللشعب 5700 مليون طُز ، الخبر في ملحق الثورة لم ينتهي ، لكن ذهب
ابعد ليقول لنا متى إذن ستنفذ مشاريع
المليارات ، جاء في الملحق، والعهدة على الراوي
: (( وفي أكثر من لقاء له مع الحكومة خلال العام 2009م والعام الحالي 2010
م يحث فخامة الرئيس ويصر [ حلوة يصر ] على ضرورة الانتهاء من وضع تمويلات المانحين
موضع التنفيذ نهاية العام الحالي 2010 وبحيث تبدأ هذه المشاريع بداية العام 2011 م
)) أي ان الجماعة يلعبون بالمليارات لعب خمس سنوات كاملة ولازالوا غارقين في
لعبتهم حتى الآن ، وسيستمر الأمر حتى
بداية العام القادم ولا ندري متى تنتهي البداية هل في مارس أم ابريل ، وبالمناسبة
السنة القادمة 2011 هي سنة الانتخابات كما هو متفق عليه بين المؤتمر والمشترك ،
وهل ستنفذ المشاريع فعلاً أم أننا نحتاج اجتماعات إضافية تضم الرئيس والحكومة يُصر فيها الرئيس إصرارا مرة ثانية
وثالثة وعاشرة وكأن منصب الرئاسة غدا لعبة
في يد الحكومة المحكومة أصلاً وعندنا في اليمن لو أسميناها ( محكومة )
لما تجاوزنا الواقع ، طبعاً الجماعة غارقين غارقين غارقين في اللعبة
البالغة الحلاوة .. لا ذي آخر حلاوة .... نيام فعلاً لكن مش في العسل ولكن على
لحاف المليارات الخضراء الوثير لحد الجنون لولا أنّ المانحين صحوهم في مؤتمر لندن
وقالوا أين ملياراتنا الخضراء ؟ وهم بهذا
، ولو أنهم مش يمنيين يثبتون لنا كشعب وللعالم اجمع أنهم أكثر وطنية يمنية من هذه
السلطة وبدون أعلام ولا حملة لغرس الوطنية
.. أكثر وطنية من هذه اللعنة الجاثمة على صدر الشعب تذبحه من الوريد إلى الوريد ، ولكن ربما ان السلطة تعلم ان اليمنيين مستغنيين
ومش في حاجة إلى مليارات حد وعندهم كل شي فل ،
ولكن أهل السلطة يا حسرة محتاجين لأنهم يؤثرون الشعب على أنفسهم لدرجة أنهم
لم يبقوا لأنفسهم شي ، نسوا أنفسهم في آتون المعركة من اجل سعادة الشعب ، ولما لا
ألا يستحق ذلك وهو شعب الإيمان والحكمة ، والقصة لم تنتهي عند هذا الحد بل تتعداه ..
الجماعة تغانموا المليارات واستثمروها لمصلحتهم عبر أذونات الخزانة التي يتحكمون
بسعر فائدتها (الربا ) هذا صحيح ولكن الصحيح أيضا ان المليارات تلك حين تسحب
لتنفيذ المشاريع فان السُنّة المؤكدة عند أهل السلطة أنّ المشروع أبو 40 مليون
يضخمونه إلى ستين مليون أو أكثر حتى يشفطوا إلى حساباتهم ثلث القيمة المضخمة
والباقي يذهب إلى المشروع المأكول باسمه ،
وهذا يعني ان كل وزير سيحاول الحصول على اكبر عدد ممكن من مشاريع مليارات
المانحين الدولارية وبالتالي المزيد من أثلاث القيم المضخمة للمشاريع وشعارهم (( إذا
هبت ريحك فاغتنمها فان بعد العاصفة سكون )) وعاشت حملة ترسيخ الروح الوطنية عبر
الأعلام ويوم العلم الوطني والعلم القياسي
في عدن ، ياترى هل كانت تلك الهبة (الوطنية ) لمسعى من السلطة للتكفيرالوطني عن
ذنبها هذا وغيره ؟؟ .
وعزائنا كشعب أنّ هناك يوما سيجتمع فيه الخصوم
وينال فيه كلٍ جزاءه من جبار السماوات والأرض ((إِنَّهُ كَانَ
وَعْدُهُ مَأْتِيًّا )) .
الثانية : الغاز .. بوابة اليمن إلى عالم الألغاز
فوق لوحة تدشين الخط الثاني لإنتاج
وتصدير الغاز الطبيعي المسال في بلحاف شبوة كتب (( بوابة اليمن إلى عالم الغاز )) ، اليمن الذي فرح بغازه الطبيعي المُكتشف
والمصدر بداية من نوفمبر 2009 ، وجدنا السلطة حينها تُبرم اتفاقاً مُجحفاً في حق
البلد ، حيث اتفقت السلطات اليمنية مع
كوريا الجنوبية على بيع كل مليون وحدة حرارية من الغاز لها بمبلغ 3,5 دولار ، وعمر
الاتفاق عشرون عاماً ، في الوقت الذي كان
السعر العالمي للمليون وحدة حرارية 12 دولار حين الاتفاق ، والآن 7 دولارات ـ بحسب
مقال اقتصادي نشرته صحيفة المصدر العدد 120ـ 15/6/2010م ، وأعلنت كوريا الجنوبية
فرحة ـ كما أوردت صحيفة الصحوة عدد 24 يونيو أنها كسبت 7 مليارات دولار[ أضف هذه
السبعة إلى الستة من المانحين ] والناس بالطبع يعقدون الاتفاقات بسعر زمن الاتفاق
، وفي حال اليمن اعتقد ان لا مجال للاستغراب لهذا السعر المعلن البخس فلعل هناك
سعر آخراً حقيقياً ، ولعل السلطة اليمنية عادت إلى رشدها حين طلب الرئيس اليمني من
الحكومة يوم الثلاثاء 15 يونيو 2010 إعادة النظر في ذلك السعر الزهيد ، والسؤال : هل
يخرج السعر الحقيقي إلى العلن في صورة اتفاق جديد ؟ ، وإذا كان الكوريون حقاً
يستلمون بسعر الاتفاق المعلن فأنني أخشى ان تذهب كوريا إلى المحاكم لإنفاذ ( الاتفاق
) المُجحف كما هو ، فنكون في مشهد هو اقرب
إلى حقيقة محاولة السلطة التراجع عن (الصفقة) ، وفي ذات الوقت يحرم الشعب الملايين
بسبب سلطة لم تكن مصلحة البلد نصب عينها حين باعت بثمن بخس . والسؤال : هل يكشف سر
الغاز أسرار النفط ؟؟؟؟؟؟ وعاشت حملة ترسيخ الروح الوطنية عبر الأعلام والعلم
القياسي في عدن .
الثالثة : (9) مليار بيد
لجنة غير شرعية
استلمت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء غير الشرعية 9 مليارات و929 مليون ريال يمني وذلك تكاليف
الإعداد و والتجهيز والتحضير[ لاحظ كلها مترادفات ] و مستلزمات ووثائق مرحلة مراجعة وتعديل جدول
الناخبين 2010 المقررة من اللجنة غير الشرعية بدايتها في أغسطس القادم واللجنة بحسب ما نشرت صحيفة السياسية يوم 6
يونيو الماضي اعتبرت ان ذلك يأتي (( من منطلق مسؤليتها وصلاحياتها الدستورية
والقانونية )) .. و اللجنة كلها أصلاً غير شرعية لأنها تخالف نص دستوري واضح ورد
في المادة 159 : (( تتولى الإدارة
والإشراف والرقابة على إجراء الانتخابات العامة و الاستفتاء العام لجنة عليا
مستقلة ومحايدة )) واللجنة العليا اليوم لا مستقلة ولا محايدة لأنها مشكلة من
مؤتمريين إضافة إلى بعض أعضاء من أحزاب قضاء الحاجة السلطوية ، التي تستلم
مرتباتها من اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ..
الرابعة : الضنك .. حمى تجتاح اليمن
الضنك مصيبة نازلة باليمن منذ سنوات ، نازلة
صادقت اليمنيين وأعجبتها اليمن ، فرتعت وتناسلت ، وأعجبتها السلطة اليمنية التي
توفر الأجواء الملائمة وباطراد للضنك وشظف العيش وبدون منغصات ... طبعاً للضنك
وشظف العيش ، و لكن ضنك جديد بدا يجتاح اليمن ويحصد الضحايا منطلقاً من عدن وشبوة
وحضرموت والبقية تأتي في وقت لم تحرك وزارة الصحة والسكان ساكناً لمواجهة المرض
وكان الوزارة من كوكب آخر غير اليمن .
ربما تطالب السلطة وإعلامها أحزاب اللقاء المشترك بالتنديد بحمى الضنك ،
وربما يتهم المشترك انه متورط في (الضنك ) وانه أسهم في إيجاد البيئة المناسبة له
أو أنه شاغل السلطة فلم تهتم بمكافحة الضنك .
الخامسة : إلى متى يموت اليمنيون في الخارج ؟!
في أسبوع واحد فاضت أرواحهم اثنين من رجال السلطة الرابعة إلى باريها خارج اليمن ـ رحمهما الله ـ
عبدالقادر محمد موسى في العاصمة
الأردنية و طارش قحطان في المملكة العربية
السعودية ... أين موازناتنا .. أين ثورتنا .. أين أموال نفطنا وغازنا ، أين طبنا
أين مستشفياتنا أين دعاياتنا الانتخابية الملونة المصقولة وصورنا المصقولة الملونة
في كل زقاق وعمود ؟؟؟؟؟؟ ، أين ..أين ؟؟؟
الدول الكبرى لا تكاد تشاهد أي صورة للزعيم ولو بحثت لن تجد له صورة مادية ولكن تجد صورته المعنوية في التقدم
والتطور على كل الأصعدة .
السادسة : أمريكا الغادرة !!
ألانت الصين موقفها نحو مشروع قرار مجلس الأمن الخاص بفرض
عقوبات على إيران لهشاشة العقوبات الجديدة المضمنة في القرار مقابل قبول
الصين وروسيا بتمرير العقوبات عبر المجلس ، وهذا ما دعا الصين للموافقة وكانت الصفقة
تقتضي عقوبات خفيفة عبر مجلس الأمن توافق عليها الصين بدل عقوبات مشددة من طرف
أمريكا وحلفائها الأوربيون ، و وافقت الصين ، و وافقت روسيا وصدر القرار يوم الأربعاء 9 يونيو ، ولكن الغدر
الأمريكي كان بالمرصاد بالصين وروسيا حيث بعد انتزاع الموافقة الصينية الروسية
ذهبت أمريكا وحلفائها الأوربيون لإضافة العقوبات
الخاصة يوم الخميس 17 يونيو
ومستندهم الأساسي قرار مجلس الأمن الذي وافقت عليه روسيا والصين ، ولازالت
أمريكا تضيف المزيد من العقوبات ضد إيران . والبعض للأسف منا نحن المسلمون يفرحون
بتلك العقوبات و في ذات الوقت يتناقضون مع
أنفسهم حين يعتقدون بان هناك تحالف يجمع إيران وأمريكا و( إسرائيل ) ، والسؤال هل
ستسكت روسيا و الصين على هذا الغدر ؟ هل سيمر مرور الكرام ؟ وبعد ذلك هل تأمن
السلطة اليمنية التي تتعامل مع الولايات المتحدة وطائراتها التي بلا طيار ، هل
تأمن غدر أمريكا التي لا يهمها إلا المصلحة الأمريكية ـ الصهيونية في منطقتنا
العربية والعالم .
السابعة : أفغانستان مقبرة طغيان الأمريكان
اعترف مدير المخابرات الأمريكية
CIA
بصعوبة وضع القوات الغازية لأفغانستان ،
وجاء التصريح بعد ان بلغ قتلى الغزاة في يونيو رقم هو الأعلى منذ ثمان
سنوات وجاء التصريح والإحصاء في ذات الأسبوع الذي أقيل فيه قائد القوات الأمريكية
في أفغانستان ستانلي مكرستال بسبب اتقاده لمسئولين أمريكيين منهم نائب الرئيس في
مقابلة صحفية ، والإقالة والتصريح يشيران
إلى أنّ أفغانستان طالبان هذه المرة
غدت كالمرجل يغلي تحت أقدام الغزاة وخصوصاً الأمريكان الذين يبدون مصرين
على البقاء مهما حصل وهذا مؤشر إلى أنّ الإصرار الأمريكي على البقاء في أفغانستان
سيكون بداية النهاية للجبروت والعنفوان الأمريكي مثلما كانت أفغانستان كذلك
للاتحاد السوفيتي وسبحان مقلب الأحوال ، والمطلوب تعضيد الشعب الأفغاني في جهاده الجديد
ضد الغزاة الجدد مثلما حصل في الفترة من 1979 إلى 1992 وعلى الاقل بالدعاء
للمجاهدين بالنصر و السداد ، إنّ أفغانستان تمثل منذ فترة مضت ساحة صراع خلفية حيث
ان لإيران مثلاً ادوار أثارت ولا تزال قلق الولايات المتحدة الأمريكية .
الثامنة : اتحاد جامعة الدول العربية !!
بعض (الزعماء ) العرب غير مطلوب
منه سوى ضمان طاعته الشخصية وإبقاء بلده يدور في فلك أمريكا ، وكثّر الله خيره
، ولكن بعض العرب له مهمة وتكليف إضافي
يتمثل في الحفاظ على الصف العربي ممزقاً مفرقاً مهترئاً ليست له قائمة ولا مكانة
ولا كرامة .
مناسبة هذا الكلام القمة الخماسية [مصر قطر
اليمن العراق ليبيا ] التي اعتمدت مبدأ التدرج في انجاز الأهداف ، وهذا غطاء
لتمييع حكاية الاتحاد ، كما أنّ التسمية غريبة جداً ، فكيف يكون اتحاد جامعة الدول
العربية ولو كان في القمة توافق لكان الاسم ( اتحاد الدول العربية ) أما اتحاد
جامعة فهذا لف ودوران على الاتحاد من اسمه ، الغرب طبعاً يخشى من حكاية اتحاد عربي
بل ان بعض سدنته من المحللين العرب يغتاظ لو قيل (( الجامعة العربية )) ، لماذا ؟ لأنه يعني إزالة للمسمى الذي يقدسه [ دولة
] فكل واحد يريد ان تكون له دولة خاصة به ، لا ذوبان في دولة واحدة قد لا يكون هو
رئيس لها ، إنّ يوماً تشرق شمسه ، هم فيه مجردين من الدولة وهيلمانها ، هو عندهم
يوم نحس مستمر، فالدولة عندهم خادمة فكيف
يُحرمون سيادته من خدماتها واستخداماتها .
وجاءت صحيفة الثورة لتعلن في
افتتاحيتها عددها ليوم الثلاثاء 29 يونيو المنصرم أنّ اليمن ، أو بالأحرى رئيسه ، قد انتصر وتم الوصول إلى ((
الغاية والهدف والحلم المنشود )) واعتبرت ان المبادرة اليمنية (( قد شكلت بمثابة
خارطة طريق للوصول إلى الغاية والهدف والحلم المنشود )) بالرغم من ان الصحيفة
أوردت قبل هذا حكاية التدرج ، و أوردت
بعده قليل من التفاؤل والكثير من الحذر و (( مثل هذه المشاريع العظيمة تتطلب
التعامل بنفس طويل ، فانه ومتى وجدت الإرادة فان النجاح لابد وان يكون حليفها طال
الزمن أو قصر )) وإذا كان كل نظام عربي سيتعامل مع خطوات مطلوبة كهذه باعتبارها
انتصار لزعيمه فهذا معناه الفشل الذريع لان النية مهلهلة ، كتبت الثورة قاصدة
الرئيس علي عبدالله صالح (( يكفي هذا الزعيم القومي الوحدوي ان ما بذل من اجله
الجهد والعرق !! خدمة لامته !! لم يذهب هدراً ) تكلمت بعد ذلك قائلة (( وبتواضع جم فقد انتصرت اليمن لتطلعات
أمتها وأحلامها في حاضر مشرق ومستقبل رغد )) ،
ان لدينا وبامتياز نظام هوايته
وهواية المسبحين بحمده صنع المعارك و الانتصارات الدينكيشوتية ولعله في هذا
السياق نجد ستة حروب في صعدة وحربين في الجنوب واحدة عام 1994 و الأخرى
مستمرة ، وحرب غريبة على القاعدة وحرب على
الفساد ، و ما دام الشعب اليمني جزء من الأمة العربية فلماذا لا تصنع له
سلطته (( حاضر مشرق ومستقبل رغد )) خاصة
أنّ الثورة تقول (( ومتى وجدت الإرادة فان النجاح لابد وان يكون حليفها طال الزمن
أو قصر )) فلدينا وحدة لها عشرين سنة كاملة ولها 13 سنة وزيادة في يد حزب
واحد فلماذا لم يتحقق النجاح ؟؟ ان
السبب ومن كلام الثورة (( غياب الإرادة ))
وبالتالي فانه بسلطة كهذه ستبقى اليمن (( ترجع إلى الخلف )) (( طال الزمن أو قصر ))
الاتحاد العربي فكرة ممتازة لا بل
رائعة وعظيمة لن يجد من يعارضها حجة تقف
معه وسيصبح في نظر المخلصين من أبناء الأمة
متآمر علناً على الإجماع العربي ،
الاتحاد العربي اقترحته ليبيا في الثمانينات ، والإعلام اليمني الرسمي يغفل
هذه الحقيقة ، وأحيته اليمن ، وجاء من
مصر المحلل السياسي جمال عبدالجواد ليقول لنا
أنّ الاتحاد يتطلب تنازل عن السيادة ، وبلده غير مستعدة لذلك ( الزعامة
المتضخمة ) وليبرر للسلطة المصرية موقفها المعارض للفكرة خدمة لأجندة معلومة ، و
بمرور الوقت يتضح أنّ لدى النظام المصري
كتاب ومحللين مقبولين إلى حد ما يبررون
مواقفه المخجلة وفي مقدمتهم الدكتور جمال عبدالجواد و الباحث حسن أبو طالب .
التاسعة : مهزلة السلام
الفيّاض !!
محمود عباس قال انه لا مفاوضات مباشرة إلا إذا حققت المفاوضات غير المباشرة
تقدما ، ووسط مطالبة المجرم نتنياهو
بالمفاوضات المباشرة خرج مسئول أمريكي، ربما لم يُسمع به وبمنصبه احد من قبل ،
ليعلن أنّ هناك تقدما قد حصل في المفاوضات الغير مباشرة ليحرج عباس الذي لن يتجرا
ان يُكذّب أولياء نعمته ، بل لعل احد
الصنائع أو ( سلام فياض ) بشحمه ولحمه
يخرج ليؤكد كلام الأمريكان الذين حشروه في موقع رئيس وزراء غير شرعي ولا حكومته
شرعية في فلسطين التي انتخبت حماس .
بالمناسبة حتى يقدم أصحاب السلام الفياض أن أهل الضفة الغربية مرتاحين
بحالهم جداً بخلاف واقع أهل غزة ليضجوا
على حماس ، تم إجراء سباق سيارات للرجال والنساء في الضفة الغربية بدعم بريطاني
بتدريب ( السيدات) ، وكانت قناة
BBCحاضرة لتأتي بالخبر في مقدمة نشرة التاسعة و النصف صباح الجمعة 11 يونيو
المنصرم ، ورقة توت سلطة رام الله هذه
الآونة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وقد
تكرمت كذلك قناة BBC
فسلطت على الحملة الضوء وجاءت بـ [ سلام فياض ] وهو داخل احد المتاجر ضمن ما اسموه
[ حملة من محل إلى محل ] وجاءت بعده
مباشرة بخبر قمة طرابلس الخماسية وركز الخبر على أن القمة (( انتهت إلى خلاف )) وهو المطلوب إثباته ،
وتلاحظ ترتيب الأخبار فخبر مثل القمة الخماسية حقه التقديم لكن لان بريطانيا
والغرب لا يريدون انعقاده أصلاً فجاء في
ذيل النشرة إسقاطاً للعتب .
العاشرة : زعماء يستحقون الفداء ... بالأرواح والدماء
الزعماء الكبار حقاً ، الأماجد فعلاً ، أصبحوا عملة نادرة في هذا الزمن
الصعب ، ومنذ زمن طويل ، وعلى الأقل من وجهة نظرنا نحن المسلمون ، ولكن
أولئك الزعماء موجودون ، و هم تحديداً . رجب طيب اردوغان ، عبدالله غول الرئيس التركي ، الرئيس
السوري بشار الأسد صاحب أفضل منطق بين
الحكام العرب ، أمير قطر الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني رجل الوئام والمواقف
الشامخة والجزيرة والأيادي البيضاء ، و الرئيس
السوداني المشير عمر حسن البشير ،
احمدي نجاد الرئيس الإيراني ،
رئيس فنزويلا هوغو تشافيز ، والى
جانب هؤلاء نضع إسماعيل هنية وخالد مشعل وحسن نصر الله ، لقد خطر ذلك ببالي وأنا استمع من على شاشة
الجزيرة صباح 28 يونيو سوريون في فنزويلا يهتفون لبشار الأسد (( بالروح والدم
نفديك يا بشار)) هؤلاء يصنعون للأمة
ولأوطانهم و للإنسانية ، أما غيرهم
فهم يصنعون لأنفسهم ولأسرهم ، بل ولإعداء
الأمة ، ونكاية بدينها الإسلام الحنيف في أحيان .
الحادية عشرة : أحمق
فرنسا يحذف قناة الأقصى
ساركوزي الرئيس الفرنسي النزق
والأبله أحيانا ، انه يذكرني بشارلي شابلن
الممثل الأمريكي الساخر من زمن ابيض اسود
حتى لجهة الطول وملامح الوجه وحركات الجسد والرفع والخفض لولا القبعة
، لعلكم تتذكرون ان ساركوزي حاول ان ينقل
إلى فرنسا أسوا ما في العالم الثالث ،
التوريث لنجله [جان ] ، ولكن ألجمت نزوته الحملة الإعلامية التي ووجه
بها ، هو يخلص للكيان الصهيوني ، ويحد سيف الحرب على الإسلام في أوربا بحربه على
الحجاب ولكن (( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ))
زوجته الراهنة كارلا بروني كانت عارضة أزياء سابقاً ، من حقه ان يفعلها ولو
كانت رقاصة أو دونها لأنه زعيم فرنسا الثورة المتحررة من كل شي حتى الأخلاق و
العفة أليس 40% من الشعب الفرنسي أبناء زنا (غير شرعيين ) ـ كما تذكر الإحصائيات ،
طبعاً بروني كانت صديقته بداية فترة رئاسته وهو متزوج من أخرى ، وذهب مع بروني في عطلة مترفة وهي لا تزال ( صديقته
) أي قبل الزواج ، وجوبه بحملة انتقادات لتلك الرحلة مع صاحبة ( الصون و العفاف ) صديقته
عارضة الأزياء !!! وحتى يصرف نظر الناس والإعلام عن الرحلة ، الفضيحة ، اتخذ
قراراً كلف الخزينة نحو 450 مليون يورو عام 2009 بحسب مُدققي الحسابات الفرنسية
وفحوى القرار الذي سمته النيوزويك (( إعلانه المفاجئ والمتهور )) منع الإعلانات
على محطات التلفزة الحكومية .
كتبت النيوزويك عدد 8 ديسمبر 2009 تحت عنوان [ مشكلة سياسات ساركوزي الاقتصادية ] : (( الأزمة كانت تحجب حماقات الرئيس الفرنسي
المالية التي بدأت تتضح أكثر فأكثر حاليا ، وقد جاء في التقرير ان عالمي اقتصاد
هما بيير كاهوك و أندريه زيلبربرغ ألفا كتاب يحمل عنوان (( إصلاحات الرئيس ساركوزي
الفاشلة ))
ساركوزي الذي فاز
بالرئاسة عام 2007 قرر حذف قناة الأقصى من على القمر الفرنسي
إرضاءً للنازية الصهيونية وهو يخطط لمنع تعدد الزوجات في فرنسا مستهدفاً المسلمين
يريد منهم زي ما يعمل الفرنسيون وغيرهم من
غير المسلمين [ تعدد العشيقات الساقطات لا الزوجات المحتشمات ]
الثانية عشرة : الرئيس
لن يحيد عن الديمقراطية !!!
أكد الرئيس في لقاء بصنعاء مع نواب وأمناء عموم مجالس محلية ومدراء عموم
مديريات من لحج والضالع يوم الخميس 10 يونيو وقال (( لقد اخترنا الديمقراطية ولن
نحيد عنها )) . وأقول الديمقراطية جرعة واحدة علينا ان نقبل بها كلها ونتناولها
كلها لتحصل ثمرتها ، ويحق لنا حينها ان
نتحدث على هذا النحو ، وإلا فإننا لايجوز
ان ندّعيها ، والحاصل ان الديمقراطية في بلادنا اقرب إلى الكذبة الكبرى والمكشوفة في آنٍ معاً ، فاكبر معلم من معالمها
غائب مغيب ألا وهو الانتخابات الحرة والنزيهة للمجلس النيابي والرئاسة والمجالس
المحلية والاتحادات الطلابية وغيرها و
ممارسات السلطة تدل على أنها لم تقبل بالديمقراطية حتى اللحظة كطريقة للوصول إلى
الحكم وممارسته والخروج منه مادامت لا تصب في آنيتها ، وفوق ذلك نجد السلطة تطعن
هامش الديمقراطية في الظهر من خلال المال العام الذي تنهبه وتبعزقه دعاية انتخابية
. والسؤال الثاني متى كانت السلطة في بلادنا ديمقراطية أصلاً حتى تعلن أنها لن
تحيد عنها ؟؟؟؟
الثالثة عشرة : التغيير
، لا تتعجلوه فتُحبطوا
يتطلع شعبنا وقواه الحية للتغيير وبحرارة : إما أن تُغيّر السلطة سلوكها ، و إما أن تذهب هذه السلطة وتحل محلها سلطة
أخرى غير فاسدة ولا مستبدة ، سلطة يهمها شعبها تُخبرك بذلك أعمالها قبل
أقوالها ، هذا التغيير يعتقد البعض انه
أصبح في متناول اليد ، وهذا البعض يعتقد أنّ السلطة الراهنة توشك على السقوط بسبب
التردي المُريع للأحوال المعيشية والسياسية والاجتماعية ، والبعض من أهل الجنوب
يعتقدون أنّ الانفصال أصبح مصّبح ممسّي ، أي واصل في الصباح أو المساء ،
وقبل نحو ثمانية أشهر حدثني احد الشباب متحمساً أنّ عملة دولة الجنوب الجديدة جاهزة ، وبالأمس حدثني شاب آخر أنّ دستور دولة الجنوب جاهز ، و في مايو العام الماضي خرجت المظاهرات تُردد أنّ (( سبعة سبعة
آخر يوم )) ـ أي سبعة يوليو ـ وجاء سبعة
سبعة ومضى ولم ولن يكون آخر يوم ، وها هو سبعة سبعة يعود للمرة الثانية ، وسيعود
الثالثة والرابعة والعاشرة ، إنّ دغدغة
العواطف ان التغيير أياً كان شكله هو قريب
يؤدي إلى خطرين كبيرين أولهما الإحباط
الذي يختلط بعد ذلك مع اليأس ، وثانيتهما التخذيل عن مزيد العمل من اجل
التغيير لأنه يصبح لسان الحال بعد ذلك (( ماشي داعي الموضوع منتهي تتقاضاه أيام
والطبخة مستوية باقي فقط التهامها )) وبالتالي القعود عن العمل من اجل التغيير
وهذا يؤبد الأوضاع السيئة . إنّ التغيير
عملية شاقة وطويلة وتحتاج إلى أصحاب العزائم التي لا تفتر ولا تمل ولا تيأس وهذه
خاصة هي صفات رواد وقادة التغيير ، إنّ التغيير العام يستند إلى رأي عام واعي
بجوهر الحال المُراد تغييره و ملتف حول قيادة التغيير ومستعد للتضحية من اجل
التغيير ، وليس فقط رأي عام يحلم بالتغيير يسقط جاهزاً من السماء ، فالحلم بالتغيير لن يحققه مطلقاً ، إنما يحققه
الوعي الحقيقي بضرورته ولزوميته لتغيير واقع الحال و السعي من اجله والتضحية في
سبيله والالتفاف حول قيادته ، ومن واجبات قيادة التغيير ان تدفع الجماهير لكل ذلك
وان تخلق فيهم الوعي بالتغيير والقناعة بقيادته ، ومن هنا نعلم ان التغيير مهمة
صعبة ومعقدة ، ولكنها ممكنة وغير مستحيلة متى ما توفرت تلك العوامل
والضروريات ، والتغيير الذي يدوم هو
التغيير الذي تنضجه قيادته على نار هادئة ، وفي التاريخ العبر، بل وهاهو هذا الحكم
يستمر أكثر من 30 عاماً ، لماذا لأنه انضج على نار هادئة ، ومنذ ان اقتنع الثوار
بضرورة الثورة على الإمامة منتصف الأربعينيات حتى قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962م وانتصارها استغرق ذلك 17
عاماً ، وقد يقول البعض كان ذلك بسبب الجهل المطبق ، أقول ولكن المسالة نسبية
فاليمن اليوم ليست متخلفة كتخلفها زمن الإمامة وليست شخصنة الحكم اليوم كزمن
الإمامة فهناك مجلس لنواب الشعب ودستور وقانون وصحافة وانتخابات صورية يصدقها
الغالبية وهناك مجالس محلية . التغيير
لابد له من إرادة له وقدرة عليه ، والسلطة اليوم تمتلك القدرة ولكنها فاقدة
الإرادة ، والمعارضة ، ممثلة في اللقاء المشترك وفي طليعته التجمع اليمني للإصلاح
، تمتلك الإرادة وتفتقد القدرة ، والتغيير يكون إما بان تصبح السلطة القادرة
مُريده للتغيير أو ان تصبح المعارضة المريدة
للتغيير قادرة عليه، وحتى يحدث ذلك هناك شروط للتغيير لابد من إحرازها . إنّ
من سيصنع التغيير هو صاحب النفس الطويل فلنكن كلنا ذلك الرجل ، وحتى تحين لحظة
صناعته علينا ان نتسربل بالاستعانة بالقوي اللطيف الوهاب لانجازه ، وعلينا ان
نتسلح بالأمل الذي لا يخبو مهما عصفت زوابع
اليأس ، وأن نتّزر بالحكمة والتأني والأخذ بالأسباب و استفراغ الجهد في كل
الأوقات ، وابتكار الوسائل الجديدة النافعة . ومتى فعلنا هذا حق لنا ان نُحدّث أنفسنا بيوم إحراز التغيير وحال الشعب
حينها ، ما لم فان حديث النفس للنفس عن التغيير هو سراب بقيعة يحسبه الظمآن ما
،إنّ السلطة اليوم يبقيها الجهل والأنانية وبعض الدهاء ، الجهل والأنانية فينا
معشر اليمنيين من مدنيين وعسكريين ، مسلحين بنوع سلطة أم مجردين منها ، وبعض دهاء
في رأس السلطة اليوم أما بعض ذلك الدهاء فقد أذهبه الطمع والحب !! وقد قيل (( الحب يُعمي ويُصم )) وقيل (( الطمع
فضّاح )) ودليل ذلك لهث لضمان التوريث ، و حروب صعدة الستة ولا حسم ، وجنوب ملتهب
وقاعدة تتخير أهدافها وتنجح وتفشل السلطة غالباً حين تستهدفها ، واقتصاد تتدهور كل
مؤشراته وبلد مغلق في وجه الاستثمار لسان حاله (( برع يا استثمار )) ونظام سياسي
أصبح عماده السماح بالثراء غير المشروع وبشكل جنوني مقابل الولاء للسلطان وحزبه و
طز ومليون طز كمان في اليمن وشعبه الذي
بوسعه ان يشرب من البحر، فالمعارضة المطلوب منها ذلك [ بحسب الخطاب الرئاسي الشهير
] لا تمثل نفسها ، إن عوامل بقاء السلطة
الثلاثة هي ميادين ثلاثة ان انتصرنا فيها كشعب وقادة المعارضة الشعب فيها ـ
كمعارضة راشدة وفية لوطنها وبنيه حريصة
على الصالح العام فكراً و ممارسة وليس نوع انتهازية و وصولية ـ حققنا التغيير الذي نحلم بيه وبأشواقنا
نستناه على قول الأغنية المصرية القديمة. و
الوقت جندي فاعل لصالح التغيير حيث انه بمرور الوقت تزيد مساوئ السلطة ومعها تزداد
النقمة الشعبية و بالتالي مزيد وعي بضرورة التغيير ، هذا أولاً ، وثانياً ان رواد
التغيير الأصل ان يستوعبوا مزيد الوقت في صناعة لوازم التغيير السالفة لا ان
يضيعوه ويهدروه في شواغل جانبيه لا تصب في
مجرى التغيير المنشود . إن التغيير يحتاج إلى تضحيات وطول نفس وأشواق جارفة له في وقت واحد .
الرابعة عشرة : في
اليمن .. من هم أعوان الإرهاب ؟!
هل
أخطأت صحيفة الثورة (( فتاة القصر )) العنوان إلى أعوان الإرهاب في اليمن وذلك في
افتتاحيتها ليوم الثلاثاء 22 يونيو
المعنونة بـ (( الإرهاب .. وأعوانه !! )) ؟؟؟ ، هي في الحقيقة لم تخطئ
ولكنها أردت ان تدفع عن السلطة الحاكمة ما هو وصف لها [ دعم وتشجيع الإرهاب] وليس أدل على ذلك تهريب المتهمين بالإرهاب من
سجنهم بالعاصمة صنعاء ، واتهام السلطة بوقوفها مع الإرهاب هو بعض ما تذهب إليه
دوائر الاستخبارات الغربية ، وعلى الأقل ان كانت السلطة لا تدعم الإرهاب لذاته
فإنها تدعمه لتستفيد من وجوده في اليمن وإذا وجدت في ظرف ما أنّ مصلحتها تقتضي
محاربته ، حاربته . ومحاربة الإرهاب في بلادنا هو أشبه شي بمحاربة الفساد المالي
والإداري فكليهما دعامتين أساسيتين من دعائم السلطة ، طبعاً محضية القصر لم تنسى
ان تبكي على ( مصالح الوطن العليا ) ، و في الوقت الذي يوصم مدبجو الافتتاحية
أحزاب اللقاء المشترك بالإرهاب فأنهم يطالبون أحزاب المشترك بالتصدي للإرهاب ، لا
ومش هذا بس هم اتهموا أحزاب المشترك بأنهم أسهموا (( في تهيئة بعض الظروف التي
استفادت منها عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة )) ومن الظروف التي هيئتها أحزاب
المشترك للإرهاب السماح بحدوث قصة الفرار
العظيم و رفع الأسعار مما أدى إلى تفاقم النقمة الشعبية على السلطة وبالتالي
اندفاع البعض للانضمام إلى القاعدة وكذلك سكوت أجهزة المخابرات المتنوعة
والمتناسلة لدى المشترك على أعمال التجنيد والتدريب لعناصر تنظيم القاعدة . أما
الحراكيون الذين اتهمهم مستغلو المال العام والإعلام الرسمي في تشويه ابر أبناء
وطن الإيمان والحكمة أولئك الحراكيون بحسب تعبير المدبجين هم نتاج لاستكبار وغرور
و لصوصية المتنفذين في سلطة ضالعة حتى أذنيها في حماية المرتزقة الطراطير الممسكون
بتلابيب اليمن التعيس بهم وبسببهم . وتدعو فتاة القصر في افتتاحيتها أحزاب المشترك
إلى (( الانحياز الكامل إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره )) وهي هنا مرة أخرى تُخطئ العنوان أو تقصد ذلك ،
فالأحوج إلى نداء كهذا هي السلطة الحاكمة التي شخصنة الوطن والسلطة والثورة والوحدة ، وأصبح كل شي من اجل الحاكم الفرد
ويضاف إليه مواطن يمني من حقه ان يترشح ـ
كأي مواطن يمني ـ للانتخابات الرئاسية !! ، السلطة التي لا تكف عن تأزيم
الوطن وخلق الكراهية الوطنية ، والثورة التي تردد معزوفتها السقيمة هذه نجدها هي
لا تنحاز كصحيفة ولا كمؤسسة رسمية (( إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره )) وإنما هي
منحازة وبكل بجاحة مع الحزب الحاكم الذي لا يمثل إلا المتنفذين فيه وليس حتى نفسه
، منحازة إليه تدافع عنه وتتهم الآخرين بسيئاته ، مثلما تفعل الصحافة الغربية في
موقفها إزاء الكيان الصهيوني . مع الفرق ان ( الثورة ) هي بتمويل من الخزانة
العامة للدولة وليست من الأمانة العامة للمؤتمر بالرغم ان السلطة اليوم لاتكاد
تفرق بين المؤتمر والدولة .
وتواصل محضية القصر توزع اتهاماتها
إلى الوجهة الخطاء فهي تتهم المعارضة ( أحزاب المشترك) بأنها (( غير عابئة بما ألحقته من أذى بحق
وطنها )) من الذي يؤذي الوطن ؟ ! بل من الذي يجرم بحق الوطن والمواطن ؟؟ إنّ كل من يمتلك ذرة من عقل أو إنصاف يعرف أنها
السلطة الحاكمة منذ مايو 1997 التي حولت الوطن إلى مزرعة مستباحة لنزواتها و
ارتزاقها .. فمن الذي أنتج دهاءه الذي شاخ
ستة حروب في صعدة ومن الذي طاشت حكمته يدل على ذلك القتل اليومي في الجنوب
من أبناء الشطرين ، من الذي زور وتلاعب
بكل المواسم الانتخابية وبالتالي إرادة أبناء الوطن منذ ابريل 1997 على وجه الخصوص
، من الذي ينهب المال العام وبلا حدود
؟؟؟؟؟ من الذي ينهب الأراضي في
الحديدة وعدن وحضرموت ، من الذي قسم بعض الأحزاب اليمنية واصطنع الصحف الوهمية بل
ونهب تسمية القنوات الفضائية وأخرها قناة حضرموت التي كان يعتزم عدد من المسثمرين
إطلاقها بهذا الاسم ، ومن الذي نهب شركة
يمن موبايل من المستثمر الحضرمي الأصل ومن الذي جمد ميناء عدن وميناء المكلا ومن
الذي باع الغاز للكوريين بسعر التراب ومن الذي يتلاعب بأموال التعويضات للمتضررين
من السيول في حضرموت والمهرة ومن الذي يضعها و يضع أموال الدعم الخارجي في البنوك
باسمه أذونات خزانة ومن الذي يشجع الحروب القبلية وهاهي مأرب وشبوة على شفا حرب
قبلية والسلطة في مقاعد المتفرجين ، ومن الذي يحافظ على الفساد المالي والإداري
في القضاء وفساد المتنفذين في الجهاز المدني
والأمني والعسكري للدولة ومن الذي يجرع الشعب بحجة الإصلاحات وهو لا يتردد ولا
يتنازل قيد أنمله عن ( حقه ) في النهب والسلب للمال العام والنفط والغاز ،. ألا
يستحي هؤلاء ؟؟!! ألا يختشون ؟؟؟ ألا يكتفون ؟؟؟ ألا يرحلون ويتركوا الشعب يعيش .
والجميل أنُ محضية القصر تعتبر ان المعارضة اليمنية هي أحزاب اللقاء
المشترك وذلك حين تقول (( أحزاب المعارضة التي ظلت توفر الغطاء الإعلامي والسياسي
لهذه الشرذمة الخارجة على الدستور والقانون )) وهي تقصد بالشرذمة أصحاب الحراك
الجنوبي ، والثورة البوق ـ عفواً للثورة
الحقة ـ هنا لم تستثني فتقول ( بعض أحزاب المعارضة ) لأنها تدرك يقيناً ان هذه هي
المعارضة أما بقية الأحزاب والتنظيمات
السياسية الأخرى فليسو معارضة إنما هم أي شي آخر بما في ذلك جماعة [ أحزاب التحالف
الوطني الديمقراطي ] التي تركع وتسجد في
محراب السلطة .
ولعل ما حمل فتاة القصر على اتهاماتها للمشترك الأخطاء القاتلة للطائرات بلا طيار فهي تريد
لها أهداف سهلة فأوحى لها شيطانها اتهام أحزاب اللقاء المشترك بالإرهاب ومن هنا فان أي استهداف للمشترك تتحمله السلطة التي تسمح بالخطاب الكريه لصحيفة
الثورة الرسمية ان يمر المرة تلو المرة .
الخامسة عشرة : استهداف
رجال الأمن جريمة لا تغتفر !!
قرأت تفاصيل حادثة اقتحام مبنى الأمن في منطقة التواهي بعدن ورأيت كم كانت بشاعة الجريمة وكم كانت حقارة الفاعلين وبؤسهم وانحطاطهم ، ان النار إذا لم تجد ما تأكله أكلت بعضها ، لماذا يستهدف هؤلاء المساكين ، ان لكل دولة أجهزة أمنية ، بل واجب على كل دولة ان توجد أجهزة أمنية مقتدرة تحفظ أمنها وسكينة أبنائها وليس حكامها فقط ، أم ان بعض العقليات تريد ترك الحبل على الغارب للعابثين والمتسكعين ، و المؤسف له ان تعيث تلك الشرذمة في مقر الأمن قتلاً وفظاعة وبكل جبن وخسة ثم يولون الأدبار وتأتي صحيفة الميثاق لتفتخر على الصفحة الأولى من عدد 21 يونيو لتفتخر بإلقاء القبض على المتهم الرئيسي في هجوم التواهي (( في اقل من 24 ساعة )) والفخر هو ان يتم إحباط المجرمين منذ البداي